إن لهم مآبا

2017-03-03
تنبّه لا ســـكونَ ولا اكتــئــابــا      وحاذر  أن تعــلّمني العِــتـابا
وكفــكِف دَمــعَ عينٍ كم تَغَــلّى      يُـدانيــني وإن عَــزَّ احتـجـابا
وجمِّع من أديم الأرض بعضي      تَمَنَّـتـني فــصِـرتُ لهـا إهـابا
وصافِح في المسيرِ رفاق دربي     مضيتُ فـشاقَـهُم دربي وطابا
ســــمَو للمجــدِ قَــد تاقَتهُ فيهــم      نفـوسٌ رامَها المجــدُ انتِسـابا
ويَســـكُنُني صفاءُ الرّوحِ منهـم       لهُ وبِهِ... تمـازَجــنــا وِهــابا
على حُــبٍّ تعــاهَـــدنا لنحــظى      بمجدِ الحُســنيين رَقَت طِلابا
ونيَّــتنا ... غــدًا نحـظى عظيمًا      لقـــاءَ المصطفى لـذّ ارتِــقابا
حــبيـــبُ الله طـــابَ بكـــل دارٍ      جنانُ الخُـلــدِ ترجـوه اقترابا
نبـــيُّ الحـــق عــــزّ بـكل حـالٍ      فمن يرجــو به العَـليا أصابا
محمّــدُ ســــيّدُ الــكونين حاشـــا      تُــدانيهِ الــنّــواقِصُ أو يُعابا 
ولو نبحـت كلاب ُ الغَـربِ طُرًا      فإن لمَجـــدِهِ عـنهـم حجـــابا   
بهِ ائــتـــمَّ الأكارم رُســـلُ ربي       لهُ غدَت السَــماواتُ الرّحابا
فـكان كـقــاب قــوســـين وأدنى       ومــن آياتِ مــولاهُ  أصـابا
تـقـــدّم يـــا محــمّــد أنــت مني      حبيبي لا شـــقاء ولا حســابا
تقـــدّم يا محمّدُ نلــتَ عــهـــدي      ســيملأ ذكرك الـدّنيا صوابا
تقـــدّم يا شــــفـيـعُ إلـيــــك مني      صلاتي والسّــلامُ لمن أجابا  
تقــدّم يا مُـــقـــدّم ذاك عـهـــدي      ســــــتأخذُ إمرة الدّنيا غلابا
فـــلا تأبه لمــــن بـالكِبـــرِ لاذو      غُرورا.. ضلَّ سعيُهُمُ وخابا
ولا تحزن عليهـم ذاك وعـــدي      أمتّـعـــهــم وإن لهـــم مـــآبا  

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
















لا تسألوني

مقبولة عبد الحليم

لا تسألوني كيف تبكيكم عيوني
كيف الدموع الغاليات تساقطت
وتعانقت مع حمرة الخد الحزين
لا تسألوني كيف ماتت قصتي
وتزايدت بخلافكم هذا ظنوني

كنتم بساح الدار شعبا واحدا
ويعمّر الفرح العظيم منازلي
ماذا فعلتم يستباح صفاءكم
فيغادر الحلم الجميل خمائلي
وتعانق الأحزان دمع جفوني

لا تسألوني كم شهيد عزني
يسقي التراب ونزفه يحييني
كم قبلت عيناه حبات الثرى
وبكته أسراب الحمائم دوني
فأخذت انشد للشهيد نشيدتي
يا من رضيتم بالحلول الدون

لا تسألوني من أكون ومن أنا
ما كان حقا بالجفا تنسوني
فانا سأنسى من حياتي كلها
من خان عهدي واستساغ شجوني
فبكل دفق بالحنايا صحبتي
أدعو الهي بالوفا ضُمّوني








صبراً 
 شعر : رأفت رجب عبيد   / عن رابطة أدباء الشام
وقـائـلـةٍ أمـا لك في الورى عقلٌ حصيف iiْ!
أم أنـكَ الـمـشتاقُ للحسناء والقصر المنيفْ ii!
وتـمـوء  والآسـاد تـزأر أيـها القط iiالأليفْ
يـا أيها المحبوس في طلب الفتات من iiالرغيفْ
أتـذبَّـحـون  ومـا بكُم إلا البكا عند iiالحتوفْ!
خمُرٌ  على وجه الرجولة من حرير أو iiشفوفْ!
أتموت ربات الخدور ويزهق العرضُ الشريفْ !
وسـمـعتُ  آهات ِالثكالى هزتِ القلبَ iiالأسيفْ
أيـن الأسـودُ وغيْرة ُالاسلام والخلق ِالعفيف ii؟
بـومٌ  يُـغـرِّد فـي البلاد يُدمّرُ اللحنَ iiاللطيفْ
تـوبوا  الى الباري أعيدوا صولة المجد iiالمَنيفْ
واسـتغفروا  من ذِلة ٍفي النفس والعزم الضعيفْ
هـذا  الـضـباب على بلادي جاثمٌٌ يبدو iiكثيفْ
قـد  هـالـني هذا الهوان وغيبة ُالدين iiالحنيفْ
هـل  مِـن ربـيع ٍقادم ٍيمحو لنا ذلَّ الخريفْ !
كـفوا عن الأعذار عودوا أبدعوا صُنعَ iiالحتوفْ
شمسَ  العروبة قد كفى ما كان في زمن الكسوفْ
هـل من جحافلَ للهُدى في سبقها تجلو iiالزحوفْ
تـحـمي  حمانا والدما وتعود تلتحمُ الصفوفْ ii!
صـبرا  ًأيا أختَ الفضائل يا ابنة الدين iiِالحنيفْ
صـبـراً فان الأرض تهفو نحو عدْل ٍلا iiيحيفْ
تـغـلي دماءٌ في العروق وتنجلي منها iiالحتوفْ
يـا  أختنا اني أرى الأشبالَ في الوطن iiالأسيفْ
مـثـلَ  الأسود يزمجرون عليهمُ العزمُ iiالمُخيفْ
كـلٌ الـى سـاح الـمـنايا مشرئبٌ أو شغوفْ
لـيـعيد معراج الرسول وتنجلي عنه iiالصروفْ
هـيـا اتـركوا شهْواتكم إنا على الدنيا iiضيوفْ
إنّ الـجـنـانَ مـزيـناتٌ بالحِسَان iiِوبالقطوفْ




 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved