- أن العالم يصبح أسوأ دون أدب. ومن الضروري جداً ان ندعم الادب ونثق به. على الاقل ليمنحنا المتعة."
- "حين نكتب نبرز كل شغفنا، خوفنا، رغبتنا، والمشاعر المعتمة المدفونة في اعماق كل منا، كل ذلك يخرج ليشكل في النهاية بَصْمَتَنا الخاصة."
- "الادب الحقيقي يصلنا بالمجتمع العالمي، ويجعلنا نطرح الاسئلة ونرى وجهة نظر مختلفة. لذلك على ما اظن راقبت الانظمة الشمولية اول ما راقبت الادب لانها خافت مما وراء النص الادبي."
- وقال:
انني شخص ليبرالي يؤيد الديمقراطية والحرية ضد الدكتاتوريات بشكل مطلق، وان أسوأ الديمقراطيات هي افضل من افضل الدكتاتوريات. لكنه يرى ان الدكتاتورية ليست فقط الظلم والتعذيب والقهر وانما ايضا الانهيار البطيء لمجتمع بأكمله. وتناول الدكتاتورية في كتابه "حفلة التيس" بعدما تناولها في رواية "حوار في الكتدرائية" عام 1969 .
- اتفق في فلسفته مع المفكر الفرنسي جان بول سارتر باهمية التوحد بين الدورين الثقافي والسياسي. وهو ما مارسه بالفعل حين ترشح للانتخابات الرئاسية في بيرو عام 1990 لكنه خسر امام غريمه البرتو فوجيموري الذي اطيح به بتهمة الفساد وهرب الى اليابان الموطن الاصلي لاجداده.
كتب عن الدكتاتوريات في امريكا اللاتينية، فهو من جملة ادباء تناولوا الموضوع نفسه، خصوصا وان عائلته شهدت افلاسا في عهد دكتاتورية احد الجنرالات لكنه لا يصف الدكتاتور كوحش بقدر ما يحاول تقديم شخصيته الانسانية التي تصبح في ما بعد طاغية. وفي قلب انشغالاته السياسية فاجأ الجميع باصدار رواية تبتعد كثيرا عن اهتماماته في تلك الحقبة وهي "مديح زوجة الاب" التي صدرت عام 1988 وترجمت الى العربية. وكان قد حصل على جوائز ادبية متعددة منها جائزة ثرفانتس وجائزة أمير استورياس وجائزة بلاتيتا، ويكتب في صحيفة الباييس الاسبانية واسعة الانتشار.
وله العديد من الكتب ترجمت الى معظم اللغات العالمية وقد ترجمت أكثر من ثماني روايات الى العربية في طليعتها "حفلة التيس" و"الفردوس على الناصية الاخرى" و"دفاتر دون ريجوبيرتو" ومن رواياته ايضا "ليتونا في جبال الانديز" و"محادثات في الكاتدرائية" و"الخالة خوليا" و"مغامرة الطفلة الشقية."
انه خورخي ماريو بيدرو فارغاس يوسا (بالإسبانية: Jorge Mario Pedro Vargas Llosa، روائي وصحفي وسياسي بيروفي / إسباني. حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010 . برز في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى "المدينة والكلاب" التي نال عليها جوائز عديدة منها جائزة "ببليوتيكا بريفي" عام 1963 م وجائزة "النقد" عام 1998 م. وقد ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية. وتتالت أعماله الروائية، وتعددت الجوائز التي حصل عليها، وقد كان من أشهرها حصوله على جائزة ثيرفانتس للآداب عام 1994 م، والتي تعد أهم جائزة للآداب الناطقة بالإسبانية.
- ولد فارجاس يوسا في أريكيبا في بيرو في 28 مارس اذار 1936 لابوين من الطبقة المتوسطة ينحدران من اسبانيا. وأمضى فترة من طفولته في بوليفيا ثم عمل صحفيا قبل أن يسافر الى اسبانيا لدراسة الادب.
- أصبح فارجاس يوسا شخصية بارزة في النهضة الادبية التي شهدتها أمريكا اللاتينية في الستينات بانتهاجه أسلوبا للكتابة يعتمد التنقل في الزمن والانتقال في السرد بين رواة مختلفين. وكتب في عدة أنواع أدبية من بينها الرواية الكوميدية والبوليسية وروايات الاثارة والتشويق والنقد الادبي.
- كان فارجاس يوسا يوما من مؤيدي الثورة الكوبية لكنه تخلى في السبعينات عن ليبراليته وندد بنظام فيدل كاسترو الشيوعي. وأيد نظام السوق الحرة معبرا عن ايمانه بالديمقراطية وكراهيته للنظم الاستبدادية. وأثارت تحولاته غضب كثير من المعجبين بأعماله وزملاءه الادباء.
- كانت بيرو تعاني من التضخم المنفلت وعنف حرب العصابات والفساد عندما رشح فارجاس يوسا نفسه للرئاسة بصفته مرشحا ينتمي ليمين الوسط ويؤمن بالاصلاح . اقترح خفض الميزانية وانتهاج سياسات السوق الحرة وهو ما أعجب المحافظين الاثرياء واثار مخاوف الفقراء. وخسر أمام ألبرتو فوجيموري وهو أستاذ جامعي اتهم فيما بعد بانتهاك حقوق الانسان في جرائم ارتكبت أثناء رئاسته.
- أثار فارجاس يوسا استياء بعض أبناء وطنه عندما حصل على الجنسية الاسبانية وانتقل للاقامة في اسبانيا بعد خسارته انتخابات الرئاسة.
- كان فارجاس يوما يرتبط بصداقة قوية مع الاديب الكولومبي جابرييل جارثيا ماركيز لكن الصداقة تحولت الى واحدة من أشد العدوات في عالم الادب. ووجه فارجاس يوسا -الذي كال يوما المديح لاعمال ماركيز وطلب منه أن يكون الاب الروحي لابنه - لكمة قوية لوجه الاديب الكولومبي أثناء وجودهما في مسرح بمدينة مكسيكو سيتي خلفت هالة سوداء حول عينه. وقال شاهد عيان ان فارجاس يوسا غضب لان جارثيا ماركيز حاول التسرية عن زوجته اثناء انفصالهما.
- تحولت عدة روايات من أعمال فارجاس يوسا الى أفلام سينمائية ومنها الفيلم الامريكي "تيون ان تومورو" الذي قام ببطولته باربره هيرشي وبيتر فولك وكينو ريفز عالم 1990 والذي اعتمد على روايته "العمة جوليا وكاتب السيناريو".
- في خريف عام 2010 حاضر فارجاس يوسا في جامعة برينستون عن الاساليب الفنية لكتابة الرواية.
شذرات من آراء فاركاس يوسا
* من المهم للكاتب أن يشارك في الحكم أو المعارضة دون أن يجعل السياسية تغزو المنزلة الأدبية .
* الكتابة عندي هي حلم يقظة، ونوع من الاجترار حول شخص أو موقف، شيء يحدث في العقل فقط ثم أبدأ بتدوين الملاحظات واختصار تسلسل السرد، بعض الشخوص يدخل المشهد هنا ويغادر هناك، يفعل هذا أو ذاك. عندما أبدأ العمل في رواية أرسم خطوطا عامة للحبكة التي لن أمسك بها أبدا وتتغير تماما عندما أذهب بعيدا في العمل. أبدأ في تجميعها مع بعض دون الاستغراق في الأسلوب، أكتب وأعيد كتابة المشاهد، صانعا مواقف متناقضة، تساعدني المادة الخام التي هي جزء من الكتابة نفسها ولي معها أصعب الأزمان وعندما أكون في تلك المرحلة أخطو باحتراس، دائما غير متأكد من النتيجة فالصورة الأولى قد كتبت في حالة قلق حقيقي. أكون للمرة الأولى قد انتهيت من المسودة التي تستغرق أحيانا زمنا طويلا.
* بالنسبة لروايتي " حرب نهاية العالم" استغرقت مني المسودة سنتين تقريبا، كل شئ تغير فيها، عندها عرفت أن القصة مدفونة هناك في الذي اسميه عجينتي وهي في حالة فوضى تامة لكن الرواية فيها ضائعة وسط كم هائل من العناصر الميتة، مناظر غير ضرورية تختفي وأخرى تتكرر مرات عديدة من زاوية مختلفة، مع شخصيات مختلفة، حالة فوضوية وذات معنى بالنسبة إلي، لكن القصة تكون قد ولدت وسط هذا الركام وعليك أن تفصلها من البقية وتنظفها، وذلك أكثر أجزاء العمل إمتاعا. من تلك الآونة وصاعدا أكون قادرا أن أعمل لساعات أطول بدون ذلك القلق والتوتر الذي صاحب المسودة الأولى. في اعتقادي أن ما أحب ليس الكتابة في حد ذاتها، لكن إعادة الكتابة والتنقيح، واعتقد أن تلك المرحلة أكثر أجزاء الكتابة إبداعية. ربما قطعة كنت أعتقد أنها ستأخذ شهورا لأكملها تأخذ عدة سنوات، أحيانا تبدو نهاية الرواية بالنسبة لي عندما أشعر بأنني لن أستطيع بأن أكملها سريعا فتخرج أحسن ما بداخلي. عندما أبلغ مرحلة التشبع وأكون قد أخذت ما يكفي، وعندما لا أستطيع في لحظة أن أذهب أكثر تكون القصة قد انتهت.
* أن الموضوع هو الذي يختار الكاتب. أشعر دائما بان قصصا معينة تفرض نفسها علي ولا أستطيع تجاهلها،لأنها بطريقة مبهمة تنتمي إلى نوع من التجربة الأساسية، لا أعرف مثلا عندما كنت طفلا في المدرسة العسكرية في ليما كيف أن تلك الفترة أعطتني حاجة حقيقية ورغبة مفرطة لأن أكتب، ربما لأنها كانت تجربة جارحة جدا تركت بصماتها على طفولتي بطرق مختلفة، وذلك بإعادة اكتشاف وطني كمجتمع عنيف مليء بالمرارات المركبة، من صراعات اجتماعية وثقافية، ونزاعات عرقية في معارضة متقاطعة بمعارك ضارية فيما بينها. كان لتلك التجربة أثرها على استنهاض القدرة على الخلق والاختراع بداخلي. لم أشعر أبدا يوما ما إني قررت عقليا وبدم بارد أن أكتب قصة، بالمقابل هناك أحداث معينة أو أناس، أو أحلام أو قراءات تفرض نفسها علي وتستدعي الانتباه، هذا ما جعلني كثيرا ما أتحدث عن نقاء العناصر في الخلق الأدبي لا عن عقلانيتها. هذه اللاعقلانية أعتقد يجب أن تأتي أيضا عبر القارئ. أود أن تقرأ رواياتي بالطريقة التي أقرأ بها الروايات التي أحب.الروايات التي شدتني وصلتني بدرجة أقل من خلال قنوات العقل حتى سحرتني، تلك الراويات جديرة بإلغاء كل قدراتي النقدية لهذا ظللت أتوق إلى هذا النوع من الرواية أرغب في قراءته وأرغب في كتابته . وفي اعتقادي من المهم جدا أن تكون العناصر الثقافية التي توجد في الرواية متعذر ذوبانها في العقل. لابد للقصة أن تغوي القارئ ليس بأفكارها، ولكن بألوانها وبالعواطف التي تلهمها، وبقدرة إدهاشها وبكل الشك والأسطورة القادرين على التوالد. وأن تكنيك الرواية وجد أصلا لخلق ذلك الأثر الذي يلغي المسافة ما بين القصة والقارئ وبذلك المعنى أنا كاتب من القرن التاسع عشر والرواية بالنسبة لي ما زالت رواية المغامرات تقرأ على وجه الخصوص بالطريقة التي ذكرتها.
الجوائز
جائزة بيبليوتيكا بريبي (1963)
جائزة روميلو غاييغوس (1967)
جائزة أمير أستورياس للآداب (1986)
جائزة بلانيتا (1993)
جائزة ثيرفانتس (1994)
جائزة النقاد (1998)
جائزة نوبل في الآداب عام (2010)
ملحق بالعديد من الجوائز التي حصل عليها يوسا
المؤلفات
قصة مايتا
حرب نهاية العالم
بنتاليون والزائرات
دفاتر دون ريغوبرتو.
امتداح الخالة.
من قتل بالومينو موليرو.
حفلة التيس.
الفردوس على الناصية الأخرى.
رسائل إلى روائي شاب.
شيطنات الطفلة الخبيثة.
إيروس في الرواية.