كريستين لاغارد تاتشر فرنسا\ كاف

2012-02-01

 على مدى خمس سنوات ستشغل وزيرة الاقتصاد والمال الفرنسية السابقة كريستين لاغارد منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي خلفا لدومينيك ستروس- كان.

إنه انتصار كبير لفرنسا»، هكذا وصف الرئيس نيكولا ساركوزي انتخاب وزيرة اقتصاده، كريستين لاغارد، على رأس //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/be03063f-3ce6-446c-93df-2ec19fae7f95.jpeg صندوق النقد الدولي، خلفاً لمواطنهما دومينيك شتراوس ـــــ كان، الذي اضطُرّ إلى الاستقالة في أيار الماضي على أثر فضيحة اتهامه بالاعتداء جنسياً على خادمة في فندق نيويوركي.
لم يكن من السهل إقناع مجلس إدارة الصندوق الدولي بقبول مرشح فرنسي، بعد الصدمة التي مثّلتها فضحية شتراوس ـــــ كان، لكن كريستين لاغارد راهنت على مواصفات عدة جعلتها تظهر في صورة مغايرة تماماً لخلفها. ساركوزي تحمس لترشيحها من منطلق أن اختيار امرأة خلفاً لرجل أطاحته فضيحة جنسية سيساعد على امتصاص تلك الصدمة الأخلاقية التي عدّها كثيرون انتكاسة لصورة فرنسا عبر العالم. أما القائمون على صندوق النقد الدولي، فلمسوا لدى لاغارد ميزات أخرى تعد، في منظورهم، أهم من رمزية كونها امرأة . فهي، بخلاف الاشتراكي ستراوش ـــــ كان، ليبرالية التوجه، وتتحدّر من صلب النظام المالي العالمي . والجميع في فرنسا يذكر تصريحاتها الاستفزازية، في بداية توليها منصب وزيرة الاقتصاد، عام 2007، حيث علّقت على حركات الاحتجاج ضد الارتفاع الكبير في أسعار الوقود، بقولها : «الذين يجدون أن سعر البنزين مرتفع، ما عليهم إلا أن يستعملوا دراجات هوائية»، الشيء الذي جعل الصحف تلقّبها بـ « تاتشر الفرنسية» .

عملت كريستين لاغارد كمحامية في مجال حقوق العمل والتنافس . وبدأت أولى خطواتها المهنية كمديرة للمكتب الدولي بيكر أند ماكينزي في مدينة شيكاغو الأمريكية . أصبح منتدى دافوس الاقتصادي العالمي منبرها الذي شكل لها ملتقى  مع عالم المال . وهو ما سهل رئاستها لمكتب محامي الاعمال الأمريكي المرموق بيكر وماكنزي. وهي اول امرأة تتولى رئاسة هذه المؤسسة .

تولّت لاغارد رئاسة مجلس إدارة هذا المكتب بين 1999 و 2004، بعدما تدرجت في مختلف مناصب المسؤولية فيه، على مدى ربع قرن، حيث بدأت محامية بسيطة في فرع باريس، عام 1981. وفي عام 2005، التحقت بمجلس إدارة مجموعة ING البنكية الهولندية، التي تعد ثاني أكبر مجموعة بنكية عالمية متخصصة في مجال التأمين والبورصة والأعمال .


أصبحت كريستين لاغارد (محامية القضايا المالية في الولايات المتحدة قبل أن تصبح عنصراً رئيسيّاً في سياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي) يوم الثلثاء (28 يونيو/ حزيران 2011) أول امرأة يتم تعيينها في منصب مدير صندوق النقد الدولي.

فبعد سقوط رئيس الصندوق السابق دومينيك ستروس (بسبب فضيحة جنسية) قرر الرئيس الفرنسي ساركوزي دعم ترشيح هذه السيدة الأنيقة صاحبة الشعر الرمادي ومدللة الصحافة الانغلوساكسونية والشعبية في عالم المال.


كريستين لاغارد


اختيرت وزيرة الاقتصاد الفرنسي كريستين لاغارد رئيسة جديدة لصندوق النقد الدولي، خلفا لمواطنها دومنيك ستروس كان الذي استقال من منصبه على خلفية فضيحة أخلاقية، فمن هي كريستين لاغارد ؟

ولدت كريستين مادلين أوديت لاغارد عام 1956، وعملت كمحامية في مجال حقوق العمل والتنافس. بدأت أولى خطواتها المهنية كمديرة للمكتب الدولي "بيكر أند ماكينزي" في مدينة شيكاغو الأمريكية.

ولم يمنعها افتقارها إلى الخبرة في عالم السياسة من أن تكون أول امرأة تتولى وزارة الاقتصاد في فرنسا تحت رئاسة نيكولا ساركوزي عام 2007. وتعتبرلاغارد الآن الشخص الذي استمر أطول مدة في وزارة الاقتصاد، في ما بعد الجمهورية الفرنسية الخامسة.

لاغارد التي تبلغ من العمر 55 سنة، شغلت منذ عودتها من الولايات المتحدة في 2005 عدة مناصب وزارية في الحكومات الفرنسية المتعاقبة، أبرزها وزيرة للزراعة والصيد البحري ووزيرة منتدبة للتجارة الخارجية قبل أن تتقلد في 2007 منصب وزيرة الاقتصاد في حكومة فرانسوا فيون.

وقد دأبت، مؤخراً على التاكيد على ان "ضميري مرتاح تماما" بشان اللجوء الى تحكيم خاص لتسوية نزاع سيكلف دافعي الضرائب الفرنسيين 385 مليون يورو. وهي قضية ألقت ظلالا قاتمة على نهاية عملها الناجح لمدة اربع سنوات كوزيرة للاقتصاد والمالية.

ورغم انها كانت المرشحة الاوفر حظا للصحافة الاقتصادية الانغلوساكسونية قوية التأثير، الا انها قامت في الاسابيع الاخيرة بعدة جولات لإقناع الدول الناشئة، واعدة باعطائها نصيبا مناسبا من الحقوق في صندوق النقد الدولي.

 نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للرئيس الاقتصادي السابق لصندوق النقد الدولي كينيث روغوف الاستاذ في جامعة هارفارد قال فيه ان كريستين لاغارد استقبلت في كل مكان ك"نجمة روك".

كما اختارتها صحيفة فايننشال تايمز وزيرة مالية عام 2009 ل"ادائها" الدولي في مواجهة أخطر أزمة عالمية بعد الحرب العالمية، كما صنفتها مجلة فوربس الأمريكية في المرتبة السابعة عشرة للسيدات الاكثر نفوذا في العالم.

وهذه المرأة ذات الاسلوب البورجوازي، المتصلبة والمتعالية بحسب منتقديها، جابت العالم بلا كلل منذ بداية العام للدفاع عن مواقف الرئاسة الفرنسية في مجموعة العشرين بشأن ضبط الأسواق المالية.

ومع مر السنين أصبح منتدى دافوس الاقتصادي العالمي منبرها الذي شكل ملتقى لها مع عالم المال. وهو ما سهل رئاستها لمكتب محامي الاعمال الأمريكي المرموق بيكر وماكنزي. وهي اول امرأة تتولى رئاسة هذه المؤسسة العريقة، كما اصبحت اول امراة تتولى ادارة صندوق النقد الدولي.

صنفت مجلة "فوربس" لاغارد في المرتبة الـ 17 ضمن النساء الأكثر تأثيرا في العالم.

عالية كريم

رئيسة تحرير "معكم"

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved