سألتك دوماً من أين لكِ هذه الطاقة يا أمي
فأنتِ المعلمة والطبيبة والشريكة والسند
كنتُ طفلاً ومرت السنين يا أمي
ولا زلت تملكين ما لا يملكه إنسان
كيف فعلتِ كل هذا
كنتِ الطباخة والسائقة والصديقة
كنتِ المعلمة والمربية والطفلة
كنتِ تبحثين عن الوقت لتشاركيني اللعب
وتلوين قلوبٍ وردودٍ وبيتٍ جميل
أنا فقط لا أستطيع فهم ما لديكِ من طاقة
والآن كبرت وأرى أنه كان الحب يا أمي
لقلبكِ طاقةٌ بالحب والرحمةِ لا تنضب
نعم ! أنتِ أعظمُ قلب
وأنا الشخص العاجز أمامك
لا أَجِد كلمات تصف مالديكِ من عاطفة
من قوةٍ وجرأةٍ وشجاعة
نعم !! هذه أنتِ أمي
فحبكِ غير مشروط
جعلني ما أنا عليه الآن
جعلني سعيداً وقوياً وآمناً
جعلني واثقاً وناضجاً ومثلك
طاقتي بالحب والخير وبهما أحيا
في كل العالم يحتفلون بعيد الأم
لكن لا توجد أم كأمي الفلسطينية
لا أحد مثلها ! هي مميزةٌ ومختلفة
هي التي تمنح الحياة والسعادة
السلام والأمان
فقط لأن حبها الغير مشروط يملؤ الكون
وروحها المليئة بالطاقة والجمال
عيد أم سعيد
لأفضل أم في العالم !
(د.ثورة انجاص،٢٠١٨)