ما أن أكتب ُ مادة ً، حتى تقفز من الأوراق..، لتتصل ابنتي معاتبة ً بفرح طفولي : لماذا تأخرتِ في ارسال نصك الاخير لي ؟ وقبل أن... تخاطبني : لماذا تفتحين فمك مستغربة ؟ اخاطبها : يا سبحان الله ! كيف عرفتِ بنصي الجديد ؟ ومن أين لك هذه القدرة لرؤيتي وأنا لم افتح كاميرا ؟
صوتُها اللذيذ كعصير البرتقال الممزوج بالليمون : يجعلني اقرأ لها نصي الجديد : حين كان الولد يبحث عن ظله في الشمس،.. ( طماطة طماطة.. اتلث كيلوات بألفين، خيار خيار .. ليمون.. بصل أخضر، كيلوين بألف.. باذنجان..) .
: تذكر أنه نسي ظله نائماً في حقيبته ... ( خضرة اربعة بالف، سلكَ، شبزي، فلفل حار، تمر خستاوي..) .
: وفي حقيبته.. ( صوت محرك الستوتة.. مع صوت البائع : فراولة بالف) . توقفتُ عن القراءة وزجرتُ ابنتي : ما هذا ؟ أنا أقرأ وأنت تتسوقين..؟ فأعرف منها أنها في حديقة بيتها المشمسة تصغي لي وقد تبضع زوجها قبل ساعتين..