هي مدينة أثرية وتاريخية سُميت بـ "المدينة الوردية" نسبة لألوان صخورها الملتوية، تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة . اُطلق عليها قديما اسم "سلع" . تفترش أرضها أعلى قمتين جبلتين في جنوب بلاد الشام، هما أم الدامي، ورام، نقشت على صخورها 25000 منحوتة، و20000 نقش . وسُميت بـ "المدينة الوردية" نسبة لألوان صخورها الوردية والملتوية .
تفترش أرضها أعلى قمتين جبلتين في جنوب بلاد الشام، هما ام الدامي، ورام، نقشت على صخورها 25000 منحوتة، و20000 نقش
محافظة العقبة تقع على الحافة الجنوبية الغربية للأردن، تحدها محافظة معان من الشرق، ومحافظة الطفيلة من الشمال، والسعودية من الجنوب، وخليج العقبة من الجنوب الغربي . توجد بالمحافظة معابر دولية، كمعبر الدرة الحدودية ومعبر وادي عربة .
بسبب موقعها الإستراتيجي على البحر وعلى تقاطع الطرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.منذ 4000 سنة قبل الميلاد كانت العقبة موطنا للعديد من الشعوب وكانت أحد أهم مدن النبطيين الذين توسعوا في المنطقة واستوطنوها. وكانت معبراً لطرق التجارة الدولية، تمر منها وتعود من خلالها القوافل القادمة من الحجاز وجنوب الجزيرة العربية متجهين إلى مصر أو بلاد الشام .
سماها اليونانيون بيرنايس وأطلق الرومان عليها اسم إيلا أو إلينا .. خلال العهد الروماني كان طريق فيانوفاتريانا يتجه جنوباً من دمشق مارا بعمّان وينتهي في العقبة ومن هناك تتصل بالطريق المتجه غرباً إلى فلسطين ومصر.
بعد العهد الإسلامي الأول أصبحت العقبة تحت حكمهم، وتنقلت ملكيتها بين العديد من السلالات الحاكمة مثل الأمويون والعباسيون والفاطميون والمماليك . خلال القرن الثاني عشر الميلادي قام الصليبيون باحتلال المنطقة وبنوا فيها قلعة لا تزال محفوظة إلى الآن. وبالإضافة إلى بناء القلعة قاموا بتحصين جزيرة تتبع الآن المياه الإقليمية المصرية وتبعد 7 كم عن العقبة وتسمى جزيرة فرعون .
في عام 1170م استعاد صلاح الدين الأيوبي مدينة العقبة وجزيرة فرعون . ثم استولى عليها المماليك في عام 1250م وبنوا فيها حصنا في القرن الرابع عشر في عهد آخر حكامهم وهو قانصوه الغوري .
مع بداية القرن السادس عشر خضعت المنطقة لنفوذ العثمانيين وفي فترة حكمهم بدأت تفقد العقبة أهميتها فصارت قرية صغيرة تعيش على صيد الأسماك .
خلال الحرب العالمية الأولى أجبرت القوات العثمانية على مغادرة القرية على يد القوات العربية بقيادة الشريف الحسين بن علي سنة 1917 ضاما العقبة لمملكته في الحجاز الأمر الذي أدى إلى فتح الأبواب لخطوط الدعم القادمة من مصر إلى القوات البريطانية والعربية في الأردن وفلسطين .
في عام 1965م تم الاتفاق بين الأردن والسعودية على أن تأخذ السعودية 6000 كم من الأراضي الصحراوية الداخلية الأردنية مقابل 12 كم على الساحل في المنطقة القريبة من العقبة .
A9YjnZ8Rj1k