انه من المواقع التي وجدت في منطقة محمية ذات جذب، ولذا فانه يمثل أهمية كبيرة في التراث العالمي . ونظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة، والتي تصل إلى أكثر من 400 حفرية لهياكل عظمية للحيتان، اكد علماء الحفريات على انه من المواقع الإستثنائية، ويضاف اليها العثور على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى، والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة، وأسلوب حياتها وتحويلها من حيوانات أرضية إلى حيوانات بحرية، وتعد المنطقة الأكثر عدداً وتركيزاً بوجودة الحفريات مقارنة بالمواقع الأخرى .
كما انها تعتبر بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى والبط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها . يضاف اليها احتوائها على نباتات برية مختلفة كالأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا ....
هو احد مناطق التراث العالمي السبع في مصر، لكنها في عام 2005 اعتبرت اول منطقة تراث عالمي طبيعي فيها . انها منطقة وادي الحيتان التي تم اكتشاف حفرياتها في عام 1903 بواسطة العالم بيد تل من خلال المسح البيولوجي بمصر وقد عثر على حفريات للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يصل طوله إلى 18 متراً، وحوت الدوريودون اثروكس وهو أقل حجما وقد عرفت كأنواع جديدة للحيتان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن عام 1902م .
يشتهر وادى الحيتان أو ( قارة جهنم ) كما كان يطلق عليها قديماً، بوجود حفريات حيتان كاملة كانت تعج بها المنطقة قبل 40 مليون سنة عندما كان الوادي يقع تحت محيط ضخم ( بحر تيث )، بالإضافة إلى حفريات بحرية عديدة يمكن رؤيتها في المتحف المفتوح الذي يتيح للزائرين إمكانية رؤية الحيتان وعدم المساس بها لحمايتها .
في عام 1989م اكتشف فيها فريق العمل المكون من علماء الحفريات المصريين والأمريكييين أول عينيات مائية لهيكل الحوت الباسيلوسورس والدوريودون أثروكس بأرجلها وأقدامها الصغيرة، وفي عام 1996 تم اكتشاف حوت أخر قديم يبلغ طوله 5 أمتار هو حوت اتشيرنوس سيمونس وفي عام 2006م تم اكتشاف أول حفرية من الثدييات البحرية وهي من اجداد الفيل وتعرف باسم بيراثيرم وفي عام 2007 تم تسمية الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار باسم ماسوا سيتسي ماركجريف، وقد قام فريق البعثة برسم خرائط بأكثر من 400 حوت وعجل البحر في هذا الوادي .
يعتبر وادى الحيتان بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض، الغزال المصري، ثعلب الفنك، ثعلب الرمل، الذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين، صقر الغزال، الصقر الحر، العقاب النسارى، أنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط، السمان، والتفلق وأنواع البلشون والعنز وغيرها . ويمكن رصد الكثير من أشكال الحياة النباتية فيوجد بالمحمية أكثر من 16 نوعاً من النباتات البرية مثل : الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا .. . إلى جانب ذلك هنالك 16 نوعاً من الزواحف مثل حيوان قاضى الجبل والورل الصحراوى والأرقم الأحمر والبرص أبو كف ... وإضافة إلى ذلك توجد بعض الأديرة التى أنشأها الرهبان منحوتة فى الجبال حيث أقاموها من قرون طويلة، وفى هذه المناطق عموماً تنتشر كثير من الحفريات البحرية التى تعود إلى عصر الأويوسين ومن أبرزها حفريات النيوميوليت أو قروش الملائكة وكثير من القواقع وقنافد البحر .
بإلاضافة إلى التكوينات الجيولوجية التى يمكن مشاهدتها فى وادى الحيتان والمناطق المحيطة به فى وادى الريان .
ونظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة، والتي تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان، جعلها العلماء كموقع استثنائي لدراسة الحياة القديمة، بالإضافة الى انهم عثروا على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى، والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة، وأسلوب حياتها وتحويلها من حيوانات أرضية إلى حيوانات بحرية، وتعد المنطقة هي الأكثر عدداً وتركيزاً في وجودة الحفريات مقارنة بالمواقع الأخرى .
ترتبط قصة وادي الحيتان بالتغييرات التي حدثت قبل وأثناء وبعد تكون الصخور منذ حوالي 40 مليون سنة، حيث حدثت عمليتان جيولوجيتان غيرتا وجه الأرض . العملية الأولى أرست الشكل القديم للأرض والثانية أوضحت التغيرات التي طرأت بصورة مستمرة .
إذا كان التاريخ البعيد منذ ملايين السنين ترك بصمته واضحة على هذا المكان،، فإن التاريخ الحديث له أيضاً ما يود أن يسجله، وإن اختلفت التفاصيل، ويظهر ذلك بوضوح،، في انتصاب صخرة عالية دائرية الشكل، تسمى "صخرة الألمان"، وُجد عليها علامات باللغة الألمانية تدل على هوية أحد الطيارين المقاتلين، سقط بطاقم طائرة (جانكر 88 أ) بالقرب من الصخرة عام 1942، أثناء الحرب العالمية الثانية، التي دارت بين ألمانيا بقيادة "روميل"، وقوات المحور – العديد من الدول – بقيادة مونتجمرى" الإيطالى، انتصر فيها الأخير، ولم يعثر على جثته وجثث زملائه الثلاث إلا في عام 1999 .
يقع وادى الحيتان، فى الشمال الغربى من وادى الريان، على بُعد 70 كيلو متراً من بحيرة قارون في محافظة الفيوم على بعد 150 كيلومتر من القاهرة بمصر، ، والتي تغطي مساحة 1759 كيلومتر .
ان وادي الحيتان يقع في منطقة صحراوية نائية في الشمال الغربي، بالقرب من سفح جبل جهنم، ويحتاج الوصول إليه عربة مجهزة لنعومة الطريق في بعض الأماكن نتيجة لبعض التجمعات الرملية . وكان وادي الريان تحت محيط ضخم للغاية ( بحر تيسى ) ونتيجة للتغيرات الجيولوجية انحسر المحيط تاركاً خلفه بقايا بعض الحيوانات البحرية مدفونة في الطبقات الرسوبية، لذا يمكن أن نجد هياكل متحجرة للحيتان البدائية وأسنان سمك القرش والأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية، كما نجد البقايا المتحفرة لنبات المانجروف البحري .
فى 14 يوليو 2005 وقع اختيار منظمة اليونسكو، من خلال لجنة التراث العالمى فى اجتماعها الـ 29 الذى عقد فى "ديربان" بجنوب أفريقيا لموقع وادى الحيتان بصحراء الفيوم ليكون أحد وأهم موقع فى مصـر . ويأتى هـذا الاختيار تتويجاً للجهود المصرية المبذولة للحفاظ على الطبيعة والثروات الطبيعية .