متحصِّناً خلفَ الزجاجٍ، أراقِبُ الـمَـمْـشى يغيبُ
الساحــةَ الـقَوراءَ تُقفِرُ
والصنوبرةَ التي كنتُ ازدرَعْتُ تصيرُ بيضاءَ ...
العناكبُ لم تَعُد، لكنّ ما تركتْهُ من وَشَـعٍ بَدا مثلَ الزجاجِ مُـعَـنْـقَداً
ماســاً خفيـفــاً قد يُزَيِّنُ جِيدَها ( تلكَ الأميرةَ ) .
ليس من صوتٍ
كأنّ الريحَ تحمِلُ كلَّ هذا الثلجِ متعَــبــةً .
كأنّ الأرضَ تنتظرُ النهايــةَ، مَدفَــنـاًَ تحتَ البياضِ .
كأنني وحدي أتابِعُ مشهدَ اليومِ الأخيرِ ...
..................
..................
..................
أليسَ من أمَلٍ لنا ؟
فقراءُ هذي الأرضِ ، نحنُ ...
ستنتهي الدنيا ، ولم نفرَحْ بها يوماً
ولم تَفرَحْ بنا !
فَـلْـيأتِ هذا الثلج
كلُّ الثلجِ ...
لندن 18.12.2010