بن سدرين هي «واحدة من أولئك الرواد» الذين مهَّدوا للثورة التونسية على نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وإنها مذ كانت تدرس بباريس كانت ناشطة «من أجل حرية التعبير والديمقراطية في وطنها تونس» وشاركت في تأسيس مجلة «كلمة» التي «لم تسمح الحكومة التونسية بترخيصها ومع ذلك صدرت كمجلة على صفحات الإنترنت.
وعلى رغم الحظر وحجب الموقع وصل عدد زواره إلى 40 ألف زائر شهرياً» ممن أجادوا التحايل على الحظر. وأضاف أن الفائزة تعرضت لحملات تشهير «وتم التعريض بها في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية الوطنية (الحكومية) وأصيبت بالجراح إثر تعرضها عدة مرات لهجوم من مجهولين على قارعة الشارع واعتقلت وعذبت. لكن كل ما حصل لم يرهبها» ولكنها اضطرت العام 2009 لمغادرة بلادها نتيجة التهديدات ثم عادت في مطلع العام الجاري (2011) لتشارك «في بناء دولة ديمقراطية».
فازت سهام بن سدرين بجائزة ابن رشد للفكر الحر في دورتها الثالثة عشرة والتي تمنحها سنوياً مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في برلين. وضمت لجنة التحكيم كلاً من الأردنية توجان الفيصل والسوري صبحي الحديدي والمصري حمدي قنديل والمغربية نادية المهيدي والعراقية ليلى الشيخلي.
ولدت بن سدرين يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1959 ودرست الفلسفة في جامعة تولوز الفرنسية ولها كتابان بالألمانية هما «المهزومون المحررون.. صحافية عربية عايشت العراق المحتل» 2004 و»دكتاتوريون على أبواب أوروبا.. لماذا يحرِّض الجنون الأمني المتطرفين» 2005.
وجائزة ابن رشد التي حملت اسم الفيلسوف العربي الشهير (1126- 1198) فاز بها منذ دورتها الأولى العام 1999 مفكرون ومبدعون منهم الفلسطينيان عزمي بشارة وعصام عبدالهادي والجزائري محمد أركون والمغربي محمد عابد الجابري والمخرج السينمائي التونسي نوري بوزيد والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم والمصريون محمود أمين العالم وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبوزيد وسمير أمين
____________