في يوم 15-فبراير-2018 اندرجت جلسة البوح النسائية عن الحب، ضمن "خميس الثقافة"، المنظم من طرف جمعية "جمع مؤنث"، بشراكة مع مجلة "سيدتي" ووزارة الثقافة، وفاءً لروح الكاتبة فاطمة المرنيسي لتنعقد في مجلس المحبة وللمرة الخامسة .
ضمّت جلسة المحبة مجموعة من مثقفات المجتمع المغربي ،عبّرت فيها مبدعات مغربيات في مجالات الأدب والشعر عن تصورهن عن الحب، الذي احتفل العالم بعيده يوم الأربعاءالماضي 14 . 02.
شارك في الجلسة كل من القاصة لطيفة باقة، والطبيبة الشاعرة فاطمة عزيزي، وكذلك الموثقة البودالي، ودارت النقاش السيدة سميرة مغداد مديرة مكتب سيدتي في المغرب، وعبرت كل منهن عن وجهة نظرها في معنى المحبة حسب تجربتها الحياتية، فلطيفة باقة قالت إن الحب مثل شعلة تبعث الدفء في حياة الإنسان، في علاقته مع أسرته ومع أصدقائه، وفي علاقته مع الناس بصفة عامة .
اما فاطمة عزيزي فتحدثت عن الحب من خلال تجربتها وعلاقتها بزوجها، التي امتدت تسعة وعشرون عاما، حيث أن اللقاء الأول بينهما حصل وهي طالبة في السنة الثانية في كلية الطب، وقضيا حوالي ثلاثة عقود من الزمن كانت حافلة بالحب والاحترام المتبادلين .
واعتبرت المتحدثة أن الفضل في صمود العلاقة الزوجية واستمرار الحب طيلة كل هذه السنين يعود إلى ان زوجها إنسانا متفهما، وكان كل واحد منهما يحترم الآخر، ويترك له هامشا من الحرية بعيدا عن التدقيق في الحياة الخاصة .
وفاطمة البودالي، ترى ان المحبة كمفهوم لا ينحصر بين المرأة والرجل فقط، بل يجب أن يمتد ليلقي بظلاله على علاقة الإنسان بوسطه العائلي، ومع أصدقائه، وباقي أفراد المجتمع .
وانتقدت البودالي معارضي الاحتفال بعيد الحب، الذي يخلده العالم يوم 14 فبراير من كل سنة، قائلة: "ألاحظ أن الناس ينتقدون الاحتفال بعيد الحب ويختصرونه في تقليد روتيني تقدم فيه الهدايا، في حين إنه ليس مقتصرا على مجتمع واحد ولا يعني ديانة معينة، بل هو عيد للإنسانية جمعاء كباقي الأعياد" .
واعتبرت المتحدثة أن الحب في المغرب ما يزال أقرب إلى الطابوهات؛ ذلك أن هذه الكلمة، ما زال التلفظ بها يتم بنوع من التردد والخوف، "وهذا ما يجعلنا لا نستطيع التعبير عنه لبعضنا حتى داخل الأسرة".