ودونكَ يا ابْنَ العمِّ رابعةَ الرسائلِ،
وهي تتحدَّثُ عن التخطيطِ
بين تاجرينِ هما : ( أدّو وأمور إلي )
للِّقاءٍ في مدينةٍ معينة،
في وقت مُعيَّنٍ دونَ تسويف،
تفاديًا لمخاطرِ الطريق،
وتجنُّبًا لِصرامةِ القيودِ
عند مداخل المدن،
ومن ثَمَّ إتمامَ صفقتِهم التجاريَّةِ بنجاح .
تقولُ الرسالةُ – ولا تنسَ –
إنها لوحٌ من طين،
وليست ورقًا جذّابا مُزَخْرَفا!
ولا رسالةً نصِّيَّةًّ،
ولا بريدًا إلكترونيًّا،
ولا أيًّا من وسائل ِالأتِّصالِ.
أخْبِرْ أمور إلي ) (Amur-ilī
أنَّ أدّو (Addu)
يرسلُ لك الرسالةَ الآتية:
مِن هنا سوف أذهبُ الى
مدينةِ بُرُشاتُم (Burušhattum)،
صُحْبَةَ مساعِدي أه – شالِم* (Aḫ - šalim)،
بموجب توجيهاتك.
أه – شالِم Aḫ - šalim)) نفسُهُ
أكَّدَ لي هذا بما يلي :
"انا سوف أرسِلُكَ مع مساعِدِيَّ."
إنانُم (Ennānum) لم يصلْ الى هنا لحد الآن.
هو باقٍ في مدينة تِكورنا (Tikurna).
لا تكنْ غاضبًا عليَّ بسببِ التأخير .
أرسِلْ لي حِملَ حمارٍ من القصدير،
واجْعَلْهُ يُنقَلُ الى
مدينة بُرُشاتُم (Burušhattum)
بواسطة أُورا (Urā) .
قرِّرْ هناك حول ما طلبتُ منك لأستلمَه
في بُرُشاتُم (Burušhattum).
لِيصِلْني قرارُك في هذه القضيةِ دون تأخير .
فضلًا أخي العزيز
لا تجعلني أُقَرِّرُ الأمرَ
وِفْقَ ما أراهُ على مسؤوليتي..
خذ في نظرِ الاعْتبار أنَّ نقاطَ الشرطةِ
تفرضُ الآن قيودًا صارمة...
انا أزْمِعُ المغادرةَ خلال خمسةِ أيّام.
الخلاصة :
لنتعلمْ تقاسُمَ المسؤوليةِ في المَهَمّات
اذ لا جَرَمَ أنَّ اربعةَ عيونٍ خيرُ من اثنتين.