بين الأرث وعمق التاريخ وديناميكية الأليات، ومرونة التعامل مع الواقع، وشعار خدمة المواطن في كل المَواطن، ترك تيار شهيد المحراب الأنا وتحدث بلغة نحن .
شعارات ومسميات يطابق مضمونها أهداف لغايات؛ بالنتيجة ستؤدي الى دولة عصرية عادلة، وإعداد دراسات لمناقشة وتفعيل مبادرات .
إستمر تيار شهيد المحراب؛ بعمل دؤوب في كل الميادين، وتسليط أضواء على صفحات حاضر ترتبط بتاريخ من النكبات، وما المرأة العراقية؛ إلاّ صورة لمظلومية حملت جزء كبير من شجون شعب ذاق الويلات، وتطلع الى دروب الحرية المعبدة بالدماء، ولم يكتفِ بالمراجعة دون توقف ومعالجة نقاط خلل، ترك التاريخ قصص تحاكي تضحيات المرأة، وتمثلها بالتضحية الزينبية، التي حملت على عاتقها نشر واقعة؛ أريدَ دفن أثرها في صحراء قاحلة.
كثيرة هي مبادرات تيار شهيد المحراب، تركت بعض القوى مضامينها، وعارضتها لحسابات سياسية، وهذا التيار إجتهد لتفعيل مبادرة عزيز العراق (قدس)، الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة، التي دعا الى جعل الأول من صَفر كل عام؛ يوماً إسلامياً لمناهضة العنف ضد المرأة، تضامناً وإحتفاءً وإحياءً؛ لذكرى سبي نساء آل البيت المحمدي، من كربلاء المقدسة الى الشام بعد واقعة الطف الفجيعة، وإظهار مظلومية تعرضتها المرأة العراقية، أبان الدكتاتورية المقيتة والتهميش وصولاً الى الزمن الحالي.
تتكون المبادرة من عدة محاور : "أ-ضرورة تأسيس مجلس وطني أعلى للمرأة ب- مطالبة البرلمان بإصدار قانون حماية المرأة من ظواهر العنف. ج-التصديق من دون تحفظ على المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان. د- التأكد من عدم تسبب السياسات الإجتماعية والإقتصادية بعنف ضد المرأة. ه- العمل على إقامة نظام معلوماتي شامل للمرأة بالتعاون مع المنظمات الدولية. و- تخصيص أموال من الموازنة لمعالجة وتطوير واقع المرأة . ز- الدعوة الى عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي في بغداد وإصدار وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة".
إن رفع الحيف عن المرأة؛ يحقق عدالة لأكثر من نصف المجتمع، وما كان للرجال الوقوف بوجه الدكتاتورية؛ إلاّ بنساء خاطرن بأرواحهن وشرفهن لحرية خطت على تجاعيد وجوهُنَّ وتحكي الضيم، وتأمل مَنْ يرسمون مستقبل مشرق؛ متأسيات بسيدة النساء، وفخر التضحية والإباء وصوت الثورة الحسينية.
ربط تيار شهيد المحراب أرث الماضي بحاجة الحاضر، وما تحقيق الدولة العصرية العادلة؛ إلاّ بالبناء على مرتكزات مجتمعية من بين أهمها المرأة.
يرتبط الماضي بالحاضره، ولا يمكن تجاوز الأحداث دون البناء على ركائزها، ولولا أم مرتبطة بالتاريخ الزينبي؛ لما تقدم الأبناء والأخوان والأزواج للتطوع في الحشد الشعبي، وذات الذباح والسيوف، وتلك الرماح التي تحمل الرؤوس في الأزقة، وعند إنصاف نساء اليوم؛ كَسب لأكثر من نصف المعركة، وإنتصار حسيني وخط زينبي إعلامي؛ بإعداد دراسات مختصة؛ تحرك المبادرة وتناقشتها مع الأختصاص، وعرضها للتشريع والإجراءات والتنفيذ، وفي كل صَفَر تعنيف ومأساة ورؤوس ترفع على الرماح، وفي المبادرة رسالة للحاضرة وإثبات للإرتباط بالماضي.