أشجارالبتولا Birch trees، والحور Poplar trees، أشجار القيقب Maple trees، والزان Beech trees، الأخشاب القطنية Cottonwood trees، وأشجار البلوط Oak trees، تصطف متراصة على السفوح وفوق الجبال، وفي الغابات وحول الشوارع والأرصفة، بين البيوت وحول الساحات، تصنع من أوراقها مهرجان الألوان الخريفي ...
أينما تحل يفرض بهاء الألوان سطوته، ويرغم روحَك على الإبتهاج، إنه مهرجان الألوان الخريفية التي تمتاز بها كندا ومقاطعة كيبك،على الأخص، لاحتوائها على الكثير من المساحات الخضراء الشاسعة، وعلى اعلى نسبة من أشجار القيقب، والتي تقرب من 95% مما هو موجود في كندا، إنه مهرجان سيمفونية الألوان السنوي .
في جبل مون ترامبلان في شمال مونتريال تقع قرية خريفية -شتائية بامتياز، تسمى قرية مون ترامبلان، تعتبر الوجهة السياحية الإُولى في أمريكا الشمالية، إنها تدهش وتفتن في فصل الخريف، ويتوافد عليها السواح، ممن اصابتهم عدوى عشق الإحتفاء بالألوان الذي تحييه القرية كل سنة في فصل الخريف، حيث تزدحم أزقتها الضيقة بضيوف من شتى أنحاء العام .
قبل ارتداء ثوب الشتاء، تستقبل كندا الخريف على طريقتها الرومانسية . ومدينة مونتريال من المدن الكندية التي تودّع الصيف بلوحة خريفية ترسم عليها أجمل الألوان الذهبية والقرمزية البراقة وتدرجاتها، والمتناثرة بأناقة هادئة بعيدًا عن صخب الفصول، لتجعل من الخريف فصلاً رائعًا يضج بالجمال والذي تحتاج حياتنا جرعة منه قبل استقبال الشتاء، وما يحمله من برد قارس ومن انشغالات الحياة .
ما لم تحصل على توقيت رحلتك إلى كوبيك بشكل صحيح تمامًا، فقد تفوتك مجموعة رائعة من الألوان . تبدأ عملية تغيير لون الأوراق وسقوطها من فروعها كل عام تزامنا مع انخفاض درجات الحرارة، مما يشير إلى توقف الأوراق عن إنتاج الكلوروفيل، وهو الجزأ المسؤول عن لونها الأخضر .
نظرًا لعدم استقرار الطقس في كيبيك إلى حد ما، خاصة في هذا الوقت من العام، فمن الصعب التنبؤ بالضبط متى تبدأ الأوراق في تغيير لونها، ومتى تبدأ في التحول إلى اللون البني ثم السقوط . لذا يتتبع علماء النبات المحليون وعشاق الطبيعة ويبلغّون عن مستويات سقوط أوراق الشجر في جميع أنحاء المنطقة من كل عام .