جمهورية ناميبيا هي إحدى دول القارة الإفريقية حصلت على استقلالها من انتداب جنوب إفريقيا في 21 مارس 1990، وكانت قبل ذلك قد خضعت للاحتلال الألماني، وتمتلك جمهورية ناميبيا العديد من الثروات الطبيعية منها الألماس، النحاس، اليورانيوم، الذهب، الزنك، الغاز الطبيعي، بالإضافة للطاقة المائية والثروة السمكية، هذا بالإضافة لتمتعها بالجمال الطبيعي والمتمثل في العديد من المحميات التي تضم مختلف أنواع الحيوانات والأشجار، والسواحل الرائعة والصحراء والتي تبدو كأقدم صحراء على وجه الأرض بما فيها من كثبان رملية حمراء وحيوانات برية، مما يشكل ثروة سياحية للدولة.
الموقع
تقع ناميبيا في جنوب غرب القارة الإفريقية، تحدها بتسوانا من الشرق، وانجولا من الشمال، ومن الشمال الشرقي زامبيا، ومن الجنوب جمهورية جنوب إفريقيا، أما من الغرب فتطل سواحلها الغربية بالكامل على المحيط الأطلنطي.
معلومات عامة عن ناميبيا
المساحة: تبلغ مساحة ناميبيا 825.418 كم2.
عدد السكان: يبلغ عدد السكان 2.088.669 نسمة.
العاصمة: ويندهوك
اللغة: اللغة الإنجليزية وهي اللغة الرسمية، بالإضافة للألمانية، واللغات الإفريقية التقليدية والتي تعد الأكثر استخداماً بين السكان.
العملة: الدولار الناميبي، الراند الجنوب إفريقي
الديانة: الديانة المسيحية وتمثل حوالي 80%، بالإضافة للمعتقدات المحلية.
مظاهر السطح
تتشكل مظاهر السطح بناميبيا من هضبة عالية، ويغلب على الأجزاء المجاورة للساحل الطابع الصحراوي، وتقع صحراء كلهاري في شرق البلاد، والتي تشترك فيها كل من ناميبيا مع بتسوانا وجنوب إفريقيا، وتعد قمة جبل كونيشتاين من أعلى القمم الجبلية في ناميبيا والتي يصل ارتفاعها إلى 2606 متر فوق مستوى سطح البحر.
المناخ
مناخ ناميبيا صحراوي حار جاف، وتسقط الأمطار بها على أنحاء متفرقة من البلاد في فترات متقطعة على مدار السنة.
نظام الحكم
نظام الحكم بناميبيا جمهوري، ويشغل رئيس الجمهورية منصبي رئيس الدولة ورئيس الحكومة، ويقوم رئيس الدولة بتعيين مجلس الوزراء من بين أعضاء الجمعية الوطنية، ويتم انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الشعبي المباشر وذلك لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات.
تتشكل الهيئة التشريعية في ناميبيا من مجلسين "المجلس الوطني" ويضم 26 مقعد ومدة العضوية به ست سنوات، و"الجمعية الوطنية" وتضم 72 عضو يتم انتخابهم بالاقتراع الشعبي المباشر ومدة عضويتهم خمس سنوات.
وتتمثل السلطة القضائية في المحكمة العليا ويتم تعيين قضاتها بواسطة رئيس الجمهورية، ومن الأحزاب السياسية الموجودة بجمهورية ناميبيا المنظمة الشعبية الماركسية لجنوب غرب إفريقيا، مؤتمر الديمقراطيين COD، الجبهة الديمقراطية المتحدة.
نبذة تاريخية
جاءت قبائل البوشمان والدامارا والناماكا لتسكن أرض ناميبيا في العصور القديمة، تلى ذلك قدوم قبائل البانتو لتسكن البلاد خلال القرن الرابع عشر، ثم بدأ توافد الأوروبيون على المنطقة بمجيء القرن التاسع عشر، ثم جاء الاحتلال الألماني للبلاد لما كان يعرف حينها بإفريقيا الجنوبية الغربية، وأصبحت محمية ألمانية عام 1884، وبدأ الألمان في التوافد عليها واستيطانها بداية من عام 1892، تنازعت قبائل "هريرو" مع المستوطنين الألمان على ملكية الأراضي وقامت بشن ثورة في يناير 1904 إلا أن الألمان تمكنوا من القضاء عليها.
خلال الحرب العالمية الأولى قامت جنوب إفريقيا بفرض سيطرتها على ناميبيا واحتلالها، وأشرفت على إداراتها كدولة تحت الانتداب ثم ألحقتها بأرضها عقب الحرب العالمية الثانية دون أي اعتراف دولي، وفي عام 1966 قامت منظمة شعب إفريقيا الجنوبية الغربية بتنظيم ثورة من اجل الاستقلال، ولم يتم الاعتراف بمطالب الاستقلال من قبل جنوب إفريقيا إلا في عام 1988 وذلك عقب خطة السلام التي وضعتها الأمم المتحدة للإقليم كله، تمكنت ناميبيا في النهاية من نيل استقلالها عام 1990، وألحقت بأراضيها هضبة والفيس عام 1994 والتي كانت تحت السيطرة البريطانية.
المدن والسياحة
تشهد ناميبيا نمواً سريعاً في مجال السياحة، فتعد من أسرع الأسواق السياحية نمواً في جنوب القارة الإفريقية، وتتميز دولة ناميبيا بوفرة ثوراتها الطبيعية من تعدين وصيد أسماك وسياحة والتي تساهم في الاقتصاد بشكل كبير، وتتمتع الدولة بالكثير من المحميات الطبيعية وهي أول دولة في العالم يتضمن دستورها بنوداً خاصة بصيانة البيئة، وتهييء هذه المحميات فرص عمل كثيرة للناميبين ما بين حراس للحيوانات البرية والصيادين والحرفيين، وموظفين لتقديم الخدمات للصيادين ومواقع المخيمات، ومن المحميات الشهيرة بالدولة محمية إيتوشا القومية إلى جانب الكثير من المحميات الاخرى.
وقد عملت دولة ناميبيا على المحافظة على ثرواتها الطبيعية في المحميات فتراجع الصيد غير الشرعي، وتزايدت الحيوانات البرية الموجودة بالمحميات وتضاعفت أعدادها فتضم المحميات أنواع مختلفة من الأفيال وبقر الوحش الإفريقي، والحمار الوحشي المخطط، ووحيد القرن الأسود، والفهود وغيرها العديد من الحيوانات الرائعة والتي تتنقل بحرية بين أحضان الطبيعة الرائعة في المحميات الناميبية.
وتتناغم الطبيعة في ناميبيا ما بين صحراء كالهاري، والمناظر الطبيعية الخلابة والسواحل الممتدة والمحميات الطبيعية، والحياة البرية ورحلات السفاري مما يشكل عامل جذب للكثير من السياح، هذا إلى جانب الهدوء والجمال الذي تتميز به العاصمة الناميبية ويندهوك والتي يتأثر معمارها بالطراز الألماني، وويندهوك هي أكبر مدن ناميبيا.