
ربَّـنـا إنّـا سَـــمِـعْــنـا
هـاتــفــاً يـهــتــفُ بـالـعـدلِ الإلـهـيِّ
فـصَـدَّقـنـا كـلامَـه ْ
فـمَـحَـضـنـاهُ خـطـانـا ...
ومـفـاتـيـحَ بـيـوتِ الـمـالِ ...
بـايَـعْـنـاهُ لـلأمـرِ ولِـيَّـاً
وخَـصَـصْـنـاهُ بـمـيـراثِ الإمـامـة ْ
ثـمَّ لـمّـا أكـمَـلَ الـبَـيْـعَـةَ
بـاعَ الـصُّـحُـفَ الأولـى
وأرخـى لـلـيـواقـيـتِ ولـلـدولارِ والـجـاهِ لِـجـامَـه ْ
ربَّـنـا قـد أظـلـمَ الـصـبـحُ
فـلا نـعـرفُ
هـلْ أنَّ مـلاكَ الـعـدلِ فـي الـقـفـطـان ِ؟
أم "إبـلـيـسُ" أخـفـى فـي الـجـلابـيـبِ غُـلامَـه ْ؟
كـلُّـهُـمْ يـحـفـظُ آيـاتٍ
وفـي جـبْـهَـتِـهِ مـن أثـر "الـحَـكِّ" عـلامـة ْ
ربَّـنـا فـالـتـمـس الـعـذرَ لِــعَـيـنٍ
لـم تـعـدْ تـعـرفُ فـرقـا ً
بـيـن تـاجٍ وعِـمـامـة ْ!
ربَّـنـا
هـل مـن عـلامـاتِ الـقــيـامـة ْ
نَـفَـرٌ يـأكـلُ مـا يُـكـفـي جـمـوعـا ً ...
وجـمـوعٌ تـنـبـشُ الأزبـالَ بـحـثـاً عـن رغـيـفٍ
فـي بـرامـيـلِ الـقِـمـامـة ْ!
6/8/2015
د.هاشم عبود الموسوي
إمام الشعراء .. الكبير يحى السماوي
تحية مودة وحب
قصيدتك ذات الأحاسيس الرؤى الرشيدة مصابيح ضوء آلمها الظلام كلماتها تبحث عن سكين لتذبح العتمة التي غطت نهاراتنا المؤجلة وتضمد جراحات الوطن الذي عششت فيه غربان ، باهتة مسراتها ، وتعيش في هدنة ، ونسيان متواصل للشرف و الكرامة .. مرة أخرى أتيقن بأن الحداثة لديك شكلا ومضمونا، لما تملكه من حكمة أصيلة وخبرة رزينة.
أتمنى من كل قلبى أن يصعد أحد المتظاهرين في هذه الجمعة المباركة ويقرأ هذه القصيدة الصرخة بمكبرات الصوت لتردد أصداؤها ساحة التحرير ولتذكر العراقيين والعالم بكرامة هذا الشعب ومآثره وإرثه الثوري ، والذي لن ينساه التاريخ رغم عتمة النهار ..
أسجل فخري واعتزاري لروعة ما خطه قلمك .
هاشم
07 - 08 - 2015
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى السماوي
ردا على : د.هاشم عبود الموسوي
أخي وصديقي الشاعر / الباحث / والأكاديمي القدير أ . د . هاشم عمران الموسوي : لك من تنور قلبي ما يليق بمائدتك من خبز المحبة والتبجيل ، ومن عينيّ بستان شوق لنهرك سيدي ..
مما يُنقل عن كسرى أنه غضب على الحكيم بوذر جمهر، فقال له: إنه لا بد لك من ثلاث، الأول: أن تختار مكاناً واحداً حتى أسجنك فيه...
والثاني: أن تختار لباساً واحداً حتى يكون لباسك ما دمت في السجن...
والثالث: أن تختار طعاماً واحداً حتى يكون طعامك طيلة بقائك في السجن...
فقال بوذر جمهر لكسرى: إسجنّي في سرداب في داري ، واختر لي جلد الشاة لباساً واللبن طعاماً ..
وهكذا فعل به كسرى، فلما سئل الحكيم عن السبب ، أجابَ : إن السرداب حار في الشتاء بارد في الصيف، وجلد الشاة يُلبس على وجهه في الصيف لأن الجلد بارد ، ويُلبس مقلوباً في الشتاء لأن الصوف حار ... أما اللبن فيصلح طعاماً دائماً فهو أدام وطعام .
تقول أخبار الأولين أنه بقي في السجن مدة طويلة حتى عمي ولم يؤذن له بمراجعة الطبيب.
أتساءل يا أبا صارم الحبيب : " بوذر جمهر لم يسرق ولم يكن فاسدا فحُكِم عليه بالسجن المؤبد ... ترى كيف ستكون عقوبته لو أنه أنفق من " بيت مال العراقيين / عفوا ، أقصد بيت مال المسلمين " أكثر من خمسين مليون دينار لترميم عجيزته من باسور ؟ وما سيكون الحكم عليه لو أنه كان وزيرا للكهرباء و " لطش " ما يعادل حمولة " تريلة سكس ويل " من الدولارات ؟
قبل أيام انتهيت من قراءة تاريخ أشهر عشر عصابات مافيا في العالم ، فاتضح لي أن " آل كابوني " بمثابة ملاك رحيم قياسا بسرقات " مجاهدي " المنطقة الخضراء !
في فمي نهر ماء ـ وليس شِربة منه ، فالتمس عذرا لصمتي ياسيدي ، فأنا صاحب أطفال ، وأخشى أن يبعث أحد مسؤولي المنطقة الخضراء في موريتانيا بمفرزة من شقاوات حمايته ( أؤكد : أحد مسؤولي المنطقة الخضراء في موريتانيا وليس العراق ، فمسؤولي المنطقة الخضراء في العراق أولاد حلال وحبّابين ومتواضعين للكشر بحيث كانوا يتحملون أكبر إهانة من بول بريمر ويتقبلونها برحابة صدر ) !
*
أبا صارم : بي لك ـ والله ـ شوق ليس أقل من شوق بادية السماوة للمطر .
قبلة لجبينك بحجم عمري .