1.
(على نارٍ هادئة)
________________
في الهزيعِ الأخيرِ من الصمتِ
سوفَ تقرأُ الأرضُ كلَّ خطوطِ كفِّها
كي تعرفَ
أينَ ستقضمُ الفوضى تُفّاحتَها..
من أيِّ بابٍ
سيدلفُ غبارُ الفَزَعْ..
أيَّ بلادٍ تتمطّى الآنَ
فوقَ أريكةٍ من وعودٍ
ريثما يُطبَخُ تأريخُها
على
نارٍ هادئةْ..
2. (السؤال)
_____________
للمُسافرِ بحرٌ وحيد
سيُطيلُ التحديقَ بكلِّ شاطئٍ فيهِ
لعلَّ النوارسَ تجئْ..
للمُسافرِ ليالٍ
سيقيسُ طولَها بأمتارٍ من الدَّمعِ
ويعصرُ فوقَ صمتِها ليمونةَ الروحِ
فلا تُضئْ..
للمُسافرِ خيالٌ
النوافذُ فيهِ نصفُ مفتوحةٍ
والعيونُ نصفُ مُغمَضةٍ
لذا فعندما يتيهُ في مفازةِ الكَلماتِ
ويعودُ شاحبا كعادتهِ
سيسألُ نفسَهُ نفسَ السؤالِ :
هلِ العراقِيُّ بِلا أَلَمٍ
لا معنى لهُ...؟!
3. (مرارة)
________________
مِثلَ ظِلٍّ
تُطارِدُهُ هذهِ المَرارةْ..
تَتلَبَّسُهُ حَجَراً
وَتشُقُّ لهُ في واجِهَةِ الأيامِ مَغارةْ..
كم مَرَّةً
كانَ يسأَلُها الرِّفْقَ بهِ
ويقولُ لها اهدَئيْ
ولا تَعبَثي بهَوائي بأورِدَتي بدَمي
بِحِبْري بأوراقي
ولا تسدُلي
فوقَ نافِذتي سِتارةْ..
لكنّها تومِئُ في كُلِّ مرَّةٍ
الى جهةٍ فيها البلاد
وتقولُ :
وهلْ هَدَأتْ تلكَ الشَّرارةْ....؟