تَدخلُ في اعماق حياة العراقيين، تَبكيهم في غربتهم، تتألم لألمهم ... تَحزن لحزنهم .... وتهديهم ابيات قصائدها المظفورة بزخم حب ابدي، فتترنم بابياتها المغّمسة بعشقٍ غير مشرط :
أبكي مرتين ... وأحزن مرتين ... وأقرؤكم السلام مرتين ... هذه حياتكم محفورة على رخام بارد ... في مقبرة يانعة الخضرة ... بعيدة، بعيدة ... أحزن مرة لموتكم ... ومرة لغربتكم ... ياأحبائي يا مهاجري وطني ...
انها اختلاجاتها، اختلاجات ذاتها التي تفترش ارضاً تُسحق عليها احلام المتعبين، وتلتحف سماءاً تضج بفوضى التقتيل وصخب اصوات الآت الحروب... انها احاسيس تتجول في مساحات من الروح الإنسانية في مشاغلها، في لواعجها وارهاصاتها ...
جاءت من ارث تاريخي عريق، اجتمع مع وداعة الطبيعة ليفجر فيها انهاراً من العطاء والإبداع، كدجلة والفرات ... ورغم انها خرجت من رحم الحروب والتقتيل والأوضاع الشاذة، الا ان صعوبة الحياة زادتها قوة وقدرة هائلة على الخلق، فاصبحت مجالات الإبداع لديها متعددة، من التدريس الى الشعر الى الرسم والى الموسيقى ...
انها الدكتورة سجال عبد الوهاب الركابي، التي ولدت في كربلاء، واكملت دراستها الإبتدائية والإعدادية في بغداد، وفي المرحلة الإعدادية بدأ ولعها بالأدب، فقرأت مي زيادة وجبران وغيرهما الكثير، وشغفت بالكتابة، الا انها تلبية لرغبة والدها توجهت للدراسة العلمية في تخصصها، فاكملت دراستها في علوم الحياة في جامعة بغداد .
عملت في مجال التدريس في البصرة جنوب العراق عام 1981 - 1986 فعشقت هذه المدينة من خلال عشقها لشريك حياتها الذي عاشت معه في هذه المدينة سنين لا تنسى ...
سافرت الى انكلترا وحصلت فيها على شهادة الدكتوراه عام 1980 وتقول عن دراستها: حسب نظام الجامعة التي درستُ فيها ان يبدأ الطالب ببحث يمنح وفقه شهادة ماجستير، واذا كان البحث مقبولا، حسب ما تقرره اللجنة، توافق على اكماله لنيل شهادة الدكتوراه، فكان بحثي من البحوث التي استحقت الموافقة، كانت اطروحتي في علم الخلية، حيث استعملت نماذج من الفطريات المائية واخضعتها للفحص تحت قوة مجهرية عالية تسمى المجاهر الألكترونية، بحيث ترى اجزاء الخلية والعمليات التي تجري داخلها ...
عملت د. سجال بعد تخرجها في مجال التدريس الجامعي واشرفت خلال حياتها العملية على اكثر من 32 اطروحة دكتوراه ...
اختيرت معاونة مستشار ثقافي في كامبرا عاصمة استراليا .
حصلت على براءة اختراع لتمكنها من اكتشاف تأثير فلافونويدات ( Flavonoids ) بعض النباتات تجاه التأثير السمي للافلا B1 في بعض أنزيمات مجانس خلايا الكبد في الفئران
خلاصة دراستها هي اﻟﻛﺷف ﻋن دور اﻟﻔﻼﻓوﻧوﯾدات اﻟﻣﺳﺗﺧﻠﺻﺔ ﻣن اﻻوراق اﻟﻛﺄﺳﯾﺔ ﻟﺛﻣﺎر اﻟﻛﺟرات
Hibiscussabdariffa ، و أوراق ﻧﺑﺎﺗﻲ أﻛﻠﯾل اﻟﺟﺑل Rosmarinus officinalis ، و اﻟﻣرﻣﯾﺔ Salvia officinalis ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺳﻣﯾﺔ ﻟﺳم اﻷﻓﻼ B1 أﻧزﯾﻣﺎت ﻣﺟﺎﻧس ﺧﻼﯾﺎ اﻟﻛﺑد ، ﺷﻣﻠت اﻷﻧزﯾﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻟﺑﻌض Glutamic
Alkaline اﻟﻔوﺳﻔﺗﯾ و ز اﻟﻘﺎﻋدي Glutamic pyruvic transaminase ، oxaloacetic transaminase (GOT)
(ALP) أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻔﺋران ﺑﺎﻟﺟرﻋﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻔﻼﻓوﻧوﯾدات اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺑﺻورة ﻣﻧﻔردة أدت إﻟﻰ ﺧﻔض ﺑﺳﯾط .
وﻏﯾر ﻣﻌﻧوي ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻟﻸﻧزﯾﻣﺎت GPT ، GOT و ALP اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺳم و أظﻬرت . ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺳﯾطرة اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ
اﻷﻓﻼ B1 أﻣﺎ . ﺑﺎﻟﺟرﻋﺔ اﻟﺣﺎدة ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ و ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻓﻲ ﺧﻔض اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻟﻸﻧزﯾﻣﺎت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻧس ﺧﻼﯾﺎ اﻟﻛﺑد
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗداﺧل ﺳم اﻷﻓﻼ B1 ﻣﻊ اﻟﻔﻼﻓوﻧوﯾدات اﻟﻣﺳﺗﺧﻠﺻﺔ ﻣن اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﻘد أظﻬرت ﺗﺄﺛﯾرات ﻣﻌﺎﻛﺳﺔ ﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳم ، إذ أدى اﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻟﻸﻧزﯾﻣﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻧس ﺧﻼﯾﺎ اﻟﻛﺑد ، واﺧﺗﻠﻔت ﻫذﻩ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف ﻧوع اﻟﻧﺑﺎت واﻟﺗداﺧل إ
ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ أظﻬرت ﻓﻼﻓوﻧوﯾدات اﻟﻛﺟرات ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳم ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ) . ﻗﺑل و ﺑﻌد ( اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
واخيراً للدكتورة سجال عبد الوهاب الركابي مجموعتها الشعرية " ترنيمات إمرأة عراقية التي تتعانق نصوصها بمحاولاتها الدلالية من خيال الأنا ومن واقع الحياة معاً ... وسيصدر قريبا ديوانها الثاني تحت عنوان. صوب بستان النخيل.
