الجالية اللبنانية تغني للحب .. للسلام

2013-05-10
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/d23db26a-e511-460e-b0ab-8b4f25c7ff46.jpeg

لم يطل بنا البحث كثيراً، فالمكان تستدلك عليه الأعلام اللبنانية وهي ترفرف عالياً في ارجاء المكان، مصاحبة بصوت الميجانا والعتابة والدبكة ...
انه مهرجان الجالية اللبنانية في مونتريال، حيث اقيم في أحد المنتزهات الكبيرة الواقعة في الجهة الغربية لمونتريال، في منكقة السانت لورنت، حيث التواجد العربي الملحوظ، أطفال، شباب، كبار، جمعتهم وأمْتَعَتْهم فعّاليات المهرجان، من غناء ودبكات مختلفة وكذلك مسرحيات خاصة بالأطفال ...
إنها أيام المهرجان اللبناني في مونتريال التي خطفت الأضواء وشدّت الأنظار والقلوب الى اللقاء في أجواء من الإلفة والرغبة في التفلت من قيود المسافات الجغرافية والزمنية والعودة الى الجذور، لإحياء التراث اللبناني في سنة عاشرة حملت الشعار "عشر سنين وبالشعلة مكمّلين"، في منتزه "مارسولان ويلسون".
راجع راجع يتعمر راجع لبنان


لقد تحولت ارضية المنتزه - حول المسرح المقام وسطه - الى ساحة جمعت العشرات من الشباب في دبكات شكلت لوحة جميلة متناغمة، تتحرك تلقائياً مع الحان الهوارة، تعلا وتتعمر يادار، وراجع لبنان ...
حلقات من مجاميع الشبان والشابات، صبغت وجوههم الجميلة حمرة التأثر والإنفعال، يجمعهم في توحد وانسجام، الشعور بالإنتماء الى البلد الأم، الى ارض لبنان .
حول المتزه اصطفت أكشاك المفردات الفولكلورية اللبنانية من لباس شعبي الى سجاد وبسط ملونة، ومن تكايا ومفروشات الى نحاسيات وزجاجيات، كأباريق وأراكيل وشمعدانات، ورائحة خبز الصاج مخلوطة برائحة الشواء والشاورمة والكباب مع اصوات الألحان الشعبية الأصيلة التي تذكر بالجبل والبحر والسهل والحياة البسيطة، والعلاقات المترابطة .
بدأت مراسم الافتتاح بحضور رسمي وشعبي حاشد ومميّز. وقد تولّى تقديم الحفل السيد رولان الديك نائب رئيس الجامعة الثقافية عن كندا - اميركا الشمالية، وعضو المجلس الإداري في كاتدرائية مار مارون. وألقيت الكلمات الترحيبية وتوجّه عدد من الرسميين بكلمات التشجيع لمنظمي المهرجان اللبناني والحضور. النائبة والوزيرة كريستين سان بيار هنأت المنظمين على هذه الديناميكية في تفعيل الثقافة وأشارت الى أنها باتت تعتبر المهرجان اللبناني عادة جميلة ومؤشراً لبداية الصيف والطقس الجميل. النائب والوزير جان- مارك فورنييه أشاد بجو الفرح الذي يسود المهرجان وشجع المشاركين على الاحتفال . النائبة ماريا موراني أعربت عن فخرها بالإنتماء الى المهرجان اللبناني وشددت على روح الشباب، أمل المستقبل ورمز التجدد. ثم ذكر السيد عارف سالم المستشار في المجلس البلدي في بلدية مونتريال وممثل عمدة بلدية مونتريال السيد جيرالد ترامبليه في المهرجان، بأبرز الأحداث التي شكلت علامات فارقة في مسيرة المهرجان اللبناني. كذلك رحب السيد ألبير سليمان، منسق المهرجان لهذه السنة بالحضور آملاً أن يستمر هذا اللقاء .


فقرة مستحدثة، أُدرجت هذه السنة في برنامج المهرجان لإظهار المواهب الفتية لدى فئة من الشبيبة تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 سنة. تقدم الى المباراة 16 صبية وشاباً. وقد لاقت هذه الفقرة الاستحسان لدى الجمهور الحاضر وطالب الكثيرون بتعزيز هذه المواهب بإيلائها اهتماماً اوسع في السنوات القادمة عبر تشجيع هؤلاء الموهوبين الصاعدين على الغناء باللغة العربية والعزف الشرقي أيضاً. أعلنت نتيجة المباراة في ختام المهرجان بفوز ماري- إيفا صابر في المرتبة الأولى، ميشال سركيس في المرتبة الثانية وحلت ثالثة ميريام ضو. وقد نال جميع المشتركين شهادة تقديرية موقّعة من لجنة التحكيم لإشتراكهم في البرنامج. ثم توالت الفقرات مع أصوات فنية واعدة إلى أن ظهرت فرقة الدبكة الفولكلورية في كاتدرائية مار مارون، التي قدمت أجمل اللوحات الفنية الراقصة. وتحلق حولها الجمهور بشكل لافت تعبيراً عن شوق إلى استعادة أيام يفتقدها المولعون بالتراث اللبناني والأصالة، وقد نقلها الكبار الى صغارهم فباتوا ينتظرونها ويستزيدون.

كان السيد توني الياس احد المسؤولين عن تنظيم المهرجان حاضراً بين صفوف المحتفلينن ولمعرفة بعض التفاصيل رد على تساؤلاتنا قائلاً :
الهدف الأساسي من إقامة مثل هذاالمهرجان هو جمع الشباب وبالتالي ليخلق تجمعهم الحافز والشعور بالإنتماء للوطن، والإلتصاق بعاداته وتقاليده، وكذلك من خلال المسرحية والأغاني المقدمة باللغة العربية، نحاول ان نخلق محيط يحث الطفل على تعلم اللغة العربية، وبالأخير فأن هذا المهرجان يشكل ملتقى للجالية اللبنانية بشكل خاص والعربية بشكل عام، حيث يخلق الفرصة لالتقاء العوائل االعربية مع بعضها، متمتعين بجو من الإلفة والتقارب . اننا نحاول ان ننقل وطننا الأم الى مونتريال من خلال هاته المفردات وهذه الرموز، كي نشعرهم بأنهم مهما ابتعدوا فإنهم لابد ان يحملوا في قلوبهم حبهم وولاءهم لوطنهم لبنان .
ان عدد الذين حضروا المهرجان زاد على الثلاثين الف شخص، واننا نطمح ان يكون المهرجان مستقبلاً بمشاركة عربية وليس لبنانياً فقط، وذلك بأن تساهم الجاليات العربية الأخرى وتغذي المهرجان بفعالياتها ونشاطاتها، ونطمح كذلك ان يكون ملتقى عرب مونتريال جميعاً كي نكوّن جالية عربية واحدة .

اضغط على الصورة للتكبير

عالية كريم

رئيسة تحرير "معكم"

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved