عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر كتاب (من هنا نبدأ) للكاتب المهندس عبدالله أبو السعود. يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط. ويضم 42 مقالاً اجتماعيا دينيًا متنوعًا. تصميم الغلاف للفنان أمين الصيرفي.
على الغلاف الخلفي للكتاب، نقرأ كلمة للمؤلف:
( كثرت هذه الأيام الكتابات التي تغيب العقول، وتذهب بالتفكير إلى حيث لا يريد الله لنا وبنا.
كثير من الكتب تحكي وتفسر وتروج للسحر، وتقودنا لطريق لا يريده الله لنا.
كثير من المحطات الفضائية تخصصت في تغييب العقول من تأويل وتفسير ودجل يذهب بعقول أبنائنا إلى حيث المهالك.
وكثير أيضًا من مدعي العلم يدلون بدولهم، بل كثير من النساء أيضا يطللن علينا من الفضائيات يفسرن لنا عن الجان والعفاريت، والرؤى.
ونسي الجميع أو تناسوا أننا أُمرنا بالتفكير في خلق الله والتدبر في آياته، وأن التفكير فريضة إسلامية أمرنا الله بها.
إلى متى سنظل مغيبي العقول، تاركين للآخرين إقحامنا في قضايا لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تقودنا للضلال والإضلال؟
إلى متى سنظل نجري وراء جاهل ليفسر لنا حلمنا، أو مغيب العقل ليقودنا لفك الأعمال السفلية ليجلب لنا البركة، أو يزوج لنا بناتنا؟
إن العودة لطريق العقل الذي منحنا الله لهو الطريق الوحيد لنجاتنا مما نحن فيه.
التفكير فريضة إسلامية، وإتباع الجاهلين من مروجي السحر والشعوذة وفك الطلاسم لهو طريق الضلال.
إن الذين يتقدمون الصفوف ويكشفون معالم الطريق هم الرواد فقط، أما الذين يغلقون باب التفكير والاجتهاد بحجة ليس في الإمكان أبدع مما كان، ولم يترك الأولون للآخرين شيئا؛ فهم دعاة الركود الذي ينأى بالأمة عن جادة الصواب ويتركنا راكدين وسط شعوب وأمم متحركة. وهذا أمر مضاد لطبيعة الحياة ومضاد لمراد الله.
ولقد جمعت كتاباتي هذه في كتاب واحد ربما تكون بداية في طريق التفكير الصحيح بعيدًا عن كتابات السحرة والمشعوذين قاصدًا بها وجه الله، آملا أن ينفعنا الله بها).