ترانيمُ الاشتياق زفيرهَشيم بين الحنايا.. ودمعات كانسياب المساء على وجه القمر أحجَرها قلق الحنين، فتهاطلت كَفتات صُخور تتسّاقطُ أنيناً يُماهي تَهاديها منديلُ طيفٍ أطلّ من خَلف ظلال الترانيم، فأمسكَ قلبي الهارب إليه...
لحظة إشتياق تأخذني في موكب من تساؤلات الخوف!..
ترانيمُ خوف تُرعدني!..
ترانيمُ قبلة تأخذني!..
ترانيم طيف أوهجَ الروح فأسكنتهُ مهجَعها!..
أهو القدر.؟؟
أهي لعبة العُمر وحِكاية السنين..
لعله القدر وفي جعبة العُمر بعض بقايا من قرنفل بكى..
أو لعلها السنين تغسلُ حُزن صباح نَسي حُبيبات الندى على أجفانه وقد أيبسها أنين ترعرَع في عباب تلك السنين..
أم تراه الجنون.؟؟
لكن صوته أيقظ مخبوءاً أنستنيه أصداء حلمي المُتجذرخوفي والمُستبيح كل خفايا ذاكرتي..
حين يقول ضحايا.. تجتاحني لحظة عمر أولد فيه من جديد بين صوته وحرفه..
أبحث عن غمرة تضمني في ضحكة تأخذني إلى الصدى الآتي من خلف النجوم.. من وهاد القمر: أيَا ضحايا...
أنتِ.. ضحايا..
وأغفو عند فجر أرى فيه عينيه تلوّح: نامي.. بهناء ضحايا..
كخمرة الفجر.. صوته..
هل يشفي صوتك ظمأ قلب أردته منايا الأيام.؟
متحدان..
متناغمان..
متوحدان..
ربما هذا البحر الذي تلاقينا فيه من بحور الخيال. وسفننا ولدتها ساعات الانتظار..
وقناديل عيوننا تبتكر عالماً كل وجوهه وجوهنا.. فلا نرى إلاّ نحن.!!
نشوة أصابتنا..
أم رعشة حَرف في هَمسة خجولة من بسمة ترامَت فوق شفاه الفراشات عند ضفاف الأحلام كما الصمت يوقد جَمر الحُب في مقلتينا..
كما العصافير أرقصُ بين نسائم السوسنات الغافية في أفياء وارفة على حافة ساقية نغرس فيها أناملنا فتتسلل برودة مائها إلى شفتينا..
ضحايا.. جعلها ربيعاً يلوِّن بها أيام عمري ونبضة قلب تذهب تعب قلبي..
هو لك.. يرفرفُ على كَفيك أضىء به بسمة شفتيك وضوّح بعطرك سمائي وأضىء بها وميض نجوم ليلي وأُنسَ سهري؟؟
صوتك آت..!؟
أم يخيّل لسمعيّ أنه يتهادى..
إن غلبك الشوق ولهفة الاشتياق، إغسل وجوهاً مسّها التعب والتحِف لحظة إشراق "عيوني" واخطف من الحلم بسمة إزرعها في ذاك المُحيّا وقل: ضحايا.. هذه ترانيم الأشتياق تمحو كل الخطايا..
التاريخ: عند أول ضحايا..
ما بين أرض وسماء ولهفة اشتياق
نادى ضحايا وأغرقني بدمع الخَطايا
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل