رانيا سليمان عاشقة الجمال

2007-08-29

كن جميلا ترى الوجود جميلاً

 عندما تركت رانيا عرض الأزياء إلى التجميل لم تبتعد عن دائرة عشقها وهيامها بالجمال،فبعض الناس يولدون ومعهم إحساس يفوق الطبيعي بالجمال ورغبة عنيدة في كسر الطوق لتحقيق الطموحات التي هي دائماً تصب في بحر عشق ما هو جميل ومن بين هؤلاء الناس السيدة رانيا سليمان التي تميزها حيويتها الفياضة وروحها المرحة التي تضفي على من حولها شعوراً بالإرتياح والإسترخاء، لم نجد صعوبة في معرفة تفاصيل مسيرتها في تحقيق طموحها في فن التجميل وتحدثت بتلقائية حين سألناها:

 - كيف كانت البداية؟

 قالت : عندما كنت صغيرة كنت أقضي ساعات طويلة بوضع الألوان على لعبي من أدوات تجميل أمي وفي العاشرة من عمري بدأت العمل كعارضة أزياء في إحدى المؤسسات في المملكة العربية حيث كنت أقيم، وكانت تلك العروض تخصص للنساء فقط، وعندما كبرت إحترفت مهنة عرض الأزياء وخلال العمل كنت أراقب عملية تهيئة العارضات بوضع المكياج المناسب فوجدت في نفسي ميلاً لذلك، وعندما جئت إلى كندا وجدت أن الحياة قاسية ومملة لمن هو عاطل عن العمل حيث البرد والثلج والشتاء الطويل، فبدأت أبحث عن عمل قريب من ميولي وهوايتي فوجدت أن أقرب شيئ هو الإستتيك وبذا دخلت الجامعة وبدأت بالتخصص.

 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/cb50931d-c7f4-4262-aec4-ca711e69ec61.jpeg
رانيا سليمان

 - هل كانت هنالك معوقات وصعوبات؟

أول عائق هو اللغة، فالدراسة كانت باللغة الفرنسية وأنا لا أجيدها، وبما إني أجيد اللغة الإنكليزية طلبت من المديرة أن ترتب لي دروس خصوصية فيها، وعندما حضرت الدرس الأول وجدت إنه باللغة الفرنسية فذَكرت المدرسة بالإتفاق الذي تم مع المديرة، استاءت و قالت لي إذا كنت لاتفهمي شئ بإمكانك أن تتركي المكان .وبذا كانت بدايتي محبطة، ولولا إصراري وحبي للتعام لتركت الفكرة إلى غير رجعة، وعندما حضرت الدرس العملي أخذت المدرسة تكلفني بعمل الأشياء التي لها علاقة بالدرس فكنت أنجزها على الفور بسرعة واتقان مما لفت نظرها إليَ وبعد أن أكملنا الحصة طلبت مني ان أعمل معها، وبدأت أخصص بعض الساعات للعمل معها فشجعتني وأخذت بيدي وهي التي فتحت لي أبواب النجاح..

 الصعوبة الأخرى هي معارضة أمي وزوجي، فقد كان قرار مجيئي إلى كندا من أجل دراسة أولادي وعندما وجدت بأنني لا أستطيع ان اعيش على الهامش وأن أعيش حيات ليس فيها سوى الزيارات والركض وراء التافه من الأمور والإستسلام للملل قررت أن أعمل شئ، نصحني زوجي أن أبدأ بدراسة الكومبيوتر لكنني كنت بعيدة جداً وليس لي أي ميل له، أنا بطبيعتي احب الجمال، عندما ارى شئ جميل أو إمرأة جميلة لا إرادياً أتطلع إليها وأُطيل النظر حتى أُحس أحياناً بالحرج .. زوجي لم يشجعني على اختياري لدراسة الإستتيك، أمي أيضاً وقفت ضدي من منطلق النظرة العربية لمثل هذه المهن .

- هل شعرت يوماً بالندم على اختيارك؟

أبداً، لأنني كلما تقدمت في عملي ازداد شعوري بالمتعة، أنا أمارس عمل مشغوفة به فدائماً أُقبل عليه بحبٍ شديد ، لم أشعر يوماً بالملل او حتى بالتعب مهما صرفت الساعات في عملي وهذا سر من يعمل في عمل يحبه. - لمن تتجمل المرأة برأيك ؟ اول ما يتبادر إلى الذهن انها تتجمل للرجل، وأنا أقول أن المراة تتجمل لنفسها أولاً،أن رضا المراة عن نفسها وشعورها بأنها جميلة يجعلها تعكس الجمال من حولها، على زوجها على أولادها، على معارفها، الإحساس بالجمال يعكس الجمال،إن الإحساس بالجمال ينعكس على الوجه، على الملامح،متى ماشعرت المرأة بأنها جميلة فإنها فعلاً ستكون جميلة، فالجمال إحساس ورضا عن النفس وإهمال المراة لنفسها يصيبها بالإكتئاب .

 - ما النصائح التي تقدميها للمراة ؟

 اجابت على الفور : النصائح ليست للمرأة فقط، بل الرجل أيضاً يحتاج إلىالنصائح التي عرفتها خلال خبرتي ودراستي،وأقول ان الجمال لم يعد مستحيل والعناية بالبشرة والجسم أصبحت في متناول اليد فحتى في المطبخ هنالك ما يصلح للعناية بالبشرة والشئ المهم أن لا نهمل المشاكل حتى تكبر وتستفحل فيتعذر او يصعب علاجها، فالعلاج يجب أن يكون اول باول، فما أن تجدوا ارتخاء او بقع داكنة او بثور فسارعوا لعلاجها في حينها ودائماً بالبداية يسهل العلاج، في الدول العربية تكثر مشاكل البشرة بسبب الجو ومن أكثر المشاكل شيوعاً، حب الشباب،النمش، الرؤوس السوداء (الزوانات) والكلف ،وحب الشباب يبدأ في سن الحادية عشر او الثاني عشر والنظرة الخاطئة لأكثر الأمهات هي أن من غير اللائق ان تصطحب ابنها أو ابنتها في عمر مبكر إلى اخصائي التجميل،فتلجأ إلى استعمال مراهم وأدوية من غير استشارة مختص مما يعطي نتائج عكسية على البشرة إذ أنها تفقد زيوتها وتؤدي إلى توسع في مسام البشرة وكذلك فإن الحبوب تكبر وتأخذ اشكال غير مستحبة وتترك في ما بعد بقع وحفر من الصعب علاجها .

الشئ الآخر التغذية الغير مدروسة والعادات الغذائية السيئة التي يتعلمها الأطفال لعدم توجيه ذويهم وتركهم ياكلون ما يسمى بال(فاست فوود)والذي يعطي الكثير من السموم والذي يؤدي إلى تشققات الجسم وتكاثر الخلايا الدهنية نتيجة الاكل الغير صحي والإكثار من المشروبات الغازية وقلة شرب الماء، والذي أريد أن أقوله هو أن العبرة ليست بأن يأكل أطفالنا بل العبرة بأن نعرف ماذا يأكلون، يجب أن نعودهم في عمرٍ مبكر جداً على طريقة الأكل الصحي .

وأنصح أيضاً بالإبتعاد عن التدخين لانه عدو البشرة بما يحمله إلى خلاياها من سموم، وكذلك الإنتباه للحركات اللاإرادية حين الكلام، التفكير وحين النوم،فمثلاً التعود على رفع الحواجب عند الحديث يسبب تجاعيد الجبين، والعبوس المستمر يسبب تجاعيد بين الحاجبين .. كما إنني أنصح باستعمال الكريمات الواقية من اشعة الشمس لما تسببه من تجاعيد وبقع داكنة والأخطر احتمالية الأصابة بالسرطانات الجلدية واستعمال الكريم الواقي ليس فقط عند التعرض لأشعة الشمس بل أن اختلاف درجات الحرارة أيضأًً يؤدي الى مشاكل كثيرة فعندما تكو ن هنالك درحات حرارة متفاومةجداً والتغييريحصل خلال ثواني حيث نخرج من مكان حار إلى مكان بارد جداً أو بالعكس فذلك يسبب صدمة للبشرة تعرضها الى مشاكل كثيرة.وكذلك إن نظافة البشرة جزء أساسي من برنامج العناية بها، فالماء والصابون وحده لا يكفي فلا بد من التنظيف العميق الذي تحتاجه البشرة مرة في كل شهر.وأخيراًفإن تطور العلم أفاد في استحداث الكثير من الأجهزة التي تساعد في حل الكثير من المعضلات وبذا أصبحت العناية بالبشرة من المهمات الغير صعبة وفي متناول أي شخص.

عالية كريم

رئيسة تحرير "معكم"

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved