انا و(فايروس خنازير الفساد) في العراق

2011-06-04

في البداية تصورت انني اصبت بنوبة ربو اعتيادية مثل كل مرة وماهي الا اياما معدودة وتزول بفعل العلاج ولكن حالتي هذه المرة تدهورت سريعا على الرغم من تعاطي العلاج ، ففي اليوم الخامس وجدت ان الاعراض هذه المرة مختلفة جدا وتستدعي ان اعرض على الطبيب ، لان الاطباء المقيمين العاملين في المستشفيات العراقية غير قادرين على تشخيص المرض جيدا ، بل يكتفون باعطائك العلاج على انها حالة بسيطة لاتستدعي القلق ، وسرعان ماتحدث المضاعفات المخيفة ، وجاءت المفاجاة حين ابلغني الطبيب الخاص( من خارج المستشفى طبعا ) بتعرضي لفايروس انفلونزا الخنازير هذه المرة الذي تسبب لي في هذه المعاناة الشديدة وان مااعاني منه ليس نوبة ربو كما كنت اظن ، وبدات بتلقي العلاج الجديد بعد دورة علاج شديدة انهيتها في الايام الماضية ، وسرعان ماشعرت بالفرق الواضح حين هدات آلام صدري وخف سعالي ... وقد تسبب هذا الفايروس بوفيات العشرات من المواطنين وفي مقدمتهم كبار السن والاطفال ، بينما اعترفت وزارة الصحة(ان حالات الوفيات لم تتجاوز الثلاثة، منذ بداية العام الحالي) فقط تصوروا وسط تجاهل حكومي لخطورة الفايروس الذي ينتقل لدينا في العراق ليس من الخنازير المتعارف عليها انما من خنازير الفساد البشرية التي لاتزال تهدد امننا ومستقبلنا وتنهب ثروة العراق في ظل الاحتلال الامريكي ، اذن هو فايروس ليس من النوع المتعارف عليه والمثبت لدى منظمة الصحة الدولية ، ولكنه فايروس عراقي بشري بامتياز اطلقه هذه المرة اعداء الشعب مستغلين خروج الملايين لزيارة الامام الحسين عليه السلام في ذكرى ااربعينيته الخالدة ، وقد اعترفت وزارة الصحة مؤكدةاستمرار متابعتها للحالات المتزايدة بالاصابة بمرض الانفلونزا الموسمية العادية والتي من بينها الفايروس المتطور والمعروف بأنفلونزا الخنازير، الا ان الاخير تحت السيطرة.وقالت ان حالات الوفيات لم تتجاوز الثلاثة (لعدم اثارة رعب المواطنين بتجاهل الحقيقة )، منذ بداية العام الحالي ( ولم تذكر عدد الوفيات خلال الزيارة الاربعينية ! ) فيماكشفت مؤسسات الصحة العراقية خلال الفحوصات الاولية على المواطنين المعرضين للانفلونزا حالات اصابة.وحذرت من ان اهمال الحالة الصحية الشخصية من المتعرضين للفايروس قديؤدي الى تفاقم وتطور مناعي سلبي وهو ذات الشئ بالنسبة للانفلونزا الموسمية التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب الوفاة مقللة في ذات الوقت من خطر انفلونزا الخنازير كون وفياتها اقل من الانفلونزا الاعتيادية ( وهذه اكذوبة اخرى ) وأكدت ان كل الحالات المسجلة حديثة وتحت السيطرة وتخضع للعلاجات المتوفرة في كل المراكز الصحية من دون استثناء ( يقول لك الطبيب اشتر الدواء من خارج المستشفى وهذا ماحصل معي ) فكيف توفر في المراكز الصحية وهو اصلا غير موجود في المستشفيات الكبيرة لوزارة الصحة ؟ وكان أخصائيون أمريكيون قد حذروا الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أي مرض تنفسي آخر لكونهم الأكثر عرضة لالتقاط فيروس أنفلونزا الخنازير وأكد الدكتور توماس كاسايل نائب الرئيس التنفيذي في الأكاديمية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو وعلم المناعة، أن فيروس أنفلونزا الخنازير يهاجم بشكل رئيس الجهاز التنفسي، ولذا إذا كان المرء يعاني من مرض تنفسي مزمن مثل الربو، قد تصبح حالته أسوأ ، وأوضح كاسايل أن الأشخاص المصابين بالربو أو غيرها من أمراض الرئة معرضون أكثر من غيرهم لتطوير تعقيدات أنفلونزا الخنازير ولذا من المهم أن يكونوا حذرين وواعين وإنما غير مذعورين وأكد كاسايل أن اكتشاف عوارض الأنفلونزا في وقت مبكر هو المفتاح الرئيس لأن فعالية الأدوية المضادة للفيروس التي تؤخذ في هذه الحالة تكون أكبر كلما اكتشفت الإصابة أبكر وقد لا تفيد إذا أخذت بعد مرور 48 ساعة على الإصابة بالمرض تتلخص أعراض الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير بأعراض الإصابة بالأنفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال ، وينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشرفيها فيروس الأنفلونزا الموسمية، فعندما يسعل شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم, كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض ، ويشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته ، ولا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس أنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر، وللوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة .

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved