لقد أردت أن أعيش حياة غير عادية، حياة عاطفية - حياة كاتبة . كنتُ أكتب الشعر، ولكنني اكتشفت بعد ذلك أنَّ الكتابة هي صراعٌ دائمٌ محفوف بالصعوبات، ولا يزال همها يزعجني حتى يومنا هذا . ( ليلى سليماني )
حصلت في عام 2014 على جائزة فلور، عن روايتها "في حديقة الغول"، In the Garden of the Ogre، التي صدرت عن دار غاليمار، ونالت إعجاب النقاد الفرنسين، والتي استلهمت فصولها من قضية دومنيك ستروس، الإمرأة الصحفية التي تعيش مع زوجها وابنها في شقة بفرنسا، تبحث عن الإشباع الجنسي خارج حياة أسرتها، بالإضافة إلى جائزة "المامونية" سنة 2015، لتكون بذلك أول امرأة تحصل على هذه الجائزة . وفي 3 نوفمبر 2016 فازت بجائزة غونكور Concor Prize عن روايتها أُغنية هادئة، التي تحولت بسرعة إلى أكثر الكتب مبيعاً، حيث طبع منها في غضون ثلاثة أشهر حوالي 76 ألف نسخة، وتُرجمت روايتها هذه إلى أكثر من 18 لغة، مع ترجمتها لاحقاً إلى17 لغة أخرى، ترجمت للإنكليزية ونشرت في الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم The Perfect Nanny، أما في المملكة المتحدة فنشرت باسم Lullaby . وجائزة غونكور هي أرقى وأعرق جائزة أدبية في فرنسا، وبهذا فإنها الشخص العربي الثالث الذي يتوج بهذه الجائزة بعد الطاهر بن جلون عام 1987 وأمين معلوف عام 1993 .
لفتت اليها الأنظار بشدة، من خلال نشرها مجموعة من مقالات تحت عنوان "لماذا هذا القدر من الكراهية ؟"
وفي عام 2011، تم اعتقالها في تونس أثناء تغطيتها لما سمي بالربيع العربي، فقررت بعد ذلك الإستقالة من مجلة جيون أفرك التي كانت تعمل بها، ومتابعة عملها كصحفية مستقلة وكاتبة رواية .
في عام 2016، صدرت روايتها Chanson douce أي أغنية هادئة، عن دار غاليمار، تتحدث الرواية عن قصة قتل لشقيقين على يد مربيتهم، وهي مستوحاة من قتل مربية لأطفال كريم في منهاتن في عام 2012، وفي عام صدورها، تم بيع أكثر من 60 ألف نسخة في فرنسا لوحدها . وفي عام 2017، قدمت سليماني كتابها الجنس والأكاذيب، تطرقت فيها للحياة الجنسية في المغرب، الكتاب واقعي يتكلم عن قصص نساء مختلفات أجرت معهم مقابلة من جميع أنحاء المغرب .
في عام 2016، كتبت الشيطان يكمن في التفاصيل والصادر عن دار النشر لوب، وفي مارس من نفس السنة، تسلمت وسام الفنون والأدب من درجة ضابط من وزير الثقافة الفرنسية السابق أودري أزولاي، وفي عام 2017 عينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممثلة شخصية له في المنظمة الدولية للفرنكوفونية .
* هي ليلي عثمان سليماني، صحفية وكاتبة فرنسية من أصل مغربي، جدتها لأمها فرنسية، التي تزوجت جدها العقيد المغربي الذي كان يعمل في جيش الإستعمار الفرنسي .
ولدت في 3 أكتوبر 1981 في العاصمة المغربية، الرباط ، ونشأت في كنف عائلة تتبنى الثقافة الفرنسية، وفي عام 1999، وبعد اكمالها مرحلة المعهد الثانوي الفرنسي في الرباط، انتقلت إلى باريس لمتابعة دراستها ، وتخرجت من المدرسة العليا للتجارة بباريس (مع اختصاص في الإعلام) . في عام 2008، ثم عملت لمدة 5 سنين، حتى استقالها، في مجلة جيون أفريك وهي مجلة مهتمة بالشأن الشمال أفريقي .
في 24 أبريل 2008، تزوجت من مصرفي باريسي، كانت قد قابلته لأول مرة في عام 2005، وفي عام 2011، أنجبت طفلها الأول، وفي عام 2017 أنجبت طفلتها .
مؤلفاتها :
- 2013 : خليج الداخلة: التشرد المسحور بين البحر والصحراء (بالفرنسية: La Baie de Dakhla : itinérance enchantée entre mer et désert) الصادرة عن دار مليكة بالدار البيضاء (ردمك 9789954037669).
- 2014 : في حديقة الغول (بالفرنسية: Dans le jardin de l’ogre) الصادرة عن دار غاليمار (ردمك 978-2-07-014623-9).
- 2016 : أغنية هادئة (بالفرنسية: Chanson douce) الصادرة عن دار غاليمار (ردمك 978-2-07-019667-8).
- 2016 : الشيطان يكمن في التفاصيل (بالفرنسية: Le diable est dans les détails) الصادرة عن دار أوب (ردمك 978-2-8159-2144-2).
.