ديوان جديد للشاعر علي العلوي
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للشاعر المغربي علي العلوي ديوانه الجديد بعنوان "شاهدة على يدي". يضم الديوان 23 قصيدة كتبت بين سنتي 2004 و2008، ويقع في 102 صفحة، تصميم الغلاف للفنان أمين الصيرفي.
ويعد الديوان هو ثالث إصدار للشاعر علي العلوي بعد ديوان "أول المنفى" سنة 2004، والمؤلف النقدي "مفهوم الشعر عند ابن سينا" سنة 2008.
بنية الموت والمنفى هي السمة الطاغية على قصائد الديوان، والذي أهداه الشاعر إلى "الصامدين في المكان رغم مكر الزمان"، ولعله بذلك يفتح أبواباً للأمل رغم ملامح الألم التي طغت بشكل ملحوظ على قصائد الديوان.
تتجلى تجربة الشاعر في الديوان في أمرين شديدي التميز، وهما المراوحة طوال الوقت بين التجربة الذاتية والهم الشخصاني الجواني، والتجربة العامة أو الهم الوطني القومي. ورغم هذا الحس الوجودي الذي يغلب علي الديوان ويصور قلق الذات وعلاقتها بالوطن الناس والزمان والمكان، إلا أن التجربة تنفتح علي أفق من الضوء الذي يبين على استحياء، ويظل هذا الأمل هو الملجأ.
وقد أفاد الشاعر في ديوانه من التراث الإسلامي، كما أفاد من ميراث الشعر العربي في قصائد تتنوع ما بين النثر والتفعيلة.
نقرأ في الغلاف الخلفي للديوان:
أنا غصنٌ حزينٌ
تكسر ذات خريفٍ
لتحملَه الريحُ بردًا وصيفْ
أنا طيفٌ كفيفٌ
يرتب أثقالَهُ كل فجرٍ
ليسكنَ أسفل هذا الرصيفْ
أنا مرثيةٌ لزمان توغل فينا
وأشعل فينا
مروج النزيفْ.