سميت بالمدينة الحمراء، نسبة لطلاء بيوتها ومبانيها باللون الأحمر، تجمع بين عذوبة الماء، اعتدال الهواء، طيب التربة، حسن الثمرة، سعة الحرث، وعظيم البركة، انها عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، وهي مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف بن تاشفين، عام 1062م لتكون قاعدة بلاد المغرب، قطرها، مركزها، وقطبها . فسيحة الأرجاء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جبال الاطلس أهم معالمها السياحية، لما تتميز به من هواء رطب نقي بعيداً عن غبار المدينة. وكذلك، تعتبر بلدة لالا تاكركوست، مكاناً مناسباً لركوب الدراجات، والجِمال، أو حتى مجرد الاستمتاع بمشاهدة قمم الجبال.
ويمكن زيارة وادي أوريكا، وقرية المسلحة كأهم المعالم السياحية في المغرب . يقع نهر الأوريكا على بعد 30 كلم جنوباً، وحواليه يمكن رؤية جبل ياغور المكلل بالثلوج جنوب المدينة .
تقع المدينة حوالي الـ15 أو 20 ميلاً بعيداً عن حافة جبال الأطلس حيث تشاهد الجبال بأكبر ارتفاع لها وحيث يكون مشهد الجبال في غاية الروعة . وعبر هواء الصحراء الصافي يمكن للعين أن تتلمس الملامح الوعرة للسلسلة من الشمال والشرق، حيث ثلج الشتاء يغطيها بالبياض والسماء الفيروزية تشكل إطاراً للصخور الرمادية والقمم اللامعة بجمال لا مثيل له ...
تعتبر مدينة مراكش ثالث أكبر مدن المملكة المغربية من ناحية الكثافة السكانية وتقع في جنوب الوسط. بلغ عدد سكانها أكثر من 900 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الرباط العاصمة ب 327 كلم جنوب غرب .
من معالم مراكش المهمة ايضاً، القصورٌ التي تشهد لتاريخ ومجدٍ شامخين، ومن بين أهم القصور: قصر البادي، والذي بني في القرن السادس عشر، حيث يمكن للزائر مشاهدة غرفه المبنية تحت الأرض، بالإضافة إلى المتحف الذي يحتوي على مفردات كانت موجودة في متحف قتيبة، وقصر المأمونية الذي اصبح فندق من فئة خمس نجوم، والذي استضاف على مدار قرن من الزمن، العديد من المشاهير، مثل شارلي شابلن وونستون تشرتشل. وفي عام 2013 أقامت فيه ابنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زفافها، بالإضافة الى قصر البديع، وقصور عديدة اخرى لخلفاء حكموا المدينة في تاريخ عج بالمآثر والفن والجمال ...
وتشتهر مراكش بأبوابها التاريخية التي تأخذك إلى فضاءاتها الخارجية عبر سورها المرابطي، بما يوحي بقيمتها ومركزها السياسي والتجاري في وقت مضى، فمن باب دكالة، الى باب الرب، وباب إيغلي، باب احمر، باب اغمات، باب ايلان، باب الدباغ ، باب الخميس، وكلها أبواب مازالت صامدة تحتضن المدينة وتحرسها مهما تغيرت الأحوال والظروف ...
ومن التاريخ الحديث حديقة ماجوريل التي زينت مدينة مراكش بنباتاتها الجميلة وفيلتها الزرقاء التي تتنوع فيها الأزهار بمختلف الأنواع. وتمتد الحديقة على مساحة 12 فدان، حيث تركها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل هدية لمرّاكش، والتي قام مصمم الأزياء إيف سان لوران فيما بعد بشرائها في فترة الثمانينيات، حتى نُثر رماد رفاته بين أزهارها بعد وفاته .
تمتد مدينة مراكش على مساحة 31160 كلم مربع، أي بنسبة 43 % من مجموع مساحة المغرب، ويحدها شمالا جهة الشاوية ورديغة، ومن الشمال الغربي بجهة دكالة عبدة، وشرقا بجهة تادلة أزيلال، وجنوبا بجهة سوس ماسة درعة، وغربا بالمحيط الأطلنتي. وتضم مراكش، من حيث التقسيم الإداري، ولاية مراكش التي تشمل عمالة مراكش وإقليمي الحوز وشيشاوة، إضافة إلى إقليمي قلعة السراغنة والصويرة. كما يبلغ عدد الجماعات بالجهة حوالي 198 جماعة قروية و15 جماعة حضرية. ويبلغ عدد سكانها حسب هذا التقسيم الإداري ب: 3102652 حسب إحصاء سنة 2004.
اختار بريست تزايرواي مدينة مراكش خلال سنة 2012، كأفضل وجهة سياحية لسنة 2012، واحتلت المدينة الحمراء المرتبة السادسة في استقراء للرأي العام، قامت به إحدى المؤسسات المتخصصة في الرحلات السياحية على موقعها بشبكة الانترنيت "تريب ادفيزور" بعد تصويت الآلاف من المسافرين في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد كل من باريس ونيويورك، ولندن وسان فرانسيسكو وروما وتقدمت على اسطنبول وبرشلونة .
وأضحت مراكش في الآونة الأخيرة، قبلة للعديد من مشاهير الفن والسياسة، والرياضة، ، سواء لقضاء شهر العسل، أو لاحياء حفلات رأس السنة .
لا يوجد نص مؤكد حول أصل تسمية مراكش بهذا الاسم بل هناك فقط بعض الروايات الشعبية المتضاربة, فالبعض ينسبها الى( مر + كش) باللغة الامازيغية وتعني مر وانصرف بسرعة، والبعض ينسبها الى ( أكش ) ويقال انه اسم اله قديم لكن (لا يوجد دليل على وجود اله او معبد باسم أكش في المنطقة ) وبذا ظل اصل تسميتها غامضاً، بالرغم من سطوع شمسها وصفاء سمائها، ونقاء هوائها ..
اضغط علة الصورة للتكبير