من الأول إلى التاسع من شهر حزيران ( يونيو )اطلق المهرجان الثالث عشر لموسيقى العالم الروحية، ليعزز روح التآخي والتلاحم بين الديانات المقدسة عبر العالم، وقد اعتُبر هذا المهرجان أحد أهم المهرجانات الموسيقية الروحية في العالم .
على أنغام الإيقاعات الروحية التي جاءت بها مجموعات من مختلف انحاء العالم ولمدة تسعة ايام امتزجت رمزية المكان بالألوان الموسيقية الروحية فوحّدت النفوس القادرة على فهم وفك رموز لغة الموسيقى الروحية .
انطلق اول مهرجان للموسيقى الروحية في مدينة فاس عام 1994 وكان بمبادرة من شبكة دولية تدعى ( روح فاس ) واستمر هذا التقليد متواصلاً على مدى ثلاثة عشر سنة، ولمدة تسعة ايام من كل سنة تتحول المدينة إلى مدرسة يتبلور فيها الحوار وتوضع فيها قواعد لشجب العنف العالمي في عصر العولمة، ويتحول إلى مكاناً لتعميق التجاوب مع حقوق الإنسان و حضر ندوات المهرجان الثالث عشر عدد من المفكرين العالميين مثل ريجي دوبريه وادكار موران وهييبر ريفز وغيرهم ...
حضر السهرة الفنية لليوم الرابع للمهرجان، الأميرة سلمى عقيلة الملك محمد السادس، وشقيقته الأميرة مريم، بمصاحبة الملكة رانية من الأردن وبرناديت شيراك من فرنسا . وقد احيت هذه الليلة الفنانة الأمريكية باربرا هندريكس بصحبة المجموعة الباروكية تحت شعار ( روح المكان وعبير الزمان ) وتعد هذه المشاركة هي الثالثة للفنانة الأمريكية باربرا في مهرجان فاس للموسيقى الروحية، وأعقبتها الفنانة باولا هوفمان .
ُنظمت خلال الأيام التسعة للمهرجان عروض في عدد من الأماكن في الشمال الغربي للمدينة وفي ساحة مقابلة لباب الماكينة وهو أحد مداخل المدينة القديمة، حيث اجتمعت فيها كبرى التظاهرات الموسيقية ، وكذلك هنالك عروض موسيقية تقام نهاراً في الحدائق العمومية، كما وتنشد فيها فرق صوفية ليلاً أمام محبي الموسيقى الروحية من سواح وسكان محليين