حجم الكتاب الالكتروني : 326KB
صيغة الملف : PDF
الناشر: مصطفى شكيب - المغرب
السنة: 2007
لعل عصر السرعة هذا والتطور المتسارع للعلوم وللتقنيات لا يترك أدنى فرصة أو مهلة للتفكير في مصلحة الإنسان الحقيقية ومصير نفسه وصحته.
فالمصالح متضاربة متداخلة، ما يضر كثيرا من الناس ينفع آخرين لأنهم يجنوا من وراءه أموالا ومنافع. ولا فرق هنا بين التجار بمختلف أصنافهم، من بائع الأدوية التي تصيب بالإدمان وتسمم الأجسام وبائع مواد التجميل إلى شركات المبيدات والأسمدة الكيميائية والصناعات الغذائية...الوعود محاصيل جيدة وصحة ورفاهية مقابل أرباح عالية لهذه الشركات على حساب تدمير حقيقي للبيئة الطبيعية ولجسم الإنسان..
وما أشبه جسم الإنسان هذا وشبكاته المتعددة بشبكات الحواسيب في العالم،ما أن يدخل حاسوبك للشبكة حتى يبدأ في استقبال الرسائل المتنوعة المعروفة والمجهولة المصدر، لتهدد جهازك بالتوقف ولتصيبه بالخلل أو
العطب، أمان الحواسيب أحيانا إيقاف التشغيل ،أن لا يفتحوا لكل أنواع الزائرين والمتطفلين وأن يتم انتقاء أعضاء التعامل انتقاء خاصا.
كذلك أجسامنا ما أن تشرع في الإفراط في تلقي المأكولات والممنوعات والمنبهات حتى ترسل لنا الإنذارات بالخطر، وليتنا نستمع لها ونوقف عن الاستقبال، بل نعمد إلى الأدوية والمخدرات أحيانا لأننا لا نصبر على الألم ولا نثق في قدرات الأجسام على معالجة نفسها بنفسها لأخطاء ارتكبناها ونواصل ارتكابها.
هذا الكتاب يتحدث عن قدرة الجسم على شفاء نفسه بنفسه، مبينا إمكانياته المذهلة، ومقدما بعض التعليمات من اجل أغذية سليمة وبسيطة تخول لنا صحة جيدة وشبابا متجددا عبر مراحل العمر كله.