بدأت الأمسية ( ملتقى القطيف الشعري الأول ) بمقدمة عذبة من مقدم الحفل الشاعر / محمد الحمادي
الذي تغني في مقدمته بالقطيف وإطلاقها لهذا المهرجان
ثم افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة للقرآن الكريم للمقرئ والمنشد المعروف الأستاذ / حسين الحمادي
ثم قدم كلمة اللجنة الثقافية الشاعر / رائد الجشي
ودعى اللجان والمنتديات المحلية للتعاون مع اللجنة والعمل التطوعي الخيري من أجل الرقي الثقافي بالمنطقة
ثم اعتلى المنصة الشاعر علي الناصر وأطرب الحضور بعذوبة إلقائه وجمال نصه
يقول في قصيدته ( خذني إليك)
(خذني إليك بما حوت شفة * اسرا فإني أعشق الأسرا
خذني إليك وضمني شغفا * خذني إليك أقبل النحرا
خذني إليك فهذه شفتي * قالت هواك وقربت ثغرا
خذني إليك ، هواك علمني * كيف الهوى يثري بي الفكرا )
ثم الشاعر العذب ياسر المطوع واستحوذ على عواطف الجمهور بهدوئه وعذوبته
وجاء في نصه (إيه يا حب )
(إيه يا حب أعرني سمعك المخبوء في قعر زجاجاتٍ
من الغفلةِ واكسرها لأغتال رقادَه
إيه يا حب أجبني باختصارٍ وهدوءٍ وهوادة
من تري يا حب ألقاني على تربتك الحمراء
منهاراً وقد سنَّ صدى الآهاتِ في صدريَ عادة )
ثم اعتلى صهوة المنصة الشاعر الرقيق حبيب علي المعاتيق
ولامس شغاف الجمهور برومانسية إلقائه فتمايلوا معه
يقول في نصه (إلا يكفي )
( أُعيذُ اللطفَ في عينيك أن يَقوى يُدافعُه
وفي عينيَّ - يا عينيَّ - ما يكفي من الضعفِ.
دعي باب الهوى العذري مفتوحاً
ولا تتعجلي الطرقات
إن الحبَّ أعذبُه
الذي ينساب من شباكنا الخلفي.)
ثم لامسهم بعذوبة الحزن في قصيدته (هذه أنت ) والتي كانت مرثية من نوع مختلف
بعد ذلك أنزلت شاشة العرض وعرض تقرير جميل أعده الشاعر محمد الحمادي عن شاعرنا القطيفي الكبير السيد عدنان العوامي تناول جزء من سيرته الأدبية
وعادت الأمسية مع الشعر واعتلى المنصة الشاعر الشاب / صالح الخنيزي في ظهوره الأول على المنصة
وامتلك فكر وعذوبة الجمهور بطرحه القوي وإلقائه الانفعالي جاء في نصه (رسائل بدّدتها الرّيح)
(تتمايلُ الأغصان
من يأسٍ إلى يأسٍ..
لكلّ قبيلةٍ وشمٌ بكفّ الريحِ,
ثوبٌ يرتديه البحرُ,
أنغامٌ تعلّقها على عزفِ البذورٍ,
رسائلٌ تبكي انهمار الحلمُ
في الأرضِ اليباب.)
ثم تقدم الشاعر الجميل / محمد أبو عبد الله
ووجه أبيات رائعة من الود والإمتنان لخاله للشاعر والأديب / فتحي زنادي
ثم القى نصه الذي يحتفل باللغة ( لغة باتساع اللا نهاية )
والذي جاء في
(في دولة الشعرِ أبعادٌ . . تبايعها
الأوطانُ، حتى يغنّي حولها الطربُ
وتمتطي رئةُ الساعاتِ كلَّ هوىً
يدنو لرعشته المعنى ويقتربُ
أما أنا كصلاة الحب بينهما !،
أغفو . . فيقرؤني التاريخُ والأدبُ !! )
ثم ارتقى المنصة الشاعر المبدع / محمد قرين
وألهب الحضور بمسرحيته وانسجامه في إلقائه مع روعة نصه (اِنهراقُ ثلاثينَ بحراً) والذي جاء فيه
(
ألم تكُ أياميْ بعمريْ زوارقاً؟
فَلِمْ كلُّها غرقى ولم يبقَ زورق؟!
ثلاثون بحراً كنتُ ملاحَها, ولَمْ
أخفْ من شتاءٍ ,أوخريفٍ يُزعِّق
وقنينةُ الأوجاعِ من دون خاتمٍ
على صفحةِ الأمواجِ بالسَّهوِ تُدلق
وترفضُّ من ثقب الحكايا سواقياً
شموسُ اهتراءِ الوقت, والعمرُ مغلق
وكان ختام الجولة الشعرية الثانية عرض لتقرير مصور آخر عن شاعر وباحث قطيفي آخر وهو الأستاذ / سعود عبد الكريم الفرج .. يتعرض لسيرته الأدبية ومؤلفاته الأدبية
ثم بدأت الجولة الشعرية الأخيرة مع فارس شعري كبير هو الشاعر / شفيق العبادي
الذي أمتع الجمهور بجمال مقطوعاته الصغيرة وإلقائه المميز
جاء من نصه ( بنفسجة الحزن )
(سلام على الشوك إذ يجرح الدرب دون التفات إلى لوعة المنحنى
سلام على ذكريات الجذار الذي حبلت ضفتاه بما فاض من كأسنا
سلام على قمر ظل يغرس في بركة الليل أقداحه كي يلون أهدابه بالمنى
سدى كلما طل شوقا كعادته
حاملا طمي أسرارنا في سهول المساءات ,أيام طقس الفؤاد يشير
إلى موسم العشق والحقل مازال مكتحلا بالجنى)
وكان مسك الختام مع الشاعر العذب أبدا / ياسر الغريب
الذي امتلك حواس الجمهور بجمال نصه وعذوبة إلقائه
ومن ما جاء في نصه (المكالمة الأولى )
(عانقتُ صوتَك في سمَّاعَةِ البُشرى
في ليلةٍ ما أُحَيْلاها من الذَكرى
تلك المكالمةُ الأولى التي صنعتْ
بيني وبينكِ في جو الهوى جسرا
في مسرحِ البوح ِمثَلْنَا حِكَايتَنَا
نجمينِ شدَّهُمَا الإبداعُ فانجرَّا
أدوارُنا في خِضّّم ِالكونِ رائعةٌ
تؤسسُ العشق, تبني العالمَ الحرا )
وفي الختام ألقى السيد علوي الخباز
كلمة لجنة التنمية الأهليةبالقطيف شاكرا الحضور وداعيا للعمل الجماعي وقام بتسليم الدروع إلى الشعراء المشاركين في الأمسية الجميلة التي انتهت بأخذ الصور الجماعية بين الشعراء واللجان المنضمة والحضور
الذي أبدى سروره وإعجابه بتميز تلك الأمسية الحالمة