تطور نظم الحكم في الجزيرة العربية

2008-03-03

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/c29e383c-fd24-4dad-b1f4-043f1e763473.jpeg النوع: غلاف عادي

 24×17، 313 صفحة

 الطبعة: 1

الناشر: المجمع الثقافي تاريخ النشر: 01/05/2007

  الكاتب : محمد عبد الله بحري

تطور نظم الحكم في الجزيرة العربية منذ بداية العصور التاريخية حتى القرن الثالث (ق.م.)

بخطوات متسارعة تتبوأ شبه الجزيرة العربية مكانة عظيمة في الاهتمامات العالمية في شتى الجوانب السياسية والعسكرية والعلمية والتاريخية والآثارية لتؤكد أهمية هذه المنطقة عبر العصور والأزمان. مع تنوه المهتمين بها عبر الدهور فكان لرجال السياسة والحكم دور في تبيان الواقع التاريخي السياسي لشبه الجزيرة العربية. وقام رجال التاريخ والآثار على دراسة الوثائق والنصوص والكتابات والبحث والتنقيب في الآثار لمعرفة تاريخ هذه الجزيرة، ودورها العالمي. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأهمية ظلت ملازمة لهذه المنطقة تضعف أحياناً وتزداد أحياناً أخرى، ولكنها لا تزول أبداً مما يجعلها من أكثر مناطق العالم حراكاً وتأثيراً وجذاباً.
وهذه الرسالة تعتبر جزءاً من الجهود العلمية والبحثية المبذولة في سبيل إبراز الدور الحضاري والتاريخي لشبه الجزيرة العربية في العصور القديمة، مع التأكيد على أهميتها وتواصلها مع المناطق المجاورة.

هذا الكتاب يهدف إلى عدة أمور من أهمها:

-إبراز علاقات شبه الجزيرة العربية، وتبيان دورها الحضاري.

-توضيح الأهمية السياسية لأنظمة الحكم في جزيرة العرب، ودورها في رسم صورة للواقع السياسي للمنطقة في العصور القديمة.

-توضيح الحراك السياسي والعسكري للقوى المحلية العربية، وعلاقتها بالقوى المجاورة في بلاد الرافدين وفارس وسوريا ومصر والحبشة.

-تبيان العوامل الاقتصادية والاجتماعية وأثرها في تكوين أنظمة الحكم في بلاد العرب.

-التأكيد على أن للدين عند العرب أثراً على تشكيل أنظمة الحكم.

-لفت الانتباه إلى أن عرب الجزيرة كانت لهم علاقات مع الممالك والدول المجاورة، وكان لها تأثيرات سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية على العرب.

-التنويه إلى أن عرب الجزيرة قد تمكنوا من إنشاء أنظمة حكم سياسية خاصة بهم أسوة، بما عند القوى المجاورة.

-التأكيد على أن النظام القبلي في بلاد العرب كان الأساس الذي قامت عليه كثير من أنظمة الحكم الملكية. ومن الجدير بالذكر أن العرب أولوا القبيلة اهتماماً كبيراً نظر لأنها أساس المجتمع العربي قبل الإسلام.

-تبيان أن وسط الجزيرة العربية لم يكن أغلبه بدوي الطابع كما يظن البعض بل عرف نوعاً من الاستقرار المدني وتمثل ذلك في ظهور عدد من المدن المتحضرة والقبائل المتمدينة في مكة ويثرب والطائف. وعلى الرغم من اعتماد قبائل الوسط على النظام القبلي إلا أنه لم يخل من قاعدة شعبية وترابط اجتماعي وخضوع أفراد القبيلة لشيخ واحد أو زعيم متفرد.

-إبراز أن منطقة جنوب الجزيرة العربية وهي المعروفة ببلاد اليمن كانت أقدم مناطق الجزيرة استقراراً سياسياً وأكثر تعدد في الكيانات وتوافقاً بين السلطتين الدينية والسياسية.

أما مصادر ومراجع الموضوع فيلاحظ أنها متعددة ومتنوعة تدل على الجهد الذي بذله الباحث، خاصة أن موضوعاً كهذا يتطلب صبراً وأناة لأن المادة العلمية متفرقة في مصادر مختلفة، ومبثوثة في مراجع عدة.

وليتم الإحاطة بموضوع الدراسة فقد تم تقسيمها إلى أربعة فصول مرتبة ترتيباً منطقياً، وفقاً للتقسيم الجغرافي للبينية التضاريسية والديموغرافية للجزيرة العربية.

ويعرض الفصل الأول، بعنوان "العوامل المؤثرة في تكوين نظم الحكم بالجزيرة العربية حتى القرن الثالث قبل الميلاد"، أثر العوامل الاقتصادية المتمثلة في التجارة والزراعة، حيث يشير الفصل إلى الدور الفعال لهذه العوامل في صياغة نشأة وتكوين الكيانات السياسية في الجزيرة العربية بأقسامها ا لثلاث، وإلى جانب العوامل الاقتصادية فقد أثرت كل من العوامل الاجتماعية والدينية وما صاحبها من عادات وتقاليد وأعراف في تجسيد الدور الحضاري الفعال للكيانات السياسية، الأمر الذي أدلى بدلوه على التطور الملحوظ في نظم الحكم المعمول بها.

ويتناول الفصل الثاني بعنوان "نظم الحكم في شمال جزيرة العرب حتى القرن الثالث ق.م"، الكيانات السياسية التي قامت في شمال الجزيرة العربية وعوامل نشأتها واستمرارها واضمحلالها في ضوء المصادر المتاحة.

ولقد ساير الفصل الثالث من الدراسة، بعنوان "نظم الحكم في وسط جزيرة العرب حتى القرن الثالث قبل الميلاد"، والفصل الرابع، بعنوان "نظم الحكم في جنوب جزيرة العرب حتى القرن الثالث قبل الميلاد"، نفس المنهج المتبع في دراسة الفصل الثاني. مع الأخذ في الاعتبار أن الكيانات السياسية التي قامت في وسط الجزيرة أو في جنوبها تختلف من حيث النشأة والتكوين ونظم الحكم المعمول بها.

ويتبع تلك الفصول الخاتمة التي تحتوي بدورها على أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال فصول الدراسة. ويلي الخاتمة ملحق بالقوائم الملكية الانتقائية لبعض الكيانات السياسية، مرتبة زمنياً.

وفي نهاية الدراسة، قائمة بالمحتويات تتضمن الخرائط والأشكال، ثم قائمة بالمراجع الأجنبية والعربية والتي اشتقت منها الدراسة المعلومات اللازمة.

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved