عناق الأصابع

2011-01-15

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للأديب الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية «عادل سالم» رواية «عناق الأصابع» في 368 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: إسلام الشماع.

«عناق الأصابع» رواية ترصد معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني في قالب أدبي فني بعيد عن الإسقاطات السياسية الحزبية.. رواية تغوص عميقًا في دواخل الأسرى؛ تتحدث عن معاناتهم، علاقاتهم، سر صمودهم، مصادر ضعفهم، مشاكلهم، وقصص غرامهم..
رواية من قلب الأحداث وغالبية أحداثها من واقع الأسر، وبعض الشخصيات الرئيسية فيها من الأسرى الذين أفنوا أعمارهم خلف القضبان، أو استشهدوا في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
رواية عاشقين أصبحا مثلاً في التضحية والفداء: "علي النجار" الذي أفنى عمره خلف القضبان يقاوم ظلم السجان، وقساوة القيد، يحلم بيوم التحرر.. و"خولة شاهين" التي أفنت عمرها تطارد من سجن إلى سجن، تعانق بأصابعها فارس أحلامها لتنقل له خلالها؛ وبثوان معدودة؛ كل أشواقها ومحبتها ووفائها، قبل أن يأتي السجان ليطردها.

عن الرواية يقول الناقد المغربي د. بوشعيب الساوري :

( تشكل رواية «عناق الأصابع» إضافة نوعية للمشهد الروائي الفلسطيني، لعدة اعتبارات:
الأول: بتوثيقها السردي لذاكرة الأسرى والشهداء وتخييلها لفترة مضيئة من تاريخ النضال الفلسطيني ألا وهي الانتفاضة الأولى في الثمانينيات من القرن الماضي. وإدانتها لما تبعها من مسلسل التطبيع وما شهده من تنازلات.

الثاني: رواية تمجد روح النضال، وتعلي من شأن قيم الحب والإخلاص للقضية وتبخس الخيانة، والتفكك الفلسطيني الداخلي، وتبقي على أمل التحرير.

الثالث: وهو مما يحسب للرواية، أن أحداثها تدور بمدينة القدس، وبذلك تكون «عناق الأصابع» من الروايات العربية القليلة التي جعلت المدينة المقدسة مسرحًا لأحداثها. إذ تعيد الرواية ترميم المدينة تخييليًا، كشكل من أشكال المقاومة التي يطلع بها السرد الروائي، لما يحدث من تهويد للمدينة.

الرابع: الرواية تخييل تاريخي استطاع تطويع الجانب التوثيقي وصهره في السرد الروائي، إذ استطاع الروائي أن يلبسه لبوسًا إنسانيًا يلتقط أنفاس الشخصية، ومشاعرها وما يعتمل داخلها في إطار تفاعلها مع ما يجري من أحداث وتحولات.

الخامس: ترصد رواية «عناق الأصابع» تحول القناعات والشعارات، وانهيار الإيديولوجيات، في صفوف المناضلين، وتبرز انعكاساتها على القضية الفلسطينية.

السادس: تجعل من قضية الأسرى بؤرتها السردية عبر تجسير سردي محكم بين السجون، وبيوت الأهالي، بين الأسرى وبين ذويهم، خصوصا النساء منهم، وهو ما جعل الرواية تنشد إلى قضية المرأة الفلسطينية سواء في جانبها الإنساني العام، أو الخاص ودورها في النضال الفلسطيني.

السابع: أحسن الكاتب عادل سالم في سبك روايته في قالب سردي استطاع سبر أغوار نفوس شخصياته الروائية، على الرغم من إسناد السرد إلى راوٍ عليم، فإنه كان يسمح للشخصيات أثناء المونولوج والمشاهد الحوارية التي خلقت توازنًا مع المقاطع السردية، بالتعبير عما يعتمل داخلها، وفي كل حالاتها، في فرحها وآلامها وتعذيبها وتغير قناعاتها ومقاومتها للعدو بكل ما تملك من قوة ).


أما الناقدة والأديبة الفلسطينية د. نجمة خليل حبيب، الأستاذة بجامعة سيدني - أستراليا، فتقول:

( بقالب روائي شيق، توثق رواية «عناق الأصابع» لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. نتفاعل مع شخصياتها وكأنها تعيش بيننا، بتلقائية نحزن، ونغضب، ونفرح لحزنهم وغضبهم وفرحهم. نحزن لتعذيب علي الجعفري واستشهاده، نغضب لغضب عمر القاسم الذي استثناه أحمد جبريل من قائمة المفرج عنهم، ونفرح لعلاقة الحب الرومانسي الجميلة بين علي وخولة، وينكسر فرحنا لانكسار قلبيهما...
ويكمن تميز الرواية في تخصيصها حيزاً واسعاً من السرد لدور المرأة في معركة النضال وضرورة احترام المجتمع لعواطفها وخياراتها.

 

• • • • •

 

عا//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/110e7850-afc5-4595-ab53-e7d570aedcd7.jpeg دل سالم

www.adelsalem.com

 

• شاعر وقاص وروائي فلسطيني، وُلِدَ في البلدة القديمة من القدس في الأول من تموز 1957، ومقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
• اعتُقِلَ من قِبل السلطات الإسرائيلية مرتين بتهم سياسية، وأمضى 33 شهرًا خلف القضبان، تنقَّل خلالها بين سجون عديدة منها سجن بئر السبع وسجن نفحة الصحراوي وسجن الرملة وسجن بيت ليد، وغيرها. وساهم مع كُتَّاب آخرين في تطوير الحركة الثقافية في السجن حيث شاركوا في تحرير بعض المجلات الاعتقالية المنسوخة باليد بالتعاون.
• فَرَضَتْ السلطات الإسرائيلية عليه الإقامة الجبرية عام 1987 في القدس لمدة ستة أشهر حيث منعته من مغادرة مدينة القدس وفرضت عليه الإقامة في البيت منذ مغيب الشمس حتى شروقها.
• ساهم في مرحلة من مراحل حياته في العمل النقابي الفلسطيني وكان عضوًا في مجلس الاتحاد العام للنقابات العمالية، وشغل لفترة عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد حيث كان مشرف الاتحاد الثقافي.
• شارك عام 1988 في ورشة عمل في الأمم المتحدة عن واقع العُمال الفلسطينيين تحت الاحتلال.
• شارك في محاضرة عن أوضاع العمال الفلسطينيين في الضفة والقطاع بدعوة من اتحاد العمال الكندي عام 1988.
• شارك في العديد من الندوات الشعرية وتعرَّض لملاحقة السلطات الإسرائيلية عام 1978 بعد قصيدة ألقاها في احتفال جماهيري بمناسبة الأول من أيار في قاعة سينما الحمراء في القدس كان عنوانها: «لن تسقط راية ثورتنا».
• أمضى حوالي العامين في السجون الأمريكية بتهمة التآمر على دائرة الضرائب الأمريكية ومُنِعَ من السفر لمدة ثماني سنوات.
• من خلال ديوان العرب أسس لمسابقة أدبية سنوية كانت الأولى في الشعر عام 2003 ، والثانية في القصة القصيرة عام 2004 ، والثالثة في أدب الأطفال عام 2005 ، والرابعة في الشعر الحر عام 2007 ، والخامسة في مجال الرواية العربية للشباب عام 2010
• ساهم في تأسيس تجمع أدبي فكري للكُتَّاب الفلسطينيين لكنه استقال منه لاحقًا، لغياب النهج الديمقراطي في العمل.

• الإصدارات الأدبية:

- عاشق الأرض : ديوان شعر ، عام 1981.
- نداء من وراء القضبان : ديوان شعر ، عام 1985.
- لعيون الكرت الأخضر : مجموعة قصصية. المؤسسة العربية للنشر، بيروت 2006.
- أسرانا خلف القضبان : دراسة توثيقية. دار الكلمة للنشر، القاهرة 2006.
- عناق الأصابع : روايـة. مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2010.

- البريد الإلكتروني : adel1957salem@gmail.com

- الموقع الإلكتروني : www.adelsalem.com

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved