هَلَّ الرَّبيعُ فَيا عَنادِلُ غَرِّدي
هذا أوانُ السَّعْدِ واليومِ النَّدي
وَتَنَقَّلي ما شئتِ أنْ تَتَنَقَّلي
جَذْلانةً بين الحُقولِ وأنْشِدي
هَلَّ الرَّبيعُ فَحَلَّ يـــــومُ المَوْلِدِ
وَزَهَتْ شِعابٌ إذْ زَهَتْ بِمُحَمَّدِ
بَزَغَ الصَّبـــاحُ مُجَلَّلاً بِبَهائِهِ
أجْمِلْ بِصُبحٍ نورُهُ من فَرْقَدِ
وَأُزيحَ ليلُ الجَهلِ مُذْ وُلِدَ الهُدى
يا ويحَ مَنْ بِمُحَمَّدٍ لا يهتدي
وَتَنَفَّسَتْ كلُّ الرُّبى واخْضَوْضَرَتْ
وَتَمايَلَتْ خُضْرَ البراقِــــــعِ تَرْتَدي
وَتَهاوَتِ الشُّرُفاتُ من إيوانِـــها
وَهَوى الضَلالُ وكلُّ داعٍ مُفْسِدِ
قُشِعَ الظَّلامُ فما يُرى صَنَمٌ وَلا
وَثَنٌ بَنَوْهُ سَذاجَـةً من جَلْمَــــــدِ
وَلّى الْإلهُ اللاتُ والْعُزّى وَغَيرُ....
اللهِ فـــــي ذاكَ الضُّحى لم يُعْبَدِ
اللهُ أكبرُ قالَها وأقولُــــها
بعدَ النَّبِيِّ فإنَّني بِهِ أقْتَدي
يا مَن عَشِقْتَ مُحَمَّداً خُذْ منهُ ما
يُعْليكَ شَأْناً فـــي الوَرى وَتَزَوَّدِ
وإذا بَحَثْتَ عنِ المكارمِ كُلِّها
يَمِّمْ الى خيرِ الرِّجـالِ مُحَمَّدِ