انها "سيدة فن الاقصوصة الادبي المعاصر"، التي منحت قصصها عمقا وحكمة ودقة، على غرار ما يفعل غالبية الروائيون العمالقة، في كامل اعمالهم، ان قراءة اي عمل لها يعلمنا في كل مرة شيئا جديداً لم يخطر ببالنا من قبل". وانها اول اديب كندي يفوز بالجائزة، والمرأة الثالثة عشرة التي دوّن اسمها في سجل نوبل للاداب، اشتهرت بكتابتها الاقاصيص الراسخة في الحياة الريفية في اونتاريو، ففازت بجائزة نوبل لعام 2013 وهي في سن الثانية والثمانين، مواضيعها واسلوبها الذي يتميز بوجود راوٍ يوضح معنى الاحداث، حيث حمل الاديبة الاميركية من اصل روسي سينتيا اوزيك الى القول انها "تشيخوفنا الخاص بنا".
"انها تكتب عن النساء ومن اجل النساء الا انها لا تُحمّل الرجال كل الشرور"
وهي المرة الاولى منذ 112 تكافئ فيها الاكاديمية السويدية، كاتبا تقتصر اعماله على الاقصوصة. و المرة السابعة والعشرون التي تمنح فيها الجائزة الى اديب يكتب باللغة الانكليزية.
يعتبر خبراء جائزة نوبل ان اناقة اسلوبها تجعل منها مرشحة جدية جدا. قالت الاكاديمية السويدية عنها، انها تتميز بمهارة في صياغة الاقصوصة التي تُطعمُّها باسلوب واضح وواقعية نفسية" وغالبا ما نجد في نصوصها وصفا متداخلا لاحداث يومية لكنها حاسمة تضيء على اطار القصة وتبرز القضايا الوجودية".
"ان قصصها، بمعظمها، تدور في مدن صغيرة، حيث غالبا ما يؤدي نضال الناس من اجل حياة كريمة الى مشاكل في العلاقات، والى نزاعات اخلاقية، وهي مسألة تعود جذورها الى الفروقات بين الاجيال او مشاريع حياة متناقضة".
انها "اليس مونرو الكندية التي خاضت غمار الكتابة منذ سن المراهقة ونشرت اولى اعمالها عندما كانت طالبة وهي تعمل حتى الان دون توقف في كلينتون (اونتاريو) على بعد 175 كيلومترا غرب تورنتو بعيدا عن الضجة الاعلامية.
ولدت الكاتبة في العاشر من تموز/يوليو 1931 في وينغهام في غرب مقاطعة انتاريو وقد عرفت عن قرب المجتمع الريفي . فوالدها روبرت اريك ليدلو كان مربي دواجن وثعالب، اما والدتها فكانت مدرسة. ما ان بلغت مونرو سن الحادية عشرة حتى قررت ان تصبح كاتبة ولن تحيد عن هذا المسار ابداً ...
لذا صرحت قبل سنوات بان"ليس لديها اي موهبة اخرى غير كتابة القصة، وتقول : انا لست مثقفة ولا اتدبر اموري جيدا فيما يختص بشؤون المنزل. لذا لا شيء يعكر ما اقوم به".
أليس مونرو: كاتبة كندية وصُِفَت أعمالها بأنها أحدثت ثورة في بنية القصة القصيرة. وعلى مدار حياتها المهنية الحافلة، حازت مونرو العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة نوبل في الأدب لعام ٢٠١٣ عن أعمالِها، باعتبارها «سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر»، وجائزة مان بوكر الدولية لعام ٢٠٠٩ عن أعمالها القصصية التي ألفتها على مدار مشوارها الإبداعي. وتتميز قصص مونرو بأنها تستكشف الجوانب الإنسانية المعقدة بأسلوب نثري بسيط .
أن مفاتيح عوالم مونرو، المولودة في مدينة ونغهام الكندية عام 1931، ليست كثيرة، فهي الريف والوحدة والذكريات التي لا يمكن وصفها بالسعيدة أو التعيسة، لكنها الحياة بكل بساطتها وهمومها وتفرعاتها المدهشة، ليصبح التجلي الأهم لديها هو كيفية تقديم هذه الموضوعات، وهو ما لا يمكن رصده عبر كلمات أو شروط واضحة، ولكن يمكن اختصاره في أنها موهبة جعلت الكثير من نقادها يضعونها في مصاف تشيخوف وتولستوي، وجعلت البعض يصفها بأنها ربة المنزل الكاتبة، أو الريفية الساذجة، وعلى رغم اعتراضها على الوصفين الأخيرين عام 2009 حين فازت بجائزة «مان بوكر» عن مجمل أعمالها، إلا أنها لا تنفصل عنهما، ولا يقللان من حضورها الموازي لحضور أنطوان تشيخوف في عالم القصة القصيرة.
خلال دراستها الجامعية التقت جيمس مونرو وتزوجته العام 1951 وانتقلت معه الى فانكوفر (غرب كندا) وانجبت منه اربع بنات. في العام 1963 انتقلا الى فيكتوريا القريبة، وفتحا مكتبة حملت اسم "مونروز بوك" وقد اصبحت متجرا شهيرا في كندا والولايات المتحدة.
حازت مونرو جائزة الحاكم العام، عن اول مجموعة قصصية لها، وهي بعنوان "دانس اوف ذي هابي شايدز" الذي صدر العام 1968.
وبعد طلاقها عام 1972 انتقلت الى جامعة ويسترن اونتاريو بصفة "كاتبة-مقيمة". تزوجت مجددا العام 1976 من جيرالد فريملين وهو عالم جغرافيا توفي في نيسان/ابريل الماضي.
من اعمالها
مسيرة الحب
حب امرأة طيبة
الهروب
سر يؤرقني
أقمار المشتري
المتسولة
صديقة شبابي
حياة الصبايا والنساء
رقصة الظلال السعيدة
واخر اصدار لها مجموعة بعنوان "دير لايف" في العام 2012.
عن دار كلمات صدرت ( حياة الصبايا والنساء ) وهى باكورة الأعمال التي تصدر فى مصر للكاتبة الكندية أليس مونرو بعد فوزها بجائزة نوبل عام 2013.
تحاول المجموعة التي تقع في 296 صفحة استكشاف كل جوانب الانوثة البراقة والمظلمة التى تتميز بها اعمال الكاتبة حيث تستكشف الجوانب الانسانية المعقدة بأسلوب نثرى بسيط . ويذكر ان دار كلمات حصلت على حقوق نشر اعمال أليس مونرو . واصدرت حتى الآن 4 اعمال مختلفة منها .