
جبر خاطر
أرسلت لوالدها تهنئة بالعام الجديد.كتب لها ردا :
أي بُنية حفظك الله . آنُنا لا يجدي معه سنة جديدة أو قديمة . قررت مع صديق لي أن ننتبذ مكانا قصيا للبكاء كل يوم عشرين دقيقة لنضحك وأنا متفائل أن تزيد المدة . متحيِّر كيف سأجفف دموعي! وجدت أفضل حل؛ بكم القميص توفيرا لمناديل الورق حتى ينبثق الضوء .
خروج من كابوس
اعتقله جهاز المخابرات الوطني ( جدا ) . استفسر والده عنه . احتفوا به . نظر فسدر بصره ثم فرك عينية بباطن كفيه . لم يصدق أن وجد رأس ابنه على صحفه . امتلأت أحناء صدره باحتضار مؤلم .
مقتول القلب
يداوم على الكنس وملاحقة الاوراق الطائرة والنفايات هنا وهناك . شقاؤه نظره التجهم والاتهام انه من ينثر زبالتهم .
مُسْتَعْجِل
نَعَشَ المصلون الْمَيِّتَة . اصطدموا بعامود المسجد . استفاقت من غيبوبتها .
على بُعد ايام ،
حان اجلها. حملوا تابوتها. اطلق زوجها لسانه:" انتبهوا للعامود!"
صوت انفرادي
نبتت له أسنان سمك البيرانا الحادة . أخذ ينهش سيئو الحظ ويبتلعهم بأقصى سرعة . أضاف إيقاع الشر للحياة .عالجه طبيب الأسنان بتركيب براكيت التقويم الثابت على دماغه .
غبار الإجابة
استأجر عقولهم لمدح نزعة التسلط والغرور والتنمر .كتبت أقلامهم المتحضرة الغباء بإذلال أكثر مما يتوقع. نشروا سفاهة تزييف الوعي الجمعي بتعقيد وإرباك بشراكة الجريمة بلا جدوى . ظنوا أنهم لم يرجعوا إلى الخلف بل لا يخشون الاعتراف بتقدمهم إلى الوراء كظربان يمتطي حصانا مريضا .
ركام
زكى نفسه واختار البكاء على الحسين عن الدخول إلى الجنة . مات . وجد الوقت الأكثر من كافي لينتحب حزنه الداخلي .