عندما نسمع أن هنالك رجل ناجح فإن ذلك يسترعي الإنتباه، لكن عندما نسمع أن هنالك إمرأة ناجحة فذلك يجعلنا نشعر بأنها تمتلك قدرة هائلة جعلتها تتحدى الحواجز والمعوقات .. مع ذلك فإن النساء الناجحات كثيرات جداً، سوزان حسين نموذج من المتحديات، جاءت إلى كندا شابة صغيرة تحلم بالنجاح، فخاضت معركة الحياة وتنقلت في أعمال مختلفة، حتى استقرت في عملها الحالي كوكيلة عقارات .
سأألناها :
_لم اخترت هذا العمل ؟
أجابت من خلال ابتسامتها التي لم تفارقها :
إنني من النوع الذي يتعلم من أخطاء الآخرين، فعندما قررت شراء منزل كانت علاقتي مع وكيلة عقارات عديمة الصبر، فبعد محاولات قليلة تركتها، وهنا فكرت لو انها لم تكن كذلك لكسبتني، فوجدت فرصتي أن أعمل في هذا المجال لأنني أمتلك قدراً كبيراً من الصبر .
ماذا يميزك في مجال عملك ؟
الصدق، الإخلاص، وحب الناس .
ما هو شعارك ؟
التأكيد على النوعية وليس على الكمية، فإنني أفضل أن أبيع بيت واحد، على أن أبيع بيتين وأخسر ثقة الزبون وبالتالي سمعتي بالعمل .
ما هي النصيحة التي تقدميها للزبائن ؟
للبائعين هي أن يعتمدوا وكيلاً أهلاً للثقة، لأنه هو الذي يعمل الفرق وليس الشركة التي يعمل بها، وللمشتري أن يعتمد وكيلاً واحداً لأنه لو شعر بأنهم أعطوه ثقتهم فإنه سيقدم كل ما يستطع من خدمات .
وأحيراً هل لديك وقت لممارسة الهوايات والنشاطات ؟
مع كل انشغالي فإنني أقتطع الوقت لهواياتي، وهي الرياضة، وأهمها ركوب الدراجة الهوائية وصيد السمك الذي أعشقه، وكذلك الإلتقاء بالأصدقاء ولو اني لا أجد الوقت الكافي لذلك ،لكثرة أصدقائي إلا أنهم يعرفون طبيعة عملي ويسامحوني ..
عندما نطلع على عملها نعرف بأنها إمرأة ناجحة ونعرف أيضاً إنها قد خاضت معارك كي تحقق ما تريد ..وبذا فإنها أمرأة أهلاً للتحدي ...
ثم ودعناها متمنين لها مزيداً من النجاح ..