كلَّما
تفقَّدَ الكونُ أرواحَهُ،
تئنُّ روحٌ
ذوَّبتُها
غصباً في روحي ..
ويعلو
من تحتِ الترابِ صراخٌ :
لو أنهم
جمعوا دموعَ النادبينَ
في قارورةٍ
تؤنسُ الرقودَ الأخيرْ...
لو أنَّ المرايا
تحفظُ
كلَّ الوجوهِ التي بدلناها ،
لارتفعتْ سحبٌ
عن كتفيّ ،
وانتبهتُ
أن الجبالَ
_ حتى الجبالَ _
تنحني في انحداراتٍ
تكملُ وقوفَها...
لو أن البحرَ
قد فكَّرَ بعدُ قليلاً ..
لاتّسعَتْ جزرٌ
وتساءلَ الغرقى:
كيف ْ!؟
كيف َ..
لا يختنقُ الناسُ بالهواءْ !!؟؟
دمشق _ مرام اسلامبولي
maram976@hotmail.com