أنها متحفٌ مفتوحٌ للبيئات الصحراوية والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية . تمتاز باحتوائها على آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ، تضم في ارجائها عدد من المقابر والكهوف النادرة، بقايا موميات قديمة، نقوش منحوتة، حيونات برية من غزلان وثعالب وبعض أنواع الطيور بالإضافة الى مناظر الكثبان الرملية والتكوينات الجيولوجية لصخور الأحجار الجيرية ذات البياض المتلالئ تحت اشعة الشمس .
تمتاز المحمية بهيمنة اللون الابيض الذي يكسو الارض بحلة بيضاء، وكذلك تتربع في داخلها، منطقة تعرف ب "المشروم، فيها منظر لنحت كبير من الحجر الجيرى يشبه «المشروم» أو عش الغراب، ينتصب كأنه صورة انفجار نووى بجانب التشكيلات الاخري المنوعة التي يراها كل شخص بعينٍ مختلفة، وهناك ثلاثة عيون مياه رئيسية داخل نطاق المحمية (عين حضرة - عين السرو - وعين المكفى ) تحيط بها اشجار النخيل والمزروعات الكثيفة، وتوفر المياه للحيوانات وتمثل مكان لاستراحة زوار المحمية .
انها الصحراء البيضاء المصرية، الظاهرة الفريدة في صحاري العالم، تقع على بعد 500 كيلو من العاصمة المصرية ( القاهرة ) وفي عمق الصحراء الغربية وتمتد على مساحة 3010 كيلو متر مربع بمحافظة الوادى الجديد، حيث اللون الاصفر السائد في الصحراء لا ينتهي إلا عند لقائه باللون الازرق السماوي وبذا يدخل اللون الابيض الثلجي ليجلب معه الدهشة والإنبهار لوجوده في هذا المكان، مكونا ما يعرف بالصحراء البيضاء، ولا تنتهي الدهشة عند اللون، بل تمتد بسبب التشكيلات الصخرية الرائعة التي شكلتها الرياح والزمان وكأنها شُكلت بيد فنان... فتلك تشبه عش غراب، وهذه تشبه راس طائر، وهذه كالقبة... اسباب متعددة جعلت هذا المكان قبلة لكل مريدي السياحة البيئية والسفاري في مصر، والتي تصل نسبتهم 10% من عدد السائحين الذين يزورون مصر حيث يصل إلى 11 مليون سائح، للتمتع بمشاهد طبيعة المكان الرائعة، حيث تصنع الشمس مع لون الصحراء الابيض لون وردي او ازرق وقت الشروق والغروب.. بالإضافة الى العيون المائية وبقايا آثار منازل قديمة ترجع إلى العصر الروماني وبقايا أواني فخارية .
سميت بالصحراء البيضاء لاحتواء ارضيتها على تكوينات جيولوجية تشكل أعمدة تباشيرية ثلجية البياض، والتى تكونت بفعل الرياح وتلال شديدة الانحدار مما يضفى على المنطقة وضع جيولوجى وطبيعة نادرة،، كما أنها تضم صخرة طباشيرية هائلة .
تكونت هذه الصحراء منذ حوالي 80 مليون سنة حيث تمثل تلك المنطقة قاع البحار التي كانت تغطي تلك المنطقة في تلك الحقبة الزمنية، وتعتبر الصحراء البيضاء فريدة بوجود ظاهرة الكارست وهي ظاهرة جيولوجية قديمة كونت على مر العصور الكثير من الكهوف التي تقلصت بفعل عوامل التعرية ولم يتبق منها سوي بلورات من خام الكالسيت على شكل مناطق مرتفعة، وبها أشكالاً ذات قمم يطلق عليها " عش الغراب"، ويتكون الجزء الأسفل منها من الطباشير الأبيض الذى توجد به حفريات لافقارية وأسنان القرش، وتعكس الصخور الطباشيريه بيئة الترسيب البحرية، ايضا والتكوينات الجيولوجية التى ترجع إلى عصر الباليوسين، وتوجد بها بقايا أشجار متحجرة، وأشجار السنط المعمرة، ولهذا فالمنطقة اشبه بالمتحف المفتوح للصحراء والحفريات والحياة البرية بجانب جمال مناظر الكثبان الرملية والتكوينات الجيولوجية لصخور الأحجار الجيرية ناصعة البياض وما تحتويه من حفريات متميزة.
الصحراء البيضاء - White Desert تقرير كامل مصور الصحراء البيضاء - White Desert
وهى تبعد مسافة 38 كم عن مدينة الفرافرة في اتجاه الواحات البحرية ومجاورة لطريق الإسفلت بعمق 25 كم وهى عبارة عن تكوينات رسوبية من الحجر الجيري عملت عوامل التعرية على تشكيل أجزاء كثيرة منها بأشكال حيوانية أو نباتية مختلفة , وتمتاز بجمال الطبيعة الخلابة والجو الجاف النقى من التلوث البيئي وبعض الأشجار مثل أشجار الأكاسيا والنخيل التي تنمو وسط هذه الصخور .
الصحراء البيضاء - White Desert تقرير كامل مصور الصحراء البيضاء - White Desert
وأصبحت المنطقة متعة للسائحين يقفون فيها أياما طويلة يتمتعون بجوها الخلاب والهدوء ومناظرها العظيمة فهي تبدو من بعيد كأنها مدينة سكنية..
وعندما تقترب منها تظنها جبالا ثلجية لنصاعة بياضها,..
وإذا وقفت أمام صخورها تظنها تماثيل صنعها فنان ماهر ..
سبحانه الذي خلق وأبدع
الصحراء البيضاء - White Desert تقرير كامل مصور الصحراء البيضاء - White Desert
و الصحراء البيضاءوهى بعد أن تجتاز الصحراء السوداء مرورا بواحة «الحايز» وبالقرب منها بعض الأطلال الرومانية من بينها كنيسة قبطية تحتوي على رسوم من الجرافيت، وتفصل بين الواحات البحرية وواحة الفرافرة كثبان رملية ضخمة بلون الذهب الخالص، مما تجعل صورتها آية للناظرين، ثم تدخل على الصحراء البيضاء بمنظرها الفريد بتكويناتها الصخرية التي تشكلت بفعل عوامل التعرية وبفعل الرياح، ويزداد سحرها في ساعتي شروق وغروب الشمس، ويمكن ترتيب رحلات في العمق إما بواسطة الجيب المجهزة ـ السفاري ـ أو الجمال ـ الإبل ـ وهناك من يعدون وجبات بدوية لتتناولها ساخنة طازجة في عمق الصحراء وعلى ارض الرمال الذهبية .
وتتميز بجمال الطبيعة وكثرة أشجار النخيل والزيتون وعيون المياه الطبيعية والجبال المحيطة بالواحة.