إنطباع ٌ أول...
( رصاصة في الرأس ) للدكتورة إخلاص باقر النجار
الورقة المشاركة في الإحتفاء ..أقامه منتدى أديبات البصرة في 10/ 4/ 2017 في مبنى اتحاد أدباء البصرة .
ماتراهُ وماتسمعه ُ مِن مجريات ِ الحياة، يتحول لدى الدكتورة إخلاص باقر النجار إلى كتابة ٍ أدبية ٍ.. فهي منشغلة ٌبمكابداتِ هذا الجيل الضائع والمضيّع بين مطرقة وسندان الحياة، أقول ذلك فقد أطلعت ُ على معظم محاولاتها الجادة في السرد القصصي والروائي ..
تتناول الدكتورة الشخوص وتجمعهم في بؤرة واحدة، ثم تطلقهم في الفضاء الروائي .. تحاول قراءتي إكتشاف العلاقة بين النص ( رصاصة في الرأس ) وبين ثريا النص أعني عنوان الرواية .. وسيعرف القارىء ذلك في آواخر صفحات الرواية .. ويقتنع أن العنوان، جاء في المكان المناسب .. وهو من العنوانات الإشتقاقية، أشتقته ُ المؤلفة من متن روايتها ..
ومن الناحية الإجناسية أقول من خلال قراءتي للنص .. أنه أقرب للرواية ..أعني من ناحية الزمن الذي يتمدد في النص فهو زمن يليق بالنص الروائي وكذلك الشخوص فهم يشتغلون بوظائف روائية وليس قصصية ..
أما الحوار فهو يأخذ مساحاتٍ واسعة ً في كتاباتِها وهكذا تتجاورُ فيما تكتب من النص المسرحي .. ومن خلال الحوارات تجعل شخوصها على مقربة من القارىء الذي يستهويه ما يجري بين الشخوص وكلُهم في أعمارٍ متقاربةٍ .. ومنضودةٍ في ربيع العمر...
المعمار الفني في ( رصاصة في الرأس ) يتوزع بين تنضيدين :
التنضيد العمودي ..
التنضيد الأفقي
في العمودي نكون مع ما يقترب من جنس السجع ويرّكز الكلام هنا على وضوح المباشرة لدى القارىء ..
ثم يأتي المنضود الأفقي بصيغة سردية وهكذا يتوغل القارىء في الفضاء النصي ويستمتع، برواية تتناول مايجري بشكل مكثف من تسليط الضوء حول أعتباطية مايجري ضد حياتنا بشكل يومي .. وكأن القدر العراقي محض رصاصتين :
رصاصة تستهدفه ..
ورصاصة طيشها يستهدف أيضا