ان قضايا حقوق الإنسان في معظم دراساتها التاريخية ورصد وقائعها كانت تحمل في طياتها الصفة الفردية للإنسان كان ذكراً أو أنثى وظهر مع تطور العصر ما نطلق عليه الحقوق الاجتماعية وهي الظواهر التي تمس الإنسان ولكن نتيجة شيوعها مع مجموعة من أفراد المجتمع تصبح ظاهرة اجتماعية تخرق حقوق الإنسان الآدمية الفردية والمجتمعية ونحن اليوم أمام قراءة موجزة حول ظاهرة حقوقية اجتماعية من الدرجة الأولى وهي التحرش الجنسي بالمرأة في العمل.
في حياتنا المعاصرة اليوم تزداد معاناة المرأة العاملة والدارسة سواء كانت فتاة أم متزوجة بسبب ظاهرة "التحرش الجنسي" والتي تتلون مظاهره بين التحرش الشفهي من إطلاق النكات والتعليقات المشينة، والتلميحات الجسدية، والإلحاح في طلب لقاء، وطرح أسئلة جنسية، ونظرات موحية إلى ذلك، ثم تتصاعد حتى تصل إلى اللمس والتحسيس والقرص، وهو يعد من ألوان إهانة المرأة وإذلالها، وهو صورة من صور الأذى التي حذر الله تعالى من وقوعه على المرأة، قال تعالى: (فلا يؤذين) آية 59 سورة الأحزاب.
وهذه المعاناة أخذت تبرز في مقدمة اهتمامات سائر الدول اليوم، بعد أن كانت تعالج في الخفاء، فأنشأت من أجلها المنظمات المناهضة، وعقدت المؤتمرات، وسنت القوانين.
وسأتجاوز التحرش بالأطفال الذي تشير له دراسة الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات: إن أربعة من كل خمسة طلاب يتعرضون إلى تحرشات جسدية ولفظية عادة ما تكون أمام المدرسين تبدأ في سن مبكرة منذ دخولهم المدرسة. المرجع: الإسلام أون لاين.
وأتجاوز التحرش الذي يتعرض له الرجال!! والذي أسس مركز خاص لعلاج ضحاياه من الرجال ومقره دافنبورت في ولاية أيوا الأمريكية.
وسأتجاوز التحرش بالمرأة في الحياة العامة في وسائل المواصلات والشوارع والأسواق والمتنزهات.
لكنني سأركز في دراستي المختصرة لهذه الظاهرة على التحرش بالمرأة في العمل والدراسة.. لأنه أكثرها انتشارا، ولأن الدراسة والعمل في نظر الكثيرين هما بوابة الدخول لتحقيق المرأة حياة الحرية والمساواة بالرجل!!
ودراسة هذه الظاهرة من الصعوبة بمكان فالأرقام والإحصائيات لا تمثل إلا جانباً بسيطاً من تلك المعاناة التي تعيشها المرأة العاملة في العالم اليوم، وذلك للأسباب التالية:
- حساسية الموضوع، وأن كثيراً من ضحايا التحرش تخاف من: الفضيحة، وتلويث السمعة، فإن أصابع الإتهام ستشير إليها بالدرجة الأولى، لذلك فهي تفتقد الجرأة والشجاعة في التحدث عن معاناتها، تقول الأستاذة "عزة سليمان" مدير مركز قضايا المرأة المصرية: أن ظاهرة التحرش الجنسي هي قضية "مسكوت عنها" في المجتمع المصري نظراً لحساسية هذه القضية.. ثم تقول: لا توجد إحصائيات أو أرقام توضح مدى هذا التحرش، وهو ما يجعل الوقوف على أثار الظاهرة صعباً.
المرجع: شبكة الأخبار العربية محيط.
- بعض الضحايا تخاف من فقد عملها، فهذه جيوفانا ريفيري - من تشيلي، تذكر كيف أنها كانت تكره الذهاب إلى عملها في وزارة الزراعة حيث كان رئيسها يتحرش بها جنسياً كل يوم، وتقول إنها شعرت بكونها أسيرة الحاجة لكسب عيشها وبالعجز عن مقاومة اساءاته وتحرشاته المباشرة.
المرجع: موقع ومينز أي نيوز
- الخوف من تعثر الدراسة جعل بعض الضحايا يلتزمن الصمت وهنا تقول أمينة طالبة جزائرية: "عمري 23 سنة أدرس سنة ثالثة حقوق رسبت سنة لأنني ببساطة رفضت المواعيد الغرامية التي كان يضربها لي أستاذي الفاضل، لا أحد من عائلتي يعلم بالأمر، فقط صديقاتي، ولحسن حظي أنه لم يدرسني خلال السنة التي تلت، وإن فضلت أمينة التنازل عن سنة من عمرها، ومثيلاتها كثيرات، فإن أخريات رضخن للأمر الواقع سواء إختصاراً للطريق أو هروباً من شبح الرسوب، بينما لا تزال أخريات لحد الآن يعانين من المساومة، وهناك أستاذ ينتظر منهن الإجابة بنعم، وإلا فإن النجاح سيصبح صعب المنال.
المرجع: موقع بوابة المرأة.
- شعور الضحايا بأن الجاني عليها لن يجد العقاب الرادع له، وأن رئيسها المباشر لن يسمع لها خوفاً على سمعة عمله، ففي اليابان مثلاً شكت معظم ضحايا التحرش من العاملات من إمتناع مسؤولي العمل عن إتخاذ أي إجراء عقابي أو رادع بحق المتحرشين بهن.
المرجع موقع إسلام أون لاين
- إثبات حدوث التحرش من أصعب الأمور على المرأة، فعند سؤال نجاة وصديقتها فيما إذا كانتا تعلمان أن القانون المغربي يمنع التحرش الجنسي ويعاقب عليه، أبديتا استغرابهما قائلتين هل أستطيع أن أقاضيه؟! وبعد إخبارهما بأن الفصل 503 من القانون الجنائي المغربي يعاقب على التحرش قالت نجاة: "لم يكن في علمي ذلك" قبل أن تستدرك ولكن "كيف أستطيع أن أثبت أن ذلك الرجل تحرش بي؟!
المرجع: موقع العربية نت نقلاً عن صحيفة "الأحداث" المغربية!.
لهذه الأسباب وغيرها سيظل موضوع التحرش الجنسي بعيداً عن المعرفة الكاملة لصورته الحقيقية، بل قل ولا حتى جانباً كبيراً منه، فقد جاء في دراسة صادرة عن معهد المرأة في العاصمة الأسبانية مدريد: إن عدد اللواتي يتجرأن على التقدم بشكوى لا يتجاوز الـ 35% من مجموع حالات التحرش. المرجع: موقع جريدة الشرق الأوسط.
لذلك سيبقى التحرش الجنسي من أقبح ألوان الأذى للمرأة وأبشع صور الظلم لإنسانيتها.
وإقرأ معي أبرز الآثار التي يتركها التحرش بالمرأة:
جاء في تقرير الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات: أن الطالبات أكثر شعوراً بالخجل والغضب والخوف والتشوش، وأقل ثقة وأكثر شعوراً بخيبة الأمل تجاه تجربتهن الجامعية بعد تعرضهن للتحرش الجنسي.
وتقول الطالبات: أنهن يتفادين المتحرش بهن أو أماكن معينة في الحرم الجامعي، وأنهن يعانين من صعوبات في النوم أو التركيز كما أن الطالبات أكثر لجوءاً للإستعانة بشخص يقدم لهن الحماية، أو إلى تغيير مجموعات الأصدقاء، أو الإمتناع عن المشاركة في الفصل، أو الإنسحاب من المساق، أو التغيب عن نشاط ما، علاماً بأنهن نادراً ما يبلغن المسؤولين الجامعيين عن تعرضهن للتحرش.
المرجع موقع ومينز إي نيوز
وتقول - ريفيري - التشيلية: إنه كان يلمس شعرها، ويجبرها على حضور إجتماعات غير ضرورية، ويكتب إليها رسائل جنسية فاضحة، ورغم أنه لم يلمس جسدها قط إلا أنها تقول إنها كانت تشعر بالترهيب النفسي.
وتقول: "لقد كنت عرضة لقدر لا يصدق من التوتر، وكنت أقفز خوفاً كلما رن جرس الهاتف لأنه خلق لدي إحساساً بالإضطهاد كان يأتي إلى مكتبي، وكنت أختفي في دورة المياه، وكان ينتظرني طويلاً".
المرجع موقع ومينز إي نيوز
وتقول سميرة: بدأت المعاناة منذ حوالي خمس سنوات، صمدت خلالها كثيراً أمام إغراءات ومطالب رئيسي في العمل قبل أن يتحول التحرش الجنسي إلى إنتقام بعد أن رفضت الإستجابة لطلباته، فقد أصبح يتدخل في كل مرة من أجل حرماني من كل إمتياز أو ترقية، وأخذ بالضغط علي من أجل دفعي لمغادرة العمل بعد أن يئس من النيل مني.
المرجع: موقع العربية نت نقلاً عن صحيفة "الأحداث" المغربية!
وتقول ليندة - 43 سنة سكرتيرة لدى مدير عام بشركة عمومية - منذ أزيد من ستة أشهر أعيش حالة قلق وتوتر دائمين بسبب تصرفات مديري الدنيئة وبحكم أنني سكرتيرته الخاصة فأنا أقضي ساعات معه كل يوم في المكتب أقضيها في التفكير في إختلاق طريقة لتجنب نظراته الوقحة جداً ومحاولاته الدائمة للمسي، مما أثر سلبياً على، فحتى عندما أدخل بيتي لا أتخلص من العصبية، وكثيراً ما يعود ذلك سلباً على إبنتي اللتين لا ولي لهما ولا مسئول عنهما غيري "ولعل الحاجة وضرورة العمل والمسئوليات العائلية هي التي تفرض على المرأة الخروج للعمل وتحمل ظروف قاسية.
المرجع: موقع بوابة المرأة.
وفي دراسة صادرة عن معهد المرأة في العاصمة الأسبانية مدريد: إن أغلب هؤلاء العاملات يعانين من أمراض نفسية مثل: القلق، والسهر، واللامبالاة، والخوف، والتعرض للكوابيس.
المرجع: موقع جريدة الشرق الأوسط.
وتقول فوزية بوحريم - أستاذة علم نفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم علم النفس بجامعة عنابة: عندما لا تكون المرأة المتحرش بها جنسياً راضية بالأمر، فإن الأمر يصبح مطاردة، والإحساس بالمطاردة قد يسبب الإنهيار العصبي خاصة إذا كانت ظروف المرأة لا تسمح لها بمغادرة مكان العمل أو الدراسة، فإن بقيت تحت الضغط قد تصاب بإنهيار، وإذا كان بإمكان المرأة المغادرة أو الهروب فإنها تصبح حذرة في علاقاتها حيث ستظل التجربة السلبية راسخة بذهنها وبداخلها.
وفي حال كانت المرأة الطالبة أو العاملة ذات شخصية هشة غير متماسكة أو ضعيفة فسيؤثر ذلك كثيراً عليها في المستقبل فقد يصل بها الأمر لرفض الإرتباط بزوج، لأنها سترى في كل الرجال صورة عن الرجل الذي تحرش بها جنسياً والذي بسببه كونت صورة جد سلبية عن الرجل.
وإن وصلت لتكوين أسرة فقد لا ينفع معها تغيير المكان أي أن تغيير الوضعية لن يؤدي بها لتغيير فكرتها وإنطباعها لهذه الأسباب وغيرها. المرجع: موقع بوابة المرأة.
وإذا وقعت المرأة في شباك المتحرش بها، واستطاع التلاعب بها فقد يتعدى الأثر إلى المنزل، فقد تزهد المرأة في زوجها نتيجة العلاقة الجديدة، فتتغير المعاملة مع الزوج، وقد تتفاقم لتصل إلى طلبها الفراق والطلاق!! لتعيش مع من قوض حياتها الهانئة سعياً وراء السراب!!
وترك المرأة للعمل وعودتها للمنزل من أبرز آثار التحرش، تقول منظمة العمل العربية: تفضل الكثيرات من النساء العودة لمنازلهن بعد تعرضهن للتحرش.
المرجع: موقع قنطرة.
وهناك أثر بالغ على سير العمل وقوته فالقبول لن يكون على أساس الكفاءة والمؤهلات، بل سيكون هناك عناصر جديدة في أولوية التوظيف، فالجمال وحسن المظهر، هما أهم الصفات المطلوبة في المتقدمة عند من نفسية مريضة بهذا المسلك المشين، فضلاً عن المحسوبية في الأداء الوظيفي فيما بعد!! وهذان الأثران على حساب العمل.
وفي جولة عالمية نتبين فيها معاناة المرأة من هذه الظاهرة:
نبدأ من مقر الأمم المتحدة حيث قدم مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رود لويرز إستقالته على خلفية الإتهام الموجه إليه بالتحرش الجنسي، والذي حواه تقرير سري داخلي في الأمم المتحدة، وكانت صحيفة أندبندنت البريطانية قد نشرت التقرير الدولي السري الذي وجه الإتهام للويرز.
المرجع: موقع بي بي سي.
أما الموقع الثاني في جولتنا فهو أمريكا: وفيها صدر تقرير عن الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات وهي منظمة تدافع عن حقوق المرأة مقرها واشنطن العاصمة، جاء فيه أن حوالي ثلثي من شاركوا في الإستطلاع أشاروا إلى تعرضهم لشكل من أشكال التحرش الجنسي، وهو ما تعرفه الدراسة بأنه سلوك جنسي غير مرحب به، ويعتبر بمثابة تدخل في حياة الطالب، وقد تراوحت أعمار المشاركين في الإستطلاع بين الـ 18 والـ 24 كما أنهم ينتسبون إلى كليات خدمة المجتمع وكليات جامعية وجامعات خاصة وعامة في أرجاء البلاد، وقد وجد المحللون أن معدلات من يتعرضون للتحرش الجنسي مرتفعة على نحو يثير الدهشة خاصة في ضوء الاهتمام العام بهذا الموضوع في أعقاب الاتهامات الموجهة إلى شخصيات بارزة مثل الرئيس كلينتون وقاضي المحكمة العليا كلارينس ثوماس والسناتور السابق بوب باكوود.
المرجع موقع ومينز إي نيوز
وتشير كاربينسكي - امرأة عملت في الجيش الأمريكي مدة 53 عام حتى وصلت رتبة جنرال، وقد أقيلت من عملها على أثر فضيحة سجن أبو غريب في العراق، إلى العديد من الأحداث التي تتراوح من: مسابقات القمصان القطنية المبللة في حمام سباحة عسكري، إلى هجوم مسلح على وحدة حمامات، وتقول إنها كثيراً ما تحذر النساء الطامحات في دخول الجيش بأنهن سيواجهن "إما التحرش الجنسي، أو الإعتداء الجنسي، أو أنهن سيتعرضن للإغتصاب"، إذا ما التحقن بالجيش، وفي مقابلة هاتفية حديثة معها، أخبرت كاربينسكي ومينز إي نيوز قائلة: "أعتقد على وجه الخصوص أن النساء بحاجة لدخول هذا المجال المهني وأعينهن مفتوحة تماماً - وليست حالمة.. وأن يفهمن أن الجيش ما زال أمامه طريق طويل وطويل.
المرجع موقع ومينز إي نيوز
وقد وجد أحدث وأكبر مسح للعاملين بالقوات المسلحة، أجرته وزارة الدفاع عام 1995، أن 78 % من النساء و 38 % من الرجال العاملين في القوات المسلحة قد تقدموا ببلاغات عن تلميحات جنسية غير مرغوب فيها وهذه الأرقام أعلى مما هي عليه في قوات الإحتياط وفقاً لتقرير صدر عن الكونجرس في سبتمبر الماضي. وقد وجد هذا التقرير أن 60% من النساء و 27% من الرجال العاملين في قوات الإحتياط والحرس القومي يتعرضون لنوع من أنواع الإعتداء الجنسي أثناء فترة خدمتهم.
المرجع موقع ومينز إي نيوز
وموقعنا الثالث في جولتنا هو أمريكا اللاتينية: وسنأخذ أكثر البلدان فيها محافظة إجتماعياً وهي شيلي: فبعد ثلاثة أشهر من إقرار شيلي لقانون مكافحة التحرش الجنسي يشير المسؤولون إلى زيادة كبيرة في عدد الشكاوى. المرجع موقع ومينز إي نيوز
أما في أوروبا:
فتقول المفوضة الأوربية للعمل والشؤون الاجتماعية- أناديامنتوبولو- التي تعتبر نفسها واحدة من ضحايا التحرش الجنسي عندما كانت طالبة: أن حجم هذه الظاهرة غير مدرك على نحو فعلي في دول الاتحاد، وأن 35% من النساء يتعرضن إلى شكل من أشكال التحرش الجنسي في مكان العمل.
وتشير إحصائيات المفوضية الأوربية إلى أنه خلال العام الماضي تعرض نحو 50% من النساء العاملات إلى تحرشات جنسية.
المرجع: موقع بي بي سي.
وفي أسبانيا:
جاء في دراسة صدرت عن معهد المرأة في العاصمة الأسبانية مدريد: أن مليون و 310 آلاف عاملة تعرضت لنوع من أنواع التحرش الجنسي عام 2005، أي 15% من مجموع عدد العاملات في أسبانيا الذي يبلغ 8 ملايين و 425 ألف عاملة.
وأشارت الدراسة إلى أن 40 ألف عاملة ستغير مكان عملها لهذا السبب. الموقع جريدة الشرق الأوسط.
من هذه القراءات يتضح لنا حجم المشكلة وتعاظم شأنها، وفي الحقيقة أن ما يحدث في وطننا العربي هو أدهى وأمر وهو تحرش المسؤلين الرؤساء بالمرؤسات وهنا لا تستطيع المرأة المواجهة من ناحية، بالإضافة أن إجراء أي نوع من أنواع الدراسات والمكاشفات يفقد الدليل لأن أنماطنا الثقافية والاجتماعية (ثقافة العيب) تمنع المرأة من الحديث في هذا الموضوع.
والبارز في ذلك ثلاثة أمور أشير إليها بعجالة:
أولاً: الإستغلال أي أن بعض النساء يذهبن للمسؤلين لإنهاء إجراءات والحصول على حق قانوني يمارس الوزير أو المدير أو المسؤول الاستغلال بالتحرش بها مقابل الحصول على الحق.
ثانياً: وأبشع أشكال الإستغلال الأخرى هو التحرش المنتشر في الوطن العربي عند طلب الوظيفة بالنسبة للمرأة التي ترغب العمل وكيف تصبح فريسة لأصحاب الأعمال والمسؤولين بالتحرش بها مقابل الحصول على الوظيفة، وأكثر من عنصر يؤكد أن هذا الموضوع منتشر في الوسط الفني والإعلامي بشكل واضح وملحوظ في الوطن العربي.
ثالثاً: وهي في تصوري أم المشاكل لهذه الظاهرة وهي نزوات القادة والزعماء والامراء والوزراء وأغنياء العرب وكيف يخططون للتحرش بالمشاهير في كافة المجالات من النساء وكم من ندوة ومهرجان ومؤتمر وإحتفال نظم من أجل التحرش بواحدة وكم من ملايين صرفت من قوت هذا الشعب العربي المسكين من أجل المتعة ومغامرات التحرش بالمرأة وللحديث بقية.