أستاذة الماء

2008-04-14

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/937cdb78-cad8-4265-bb09-c4194dafe197.jpeg قصيدة واحدة ونهايتان

تدخل المرأةُ العنبريةُ

سيدة النهرِ

أستاذةُ الماءِ

تلميذةً

تتهجى حروفا لموجٍ عتيّ

أبَى

أن يطيعَ صبابتها

فيراوغها

فتمدُّ ذراعا

تجدِّفُ

تغمر أبيضَها في الدوائرِ

يستسلم الماء - كالطفلِ -

للعنبريِّ الجميلِ

وللمرمريِّ الأثيلِ

وللشَّعْر

والشِّعْرُ

يطفو على صفحةِ الوجدِ

يرسم خارطةً للبلاد العصيةِ

والـ ....

تدخلُ الكستناءُ إلى خدرها

في الفصولِ/المدى

يدخل التوت ُفي لونه اللازورديّ

واللمْ زوردي

يلتحمانِ سدى

يصنعان الفكاهةَ في عبثٍ بالمجازِ

وباللغة المصطفاةِ/الندى

................

يدخل النحلُ

مزدحما بالرحيقِ الغريبِ

إلى شمعهِ

في الخلايا الأنيقاتِ

يبدأُ معزوفةً للطنينِ

فترقص كلُّ ممالكهِ

تدخل الزهراتُ النواعسُ

في نومها

بعد يومٍ طويلٍ من العطرِ،

ترتاح مقرورةً،

يدخل الوزنُ, نحو قصيدةٍ موهوبةٍ

بعد نثر عقيمٍ

تردد في فرحةٍ

فاعلنْ ...

يدخل البدرُ

في كَبِدٍ للضياءِ

ويرسل فضتهُ

كاشفا عاشِقَيْنِ

سيبتكران معا

موسما للعناقِ ...

ويدخل لحن الصباباتِ

بين ثقوبٍ لنايٍ

ينام على دكَّةٍ للصَبَا

يتغطى بشالِ النهاوندِ ..

يدخل زوج اليمام الأليفِ

إلى عشّهِ

هانئا بامتلاءِ الحواصلِ

بالحَبِّ والحُبِّ،

يرقص في مهرجان الهديلِ،

وتدخلُ فلاحةٌ بضةٌ

غضَةُ الصدرِ

في عطر قمصانها

- بعد نوم الصغار العفاريتِ -

غامزةً للذي

هدَّهُ الحقلُ والبقلُ والكرُّ والفرُّ

خلف المحاريث والبقرات العجافِ ...

ويدخل مُبْتَدِىءٌ فى الغرامِ،

إلى كتبٍ للرسائلِ

ينقلُ ما يستطيعُ

ويرسلها للتي

سلَبَتْ روحَهُ

طامعا في لقاءٍ على النهرِ

يغدو كما صدفةٍ

في نهايات قريتهِ

في الجنوبِ الحزينِ ...

ويدخل نهرٌ إلى شَطِّهِ

بعد أن عاد سرب الزوارقِ

يدخل بحرٌ إلى َجزْرِهِ

بعد أن خاصمَ المدَّ

يدخلُ مَدٌّ

إلى مدِّهِ ...

يدخل اللغويُّ القديمُ

إلى طيِّبِ القولِ

والمفردات الخفيفاتِ

يخلع ُثوبَ الغموضِ

يقولُ:

أنا

قد مللتُ من الجعجعاتِ العصياتِ

والكلماتِ الطريداتِ

يركلُ كلٌّ "مصابيحه"

و"الصحاحِ"

ويلقى بها في "المحيطِ ..."

..................................


النهاية الأولى

 


يدخلُ الشاعرُ المستكينُ لأوجاعهِ

غرفةَ الحلمِ

مسترسلا في التثاؤبِ

يهرب من قلمٍ ودواةٍ

وأوراقه ِالمُنْهَكَه

ثم يدخل في ضَحِكٍ

كالبُكا

كيف ينهي الدخولُ

إلى التهلكهْ


النهاية الثانية

 


يدخلون جميعا

ووحدي ِأنا

أخرجُ الآن من داخل النصِّ

صوبَ الحقولِ

معي

ثلّةٌ من رفاقي

يدي ويراعي

وأوراقِ حائي وبائي

وخبزي مائي

وبنتٌ أراودها

ربع قرنٍ وأكثرَ

عن دمعتي

ودمائي

ezzateltairy@yahoo.com

أرجو تشريفى فى مدونتى هنا

http://ezzateltairy.jeeran.com/

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved