خيرُ مَن يرِثُ الأرضَ أبناؤها :
النملُ
والطيرُ
والوحشُ ...
*
هل ، مَرّةً، قلتَ :
فلأتعلَّمْ من النملِ ؟
بل هل تتبّعتَ ما يفعلُ النملُ ؟
أيّ حنانٍ
وأيُّ انتظامٍ
وأيّ مساعٍ إلى الخيرِ، موصولةٍ كالقوافلِ ؟
والطيرُ ؟
هل قلتَ، حتى وأنت تتمتمُ في السرِّ :
أنَّى يكونُ جناحانِ لي ؟
لن تقولَ !
فأنتَ المكبَّلُ
أنتَ الـمُـسَمّرُ
أنتَ الذليلُ ...
وماذا تفكِّرُ بالوحشِ ؟
إنك أردأُ ما خلقَ اللهُ .
هل ينهشُ الذئبُ ذئباً ؟
ولكنكَ القاتلُ الضاحكُ النذلُ،
كم من ملايينَ أزهقتَ
كم مِن حروبٍ بدأتَ ؟
وكم من شعوبٍ أبَدْتَ
وما زلتَ ...
فلأقُل اليومَ ثانيةً :
خيرُ مَن يرِثُ الأرضَ
أبناؤها :
النملُ
والطيرُ
والوحشُ ...
لا أنتَ .
لندن في 25.07.2020