نشرت هذه القصيدة في العراق، قبل 50 عامًا. بعدها نشرت، على فترات متباعدة، في عدَّةِ مواقعَ عربية اخرى، ثم ترجمت ونشرت بالانكليزية عامي (1998) و(2021) والصينية عام (2005). حينما يستوعِبُ الانسانُ هذا الكونَ، فينظر إليْهِ وكأنَّهُ كرةٌ بِيَدَيْ...
ما وَلَدَتْ هَمْدانِيَّةٌ مثلَ مَسْروق! هكذا قالها أبو السَّفَرِ سعيدٌ بنُ يُحْمَدَ الهمْدانِيِّ مقدمة سَرَقوكَ صَغيرًا يا مَسْروقُ إذْ سَرَقوك، لكِنَّهُم أحْسَنوا الصنيعَ حينَ رَدّوك . لقد كنتَ في مَكانٍ لم يكنْ أبدًا مكانَك، ثم أحْسَنَ الأجْدَع...
هكذا تَعَلَّمْتُ، أوهكذا عُلِّمْتُ وَرُبّيتُ، وما أظُنُّ ذلك إلّا من أدَبِ الكلامِ بلْ أوَّلِيّاته . في صلاةِ الفجرِ قبلَ أيامٍ، تَوقَّفْتُ قليلًا، وانا أسمعُ من أَمَّنا يقرأُ من الكَهْفِ: " فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتَاهُ آتِنا غَدَاءَنا، لَقَدْ لَق...
حَتّامَ في هذا السُّباتِ الْأسْوَدِ نبقــــى نعيشُ بِزَفْرَةٍ وتَنَهُّدِ ؟ ونَظَلُّ نَمْشي حائِرينَ بِلا هُدًى شتّى، وَدونَ قِيــادَةٍ أو مُرْشِدِ فلقد سَئِمْتُ من الضَّياعِ نعيشُهُ لا وَعْيَ فينا، مـا أرانا نهتدي ! وغدوتُ أشْـدو نغمــةً نَزَفَ...
ويقودُكَ الزهاوِيُّ في المُجْمَلِ ممّا رآهُ - شئتَ أم أبيتَ - الى قصةِ المكانِ والزمانِ فيقولُ : أمّا الأبعادُ عندي فهي بعدان لا غير، بعدُ المكانِ الذي يلبسُهُ الجسمُ ويخلعُهُ ليلبسَ غيرَه على التمادي حين يكون مُتحرِّكًا، وبعدُ الزمانِ وهو السكونُ...
الخِطاب ودَّعْتُ قيثاري وَعُودي والوَتَـــــرْ وعَزَفْتُ أَلحاني وَعُودي من حَجَرْ عَصَفَتْ بِيَ الأَوْهامُ في دُنيا الرُّؤى وَرَوَيْتُ أرْضي من دُموعٍ لا مَطَــرْ وَغَدَوْتُ أطْوي الدَّرْبَ يأْكُلُني الأَسى وَهَجَرْتُ أَسْماري فَما عادَتْ خَبَــ...
عَلّي أبْتدِئُ فأقولُ : إنَّه لَمِنَ الغرابةِ أنْ نجدَ اللحْنَ في اللغة أو الخروجَ على ضوابِطِها ظاهرةً لا يَعْبَأُ بها بعضُ الكُتّابِ في عالم اليوم، كما قد يُلاحَظُ في كتاباتٍ تزخرُ بها بعضُ صفحاتِ المجلاتِ والمدونات الألكترونية . وإنّي لأُلقي الت...
اسْتُلَّت هذه القصيدةُ من طَوامير ثمانينيّات القرنِ الماضي إبّان الحربِ الأهليَّةِ في لبنان . المأْساةُ تتكرَّرُ والحربُ تتَّخذُ أشكالاً متعددةً في اكثرَمن مكان، طالما هناك أموالٌ وسِخَةُ، وعقولٌ عفِنَةُ، وأفئدةٌ هواءٌ في عالمنا العربي (العتيد)، يا...
سأتَعَرَّضُ في هذه المقالةِ الى موضوعةِ (ما تكون عليه المادةُ من حالاتٍ)، كما تناولها شاعرُنا المُمَيَّزُ جميل صدقي الزهاوي في ما خطَّه يراعُهُ في المُجْمَلِ ممّا رآه . حين يحدِّثُك الرجلُ عن حالات المادة، يقول لك أنَّ المادةَ تكون على حالاتٍ خمسٍ،...
وإليك يا ابْنَ عَمّي – دونَ مقدماتٍ – كلاماً قالهُ الخليلُ بنُ احمدَ الفَراهيدِيِّ في تصنيفِ الرجالِ، قبلَ ما يقرُبُ من ثلاثةَ عشرَ قرناً، لكنَّهُ تصنيفٌ مُعاشٌ في كلِّ زمانٍ ومكان . يقولُ هذا العالِمُ البصْرِيُّ الهُمام، إمامُ اللغةِ العربيةِ واست...