عندما خذلها الشاب الذي أحبت، والذي كانت تعمل خادمة لدى عائلته، واذلها بانصياعه لرغبة عائلته التي رفضت بشدة ارتباطَه بخادمة بعد ان كان قد وعدها بالزواج، شعرت بانها في غاية التعاسة، وأحست ان الحياة لا تنصف الضعفاء ...
كانت وحيدة بعد ان توفى والدها الذي كان يعمل مدرساً للرياضيات والفيزياء، وبعد ان سافرت اختها للدراسة في جامعة السوربون، بقيت لفترة تعاني من الحزن واليأس والخذالان، الى ان قررت الإلتحاق باختها حين جاءتها الفرصة لتلتحق بالدراسة في جامعة السوربون
توفي والداها ، وبقيت هي وأختها ، واتفقا على أن واحدة منهما تعمل والأخرى تسافر للدراسة في جامعة ال "sorbonne "
وبالفعل سافرت أختها، وعملت هي في أحد البيوت، وأحبت أحد أولاد العائلة التي تعمل في بيتهم، وأحبها هو أيضاً ووعدها بالزواج، فكلما ترسل لها أختها لتدرس معها، ترفض وتقول لها إنها ستتزوج وستستقر هنا، حتى عرض الولد زواجه من هذه الفتاة على أهله، رفضوا رفضاً شديداً وطردوها من العمل معهم، وتخلى عنها و أصابها يأس شديد، ثم قالت:
"من الحماقة أن يتعلق الإنسان برغبات شخص آخر ليست في هدفه".
وسافرت واستكملت دراستها وكُتبت لها السعادة، وأصبحت " ماري كوري " عالمة الفيزياء والكيمياء، وحصلت علي جائزة " نوبل " واحدة في الفيزياء و واحدة في الكيمياء، وهي أول امرأة حصلت على جائزة نوبل، وهي الشخص الوحيد في العالم الذي حصل على جائزتي نوبل في مجالين مختلفين من العلوم .