حينما فكر ابي بقلع شجرة التوت الشائخة التي كانت منتصبة في فناء دارنا احتجت اسراب عصافير الدوري على فكرة ابي هذه، واتته اسراباً اسراباً محتجة على ذلك ولشدة حبي للطيور وللعصافير اقنعت ابي بان يعدل عن فكرته هذه فعدل .
وعند المساء أتى ديك غاضب قائلاً لابي اقلع شجرتك الشائخة تلك أيها الشيخ فان زقزقة
العصافير بين اغصانها تقلق راحتنا نحن معشر الدجاج، وحينما علم الديك بان أبي لم يعد مع فكرة قلع الشجرة صاح الديك صياحاً حزينًا وقفل راجعًا إلى دجاجاته وفي طريقه راى دجاجة زاهية اللون فهرع اليها فرحًا ليغازلها .
وفي الليل وحينما حل الظلام نمت نوماً عميقاً وحلمت احلامًا سعيدة وأُخرى حزينة وحلمت بجدي يقول لابي :
- اسمع يا ولدي شجرة التوت التي في الفناء لا تقطعها، لا تقطعها، فأنا زرعتها بيدي وسقيتها بعرقي وبدمي فلا تقطعها لا تقطعها ياولدي .
وحينما استيقظت عند الصباح كان صوت صديقي حميد ياتيني كجرس
حزين :
هيا هيا لقد آن أوان ذهابنا إلى المدرسة، ارتديت ملابسي وحملت كتبي ومضينا أنا وصديقي حميد، واسناننا تصطك من شدة البرد تجاه المدرسة .
