مهداة الى أبطال سبقوا، وأبطال لحقوا، وأبطال سيلحقون
تَهْتَزُّ الأرْضُ لِوَقْعِ خُطاكْ
من أنتَ – رَعاكَ اللهُ – رَعاكْ ؟
من أنتَ ؟
أأنتَ الْمَطْوِيّاتُ هُمومُ العالمِ فيكَ؟... تُكابِدُها !
تُضْمِرُ في صدرِكَ سِرًّا،
دَوَّخَ دُنيا النّاسِ،
يُؤَرِّقُها !
تَنْقَضُّ على أوكارِعدوِّكَ لَيْثاً
فَتُحَطِّمُها !
وَيْ تَغْتالُ الهَمَّ ولا يَغْتالُكَ هَمُّ !
وَيْ
الشَّمْسُ ؟...
انْساقتْ سَعْياً لِمَرابِضِكَ الشّمْسُ،
والنَّجْمُ؟...
تَضاءَلَ في حَضْرَتِكَ النَّجْمُ،
والْخَصْمُ ؟...
تَشَتَّتَ فيكَ
الْخَصْمُ.
من أنتَ ؟
قَهَرْتَ القْهْرَ الْحَرَّ الْقَرَّ،
هَتَكْتَ اللَّيلَ،
حَمَلْتَ الرُّوحَ على الْكَفَّيْنِ،
تُصارِعُ موجاتِ الحِقْدِ التَّتَرِيِّ،
تُسابِقُ ظِلَّكَ،
تَخْتَصِرُ الطُّرُقاتْ،
جَبَلٌ صَدْرُكَ؟
في واديهِ تَحَطَّمُ كلُّ المَوْجاتْ.
من أنتَ وأنّى سِرْتَ،
نُحِسُّكَ فينا،
تملأُنا دِفْئاً أبَدِيّا،
تَزْرَعُ فينا ثِقةً،
تمْنَحُنا
أمَلاً وَرْدِيّا ؟
مَنْ أنتَ ؟
حَرِيٌّ أنّا بِكَ نَعْتَدُّ
أوَ أنتَ الْغضبُ انْشَقَّتْ عنكَ الأرضُ ؟
تكادُ تَمَيَّزُ هذي الْأرضُ،
تكادُ صُروحٌ تُبْنى،
وصُروحٌ تنْهَدُّ .
اوريغون/ أمريكا