يوهانس فيرمير Johannes Vermeer أو جان فيرمير، هو فنان هولندي وُلد في 31 أكتوبر 1632م، بمدينة دلفت الهولندية، وتوفي في 16 ديسمبر 1675م ، في نفس المدينة .
كان فيرميرمبتكراً لأكثر اللوحات جاذبية في تاريخ الفن، وعلى الرغم من بقاء حوالي 36 من لوحاته فقط ، إلّا أنها تعتبر من الأعمال النادرة، وتعد واحدة من بين أعظم الكنوز في أفضل المتاحف في العالم .
يعد فيرمير الفنان الوحيد من القرن السابع عشر الذي استخدم اللون اللازوردي باهظ الثمن -(صبغة اللازورد الطبيعية)- بسخاء أو في وقت مبكر من حياته المهنية . ولم يستخدم العناصر الطبيعية التي تمتلك هذا اللون فحسب، بل اضاف لها ألوان الأرضية من البني المصفر والبرتقالي على أنها ضوء دافئ في الداخل المضاء بشدة في اللوحة، وليعكس ألوانها المتعددة على الجدار، ومن خلال هذه الطريقة ابتكر عالماً أكثر كمالاً من أي عالم كان قد شهده . واستوحى طريقة عمله هذه على الأرجح من فهمه لملاحظات دافنشي، التي تنص على أن سطح كل كائن يساهم في تشكيل لون الكائن المجاور له، ما يعني أنه لا يوجد شيء يظهر بالكامل في لونه الطبيعي .
وتتجسم صبغة اللازورد الطبيعية أكثر في لوحة «الفتاة مع كأس النبيذ»، إذ تعتمد ظلال فستان الساتان الأحمر على صبغة اللازورد الطبيعية ، وبفضل طبقة الطلاء الزرقاء الأساسية، يكتسب خليط صباغ اللك ومسحوق الزنجفر المطبق عليها مُظهراً لوناً أرجوانياً بارداً ونقياً يجعله أكثر قوة .
أسلوب يوهانس الفني
عرف يوهانس فيرمير في القرن السابع عشربشكل خاص، بلوحاته التي صورت الحياة اليومية، فأظهرت لوحاته الـ 36، نقاءاً رائعاً للضوء والشكل، ولم يُعرف فيرمير بشكل جيد خارج دلفت وأمستردام، الّا في القرن التاسع عشر، عندما عمد الناقد الفرنسي إتيان جوزيف تيوفيل ثوري، الى إعادة تقييم عمله .
أبرز أعماله
إن لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي (1665)، تعتبر من أشهر أعماله، لكنه اشتهر أيضاً بلوحاته الفنية المعبرة عن الحياة اليومية، وغالباً ما تكون أبرز موضوعات لوحاته من النساء في مشاهد انهماكهن بالأعمال المنزلية، كما في لوحة The Milkmaid (1660)، أو ممن يشاركن في لحظات خاصة، كما هو الحال في لوحة إمرأة تقرأ رسالة (1663) .