ألقيت القصيدة .. في يوم الشهيد الشيوعي / قاعة الشهيد هندال ../ محافظة البصرة .
فارغة ٌ
الأيام ُ التي تمر على بيوتٍ ممتلئةٍ جدرانها بصورِكم
الى أين أنتم ذاهبون
ينسحبُ مِن تحت اقدامكم : وطن ٌ
يناسبكم كما تناسبُ الدمعة ُ عيون َ الأمهاتِ
اللواتي يَرينَ في الانتصاراتِ
عذابَهن الأ كبرَ
يوقدن َ الشموع َ ويطفئنَها دون ان تنفصل عنها أمنية ٌ
تنغلق الأضواءُ فتصيرُ البيوتُ
سحابا إسمنتيا
وكما قطرة ٍ أخيرة ٍ
في شريانِكم .. في عيونهن ..
تسّاقط ُ أحلامُكم
تلك التي رأت الفقر َ رجلا
فقاتلته ُ
لينعم َ الكادحون
ولكننا مازلنا أحياء ً
ومازلنا كادحين
ومازال الفقر..
وستموتون مرة ً أخرى
ولا شيءَ سوى وطن ٍ مغطىً بالشهداء ِ الذين دخلوا الغد َ
ليغيّروا العالم َ كما يشتهون .
خلافَهم لا شيء يبهجُ النظر
مثلَ الكثير ِ من الكتب ِ التي لم يمر عليها أحد ٌ
أغلقت ْ الأمُ جفونها بسلام ٍ
فهي الشهيدُ
الذي كانت تنظرهُ
في صورِكم
*القصيدة منشورة في (طريق الشعب) 18/ 2/ 2018