المؤلف : غابرييل غارسيا ماركيز
ترجمة : صالح علماني
المطبعة : دار المدى للثقافة والنشر
الإصدار : 2008
عدد الصفحات : 584
نظم غابرييل غارسيا ماركيز ورشات عمل لكتابة السيناريو كان يقوم فيها بدور المايسترو الذي يضبط إيقاع فريق العمل، يطرح الأفكار الجديدة، ونقاط الانطلاق في كتابة السيناريو، ويصحح مسار الحكايات الواقعية والخيالية التي تختلط بالأحلام. وفي كل مرة تبدأ الحكاية من فكرة عارية، ثم تتطور، لتصبح سيناريو فيلم
في مدخل الكتاب يسرد " ماركيز " الكيفية التي ابتدأت فيها الفكرة هناك في المكسيك حيث طلب منه إنجاز ثلاث عشرة قصة حب تدور أحداثها في أمريكا اللاتينية ، مدة كل واحدة منها نصف ساعة . ولمباشرة هذا العمل " اجتمع عشرة من العاملين في حقل السينما كتابة وإخراجا ، من أمريكا اللاتينية وأسبانيا في ورشة سيناريو يديرها ماركيز فيما يشبه فرقة أوركسترا صغيرة تبحث عن قطعة موسيقية ، تصوغها وتعزفها ، لكن الورشة هنا تبحث عن قصة أو فكرة ، تكسوها لحما وجلدا ، وتعطيها ملامحها الخاصة في سيناريو سينمائي – تلفزيوني ، يرسم الحدود المتصلة بين الأدب والسينما ". وكما جاء في التقديم فان أنصاف الساعات هذه تتبناها جهة إنتاجية تقوم بتحويلها إلى الشاشة باتفاق جماعي ، فيما تُخصص ورشة ماركيز ريع بيع هذه القصص لمدرسة "سان انطونيو دي لوس بانيوس " الدولية للسينما والتلفزيون . يدرك ماركيز ان متطلبات السوق اليوم تقتضي تقديم أعمال تتسم بالإثارة والتشويق والمغزى الواضح ، لذا نراه يحاول لفت انتباه مجموعته إلى مبدأ صناعة نص أدبي – سينمائي جيد يتصف بالطرافة والإبداع والخفة من دون ان يتحول مبدعه إلى سلعة .