لمَ يا ضحى!..
هَل أكسر القلم !!....أم أرمي قَلبي في بُركان لا يَرحم!...
هَل تَكفي حُروف اللغة وصفاً لحُزني!!...
أم أن الدُّنيا إرتَحلت مِن قلبي!!..
لَم أعُد أدري إن كُنت نائمة!!.. أم أنا مِن الأموات!!..
لكن جلَّ ما أشعُر به... أني في صَحراء جَرداء قد خلت من ورود
وياسمين ، فَتكَسرت رمالها ،وانحَدرت شُموسها وما أنا إلا
غَجرية تَنتظِر أحْدبا يَحملها لِيرحل بِها بَعيدا عَن دُنيا
تَركت لي خَناجر!!.. طَعنتني طُعونا أدمَت روحي ،وتَركت
قَلبي يَنزف بِقسوة مَع الحَياة......
لَم أعُد أدري إن كُنت أنا مِن البشر!!.. أم أنْثى ضاعَت
أحلامها في مَهب ريح صَرصَر عاتية ...
أحببته!.. نعم أحببته!.. قِطعة مِن قلبي!.. نعم قِطعة مِن قلبي !..
فتحت لَه أبواب نَفسي!.. نَعم فَتحت له أبواب نَفسي...
جَعلت مِنه إبناً روحياً ، لَم يَتكون في رحِمي..
نَعم إبناً أحبه ولا زلت!.. لكن أاتساءل، وأرمي أسئلتي عَلى أوراقي فَيرتدُّ
الصدى ..
لِما قَلبي يَفتحُ أبوابه!.. فَيُطعن بأشد الخَناجر قَسوة ...
لِما أيتها الروح تَنثرين الياسمين عِطراً ، فَيحاول البعض جَمعك في
قِمقم يُرمى في قاع دنيا أو في قاع قلوب سوداء...
أنثى أنا!.. بشر!.. وقلبي يَتحطم آلاف المرات وأعود لِترميمه في كُل مرة..
إلى مَتى يا ضحى!..
إلى مَتى وجُروحي سَتنزف!... إلى مَتى وأنا أحمل أثقالا تُرمى
عَلى صَدري ،فَتكتم أ نفاسي وتَخنق لَحظات أعانقها في
أحلامي وأنا أنتظر الرحيل!...
فَهل أرمي قلباً أحَبَّ الله فأحب خَلقه!.. أم أترك روحي بين
أيدي تَعبث بِها ....
التاريخ
يَوم ولِدت أما مَقتولة من رحم دنيا فانية
يَوم طعنني بخنجر أهديته لَه في يوم مولده
فانتزع قطعة من قلبي ورماها في بركان أحزاني..
من كتاب أسرار القلوب
ضحى عبدالرؤوف المل
richa.99@hotmail.com