مشاركتي في الأمسية الثقافية التي اقامها ملتقى جيكور الثقافي في 8شباط 2022 للدكتور هاشم الموسوي.. ومحاضرته :
.
اغتراب الطفولة
لا مرحلة عمرية أجمل من سنوات الطفولة، لكن جائحة كورونا هي ساعة نحس الأطفال الذين ولدوا أثناءها . ومنهم حفيدتي فهي من مواليد كورونا، التي حرمتها من متع الدنيا، فهي لم تر شمساً ولا قمراً، تعرف أبويها وشقيقاتها فقط، في زيارتين لي إلى بيت ابنتي، كانت حفيدتي (تالا) ترفضني رفضاً قاطعاً، وحين اقترحت أن تكون معنا في نزهة مسائية، ما أن تجولنا في الكرادة، حتى صارت تصرخ وتطالب أباها أن يعيدها إلى البيت، فهي حسب تصوري، تراني والآخرين غزاة اقتحموا كوكبها العائلي.. بأي ذنب تكابد الطفولة هذا النوع الجديد من الاغتراب، وهو اغتراب مستحدث ولم يمر ببال أي عالم من علماء النفس أو الاقتصاد أو الاناسة ويستحق مثل هذا النوع من الاغتراب ورشة عمل ثقافية يشارك فيها ذو الاختصاص والمثقفون المعنيون بهذه الظاهرة الجديدة .