قصص قصيرة جدا/106

2016-10-15
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/eb945134-4d35-410e-a9fe-9de9f9e8d750.jpeg
جبر خاطر
أرسلت لوالدها تهنئة بالعام الجديد.كتب لها ردا :
أي بُنية حفظك الله . آنُنا  لا يجدي معه سنة جديدة أو قديمة . قررت مع صديق لي أن ننتبذ مكانا قصيا  للبكاء كل يوم عشرين دقيقة لنضحك وأنا متفائل أن تزيد المدة . متحيِّر كيف سأجفف دموعي! وجدت أفضل حل؛ بكم القميص توفيرا لمناديل الورق حتى  ينبثق الضوء .
 
خروج من كابوس
اعتقله جهاز المخابرات الوطني ( جدا ) . استفسر والده عنه . احتفوا به . نظر فسدر بصره  ثم فرك عينية بباطن كفيه . لم يصدق أن وجد رأس ابنه على صحفه . امتلأت أحناء صدره باحتضار مؤلم .
 
مقتول القلب
يداوم على الكنس وملاحقة الاوراق الطائرة والنفايات هنا وهناك . شقاؤه نظره التجهم والاتهام انه من ينثر زبالتهم .
 
 
مُسْتَعْجِل
نَعَشَ المصلون الْمَيِّتَة . اصطدموا بعامود المسجد . استفاقت من غيبوبتها .
 على بُعد ايام ،
 حان اجلها. حملوا تابوتها. اطلق زوجها لسانه:" انتبهوا للعامود!"
 
صوت انفرادي
 نبتت له أسنان سمك البيرانا الحادة . أخذ ينهش سيئو الحظ ويبتلعهم بأقصى سرعة . أضاف إيقاع الشر للحياة .عالجه طبيب الأسنان بتركيب براكيت التقويم الثابت على دماغه .
 
غبار الإجابة
استأجر عقولهم لمدح نزعة التسلط والغرور والتنمر .كتبت أقلامهم المتحضرة الغباء بإذلال أكثر مما يتوقع. نشروا سفاهة تزييف الوعي الجمعي بتعقيد وإرباك بشراكة الجريمة  بلا جدوى . ظنوا أنهم لم  يرجعوا إلى الخلف  بل لا يخشون الاعتراف بتقدمهم إلى الوراء كظربان يمتطي حصانا مريضا .
 
ركام
زكى نفسه واختار البكاء على الحسين عن الدخول إلى الجنة . مات . وجد الوقت الأكثر من كافي لينتحب حزنه الداخلي .

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved