يندهها ،
في نهدة ( الرّا...مسة) الفجرا
تجلببي ، يا (ثروتي) ،
اسمالها المهنه
مدي الذراع الغض ،
يا (عبير)
و طأطئي العمرا
إذ تحصدين ،
أوفر القطاف من ،
مغفل ، أو نافخ متلاف !
لثماً أكف المانحين :
(لله ... يا محسنين ،
يتيمة ، و جائعة ) .
لكنما الرؤوم أمها ، تبوح :
أعزما ... رصيدك ،
يا فلذتي ،
أن تحفظي (البكارة)
إن حان موعد الزفاف
يضوع من أنفاسك العفاف
لكنها لما تعي ، دلالة الإشارة
***
يا عهره ، ذاك الأب الموبوء ،
يمور في الإلحاف ،
لا سواه :
يا ثروتي ... ماهرة في ألاه
إذ تكتنز المال الذي أهواه
و تجلب الخمور ، و الدخان
و (مزّة) أنسى بها الأشجان
***
أماه يا حبيبتي ... فلتنقري ،
مثل العصافير ، على الكف
حتى يسيل المال في القطف
و تجعلي قلوبهم ... تلين :
(لله يا محسنين ،
يتيمة ، و جائعة)
و ليرعك الإله
***
منتظر ... ملهاف
في اللعنة (الرا...مسة) العصرا
قبل انسداف خيمة المساء :
ها ، كم جنيت من عميم الكدح ،
يا...(عبير؟)
يا ثروتي الوطفاء؟
عشرين ألفاً سيدي ،
و الخمر ، و الدخان
يا (عفر من) ، عليك... يا فتاة
و بوركت يداك ... زينة البنات
زنبقة الحياة
***
يوقظها ...،
في وقدة الإغفاءة ،
(الرا... مسة) الفجرا
و الوسن الشفيف في رموشها مجرى
أمَاه ... بعض الصبية الأوغاد
إذ يهرصون شفتي قرصا !
يا ويلتي ... يا أبنتي ،
أجل من أجلها الأشياء ،
أن تحفظي العرضا
***
يا سيدي
ثمة ذئب ، من بني الأنس
يغريني بالأموال و الجنس
في كل يوم يصطفي سيارةً جديدة
و بدلة أنيقة فريدة
لربما أرضى
أظنه يروم أن يغتصب العرضا
لا ترهبي ، يا ثروتي ،
أغرودة الجمال ، و الخيال
و جاذبيه لذة الإثارة
و متعة الدعاره !!!
تحرري من لعنة البكارة !!
فذاك قانون التي ،
تمتهن التسوال ، و التجوال
بل اتقني أغرى المهن ،
مذ سالف الزمن !
ستدركين حينها :
يضاعف الثمن ، ... ل (من) !!
***
أيقظها في الغبش العطير
تسيل ، و النعاس في رموشها ،
مسرى
حافية ... تجرجر العمرا
ترمي لهم بكفها الصغير
و عمرها الغضير :
(لله ... يا محسنين ،
يتيمة ، و جائعة)
***
إذا به ،
ذئب ، تغيى صورة الإنسان !!
يبرز البياض و الحنان
مكتنز بالمال و العهر
في وقدة الظهر :
(هيا معي ، فقصري في أمان
تستبدلي من هذه الأسمال
بالحلل الخضر
و باذخ الطعام و الشراب
و الأمل المذاب ،
بأكؤس الخمر
إنسي عناء الذل و الحرمان)
و كان يا ما كان !!!
***
و غبّ أكؤس الخمور و الشموع
عادت بمالٍ آسنٍ حقير
و شرفٍ مستلبٍ بالعار و الدموع
***
قد لطمت جبينها ، و صدرها أمها :
يا ويلتي ... و عاري
غادرك العفاف ، يا (عبير)
في لعنة السرير !
و انفرجت أشداقه أبوها :
فلا عليك (ثروتي) ،
هات النقود و الدخان و الخمرا
فمن ترم لذائذ المتعة ،
كم تعرى
تمارس العهرا
ستحصدين الثمن الوفير ،
يا (عبير)
فهذه ثقافة الدروب و الكديه .
جبار سهم السوداني
ولد الشاعر جبار سهم السوداني في البصرة وانتقل مع عائلته إلى بغداد حيث تابع دراسته حتى حصل على البكالوريوس من كلية التربية جامعة بغداد. مارس مهنة التعليم ودرّس علم العروض في معهد الدراسات الموسيقية. قضى شطرا من حياته في ليبيا حيث أعد برنامجا إذاعيا وعمل بعدها إعلاميا في الخليج. شارك في مهرجانات شعرية مختلفة وكرمه اتحاد الأدباء بمنحه جائزة الإبداع التقديرية. له ثلاث مجاميع شعرية ومجموعتين قصصيتين ومسرحية شعرية ومجموعة قصائد للأطفال وأصدر كتابا في موسيقى علم العروض وكتابا آخر في علم النحو.